ناقد فني يكشف قصة أحمد رمزي مع القلم الباركر وحكاية إيقاف قطار الإسكندرية

روى الناقد الفني الهامي سمير، موقفا طريفا عن الفنان أحمد رمزي، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وكتب الهامي سمير: 'أحمد رمزي وهو طالب في فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية، كان يحرص على أنه يذاكر ويجتهد علشان يطلع من الأوائل، ودا لأنه كل ما يطلع من الأوائل أمه تجيبله هدية كبيرة، واعترف بأنه حصل على هذا الترتيب بالسهر الطويل، من أجل الهدية، وليس من أجل المجد ذاته'.

وتابع سمير: 'المهم أنه في أحد الأيام يا سادة يا كرام.. أم رمزي بعتتله جواب بتقوله أنها محضرة له هدية مش على البال بمناسبة نجاحه بتفوق، وبقى رمزي يعد الأيام لحد ما يروح لأمه فى القاهرة، عشان يستلم الهدية إللي كان بيحلم.. وفي اليوم الموعود ركب رمزي قطار الإسكندرية القاهرة.. واللي كانت المدرسة بتحجز فيه للطلبة بتوعها عربية مخصوص.. وأول ما وصل أحمد رمزي القاهرة، لقى أمه بتقدم له قلم باركر، ودا كان حكر وقتها على أولاد الوزراء والأمراء اللي معاه في المدرسة'.

وأضاف: 'فرح رمزي بالقلم فرحة محدش يتخيلها، وحلف يرجع يستعرض بيه قدام زمايله من ولاد الكبار، علشان يفهمهم أنه مفيش حد أحسن من حد'.

وفي يوم العودة إلى الإسكندرية، وبعد ما استقر في مكانه في القطار طلع رمزي القلم وقعد يكتب مش مهم بيكتب إيه، المهم زمايله يشوفوا القلم لحد ما القطار اقترب من طنطا وحصل اللى حصل.. قبل طنطا بكام كيلو لمح رمزي مجموعة رجالة وستات راكبين على حمير وماشيين بالبقر والجاموس، وبما أنه كان منظر جديد وغريب عليه، طلع بنص جسمه من شباك القطار علشان يشوف المنظر دا.. وهنا القلم وقع من جيب القميص.. وبدأ رمزي يصرخ في اللي رايح وجاي، وطلب من الكمسري يوقف القطار عشان يجيب القلم، وطبعا الكمسري قاله مينفعش.. فطلع رمزي جري على الأستاذ اللي معاهم وقاله لازم أرجع أجيب القلم، نزلني المحطة الجاية، وأنا هرجع أجيبه أنا عارف المكان اللى وقع فيه فقاله ما ينفعش ومش هسمح لك.. أنت عهدة، ولازم أوصلك الإسكندرية'.

وواصل: 'أول ما وصل رمزي الإسكندرية بعت برقية لأمه بيقولها إن القلم وقع منه، وأنه عارف المكان اللي وقع فيه، وقالها لازم تخلي وزير المواصلات ـ كان قريب أبوه ـ يوقف أول قطار نازل الإسكندرية في المكان اللى وقع فيه القلم ويدور عليه.. في الوقت دا قصة القلم الباركر انتشرت في المدرسة، وبقى أحمد رمزي مثار سخرية زمايله، وهنا طلع عليهم، وأعلن أن وزير المواصلات بجلالة قدره هيبعت حد يدور عليه'.

واختتم إلهامي سمير: 'فضلت الإفيهات نازلة ترف على القلم وصاحب القلم، واللي جرى للقلم لحد ما فات كام يوم، ووصل طرد إلى المدرسة باسم رمزي، فلما فتحه لقى قلم باركر، ومعاه رسالة من أمه بتقوله فيها أن وزير المواصلات اتوفق في البحث عن القلم، وبقى رمزي ماشى نافش ريشه في المدرسة يتباهى بأن الوزير شخصيا رجعله القلم.. الإفيه بقى أن رمزي فضل عايش في الوهم دا 3 سنين.. لحد ما أمه جات في يوم وقالت له أنها اشترت له قلم جديد، بدل اللي ضاع، لأنه مش منطقي أنها تخلي الوزير حتى لو كان قريبهم يدور على قلم'.