أعربت الفنانة نورهان، عن سعادتها بتقديم حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الـ31، الذي أقيمت أمس الأحد.
ونشرت نورهان عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، مجموعة صور من الحفل، وعلقت عليها قائلة: «تشرفت بكوني مقدمة الحفل أمس في الليلة الساحرة لحفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أبهرني كل المظهر الجميل لأساتذتي، وزملائي الأعزاء، وأروع مخرج مسرحي عظيم وليد عوني».
حفل افتتاح مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
وشهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، حفل انطلاق الدورة الحادية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، (دورة الدكتور علاء عبد العزيز)، برئاسة الدكتور سامح مهران، والذي أقيم مساء اليوم الأحد، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور نجوم المسرح والفن بمصر والوطن العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
بدأ الحفل الذي قدمته الممثلة نورهان، بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم عرض استعراضي من إخراج وليد عوني، بعدها صعد الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان الذي استهلّ كلمته قائلاً: 'معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أصحاب المعالي والسعادة ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أخوتي وأخواتي من مسرحيي العالم، أهلاً وسهلاً بكم جميعاً.
وأضاف: نحن في الدورة الحادية والثلاثين من عمر هذا المهرجان العريق الذي أصدر حوالي الألف كتاب عن التجريب في المسرح، منذ بداية القرن العشرين، مع الموجه الطليعية الأولى، وصولاً إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث تغير المسرح في معناه وأنساقه تغيراً أطلق عليه البعض 'عكس الاتجاه' وهو ما ميَّز ما بات يعرف بالعروض الفنية ومع ذلك لازال البعض يتساءل عن معنى التجريب، لدرجة أن أحدهم بعث لي بتعليق ساخر جاء فيه: هل معنى التجريب يا سيدي أن نمشي على رؤوسنا بدلاً من أرجلنا!'.
وأضاف: 'بالطبع لا أدخل في نقاشات من هذا النوع، لأن أرضية تلك النقاشات بيننا لا تتوافر على الإطلاق لكني أقول لهذا الصديق الساخر أن التجريب يرفض هيكلة الوعي للأفراد والجماعات، حتى يمتنع ذلك الوعي عن التوافق مع مسبقات ماضوية عفا عليها الزمن، أي أن التجريب يسعى للانعتاق من الماضي، ومن التبعية للآخرين فلطالما كان المسرح عبر عصوره المختلفة، نظاماً تهذيبياً يعمل على تشجيع استسلام المتفرج للأوضاع الراهنة حينها، وهو ما أبعده عن الاهتمامات الملحة للحياة اليومية، فأبعده عن الشك، التساؤل، التفاعل مع المتفرجين والتفاوض معهم، والحديث يطول'.
واختتم: 'تمنياتي لكل السادة ضيوف المهرجان الأعزاء على قلوب كل مصري، بإقامة مريحة مفيدة تعمل على الرقي بأوطاننا عبر حوارات هادفة لا تنتقص من أحد، بقدر ما ترسخ للديموقراطية الثقافية، التي هي أملنا الوحيد في عالم السياسة المعقد والأناني، والذي لا يؤمن إلا بالعقل التقني والمكسب المادي على حساب الأرواح، مقتاتاً على اللحم البشري النيئ'.