صرّح الناقد سعد الدين بشأن فرص الأفلام المصرية في المنافسة على جوائز الأوسكار، التي ما زالت بعيدة المنال منذ سنوات، موضحًا الأسباب التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.
وقال سعد الدين في تصريح لـ"أهل مصر": "في الوقت الحالي، لا يوجد فيلم مصري يمكنه الوصول حتى إلى التصفيات الثانية لجوائز الأوسكار، وذلك لأسباب عديدة. هناك متطلبات أساسية يجب تلبيتها لتحقيق هذا الإنجاز. أولاً، يجب أن يلفت الفيلم أنظار لجنة التحكيم بموضوعات تتناول قضايا مثل المهمشين، والخارجين عن المألوف، والفئات البعيدة تمامًا عن المجتمع، للأسف، هذه النوعية من الأفلام غير متوفرة في السينما المصرية، ثانيًا، يشترط عرض الفيلم لمدة أسبوع على الأقل في الولايات المتحدة ليشاهده جمهور كبير هناك، وهو أمر لا يتحقق لدينا، فنحن نكتفي بعرض الفيلم محليًا ثم نعلن عن ترشيحه، دون متابعة ما يُكتب عنه في الصحافة الأجنبية أو الأمريكية".
وأضاف: "في ظل هذه المعطيات، هل يمكن أن يصل فيلم مصري إلى التصفيات الثانية في الأوسكار؟ بالطبع لا، فالأمر صعب للغاية، لا المستوى الفني المطلوب متوفر، ولا توجد متابعة حقيقية لعملية الترشيح ما نفعله حاليًا هو مجرد اختيار فيلم وإعلان ترشيحه، ثم يبدأ أبطال الفيلم أو مخرجه أو منتجه في التساؤل عن موقفه من الأوسكار، ولكننا نفتقد إلى خطوات أساسية وإجراءات ضرورية للتواجد في هذه المنافسة، نحن لا ننافس دولة واحدة، بل أكثر من 100 دولة تمتلك صناعات سينمائية متقدمة، انظر إلى ما حققته كوريا الجنوبية أو فرنسا، حيث تطورت صناعاتهما بشكل مذهل، التمني وحده لا يكفي، بل يجب اتباع خطوات مدروسة وخلق مناخ مناسب لتطوير السينما المصرية والمنافسة في مثل هذه الجوائز".