ads

سلوى عثمان: "مملكة الحرير" تجربة مختلفة في عالم الفانتازيا.. وسعيدة بالعمل مع بيتر ميمي.. حوار

سلوى عثمان
سلوى عثمان

تُعد سلوى عثمان واحدة من أبرز نجمات الفن المصري، صاحبة مسيرة طويلة مليئة بالأدوار القوية والمؤثرة، وفي رمضان 2025، خطفت الأنظار بتألقها في "سيد الناس" و"حكيم باشا"، حيث قدّمت شخصيتين مختلفتين تمامًا ببراعة لافتة، ما جعل الجمهور والنقاد يُشيدون بقدرتها على التنقل بسلاسة بين الأدوار الاجتماعية والشخصيات المركّبة، ورغم أن مسلسل "حياة أو موت" لم يُعرض حتى الآن، إلا أن عثمان تؤكّد أنه يحمل واحدة من أقرب شخصياتها إلى قلبها، بينما ينتظرها الجمهور قريبًا في مسلسل "مملكة الحرير"، الذي يقدّم تجربة فنية جديدة من نوع الفانتازيا التاريخية، ويُتوقّع أن يُضيف لرصيدها نجاحًا آخر.

في هذا الحوار، تحدّثنا معها عن كواليس مشاركاتها الرمضانية، وسر تنوّع أدوارها، وتفاصيل تعاونها مع نجوم كبار مثل عمرو سعد ومصطفى شعبان، ورأيها في المخرجين الذين صنعت معهم هذه النجاحات، بالإضافة إلى خططها لما بعد الموسم الدرامي الساخن.

في البداية.. "سيد الناس" مع عمرو سعد في رمضان 2025 لاقى تفاعلًا كبيرًا.. ما سرّ نجاح هذا العمل من وجهة نظرك؟

نجاح سيد الناس يعود أولًا لإخراج محمد سامي، فهو مخرج كبير، ويمتلك أدواته جيدًا، ويُحب الممثل جدًا، ويُخرِج منه أفضل ما لديه،

كما أنه شارك في كتابة المسلسل، فقدم عملًا ضخمًا، وطبعًا، وجود الفنان الكبير عمرو سعد، نجم له اسمه وتاريخه وأدواره المتميزة، كما أن النجمة الكبيرة إلهام شاهين كانت موجودة، والقصة نفسها كانت قوية، ومحمد سامي قدّم العمل بأسلوب تشعر معه أنك أمام مسلسل كبير،

أنا كنت أتمنى العمل مع عمرو سعد منذ زمن، والحمد لله أننا التقينا، وأتمنى ألا يكون هذا آخر تعاون بيننا، وأن يكون هناك لقاءات أخرى قريبًا، وشركة "الصبّاح" المنتجة، التي وفرت إنتاجًا ضخمًا، مع مخرج قوي، ونجوم كبار، كلهم لهم أسماؤهم.

المسلسل مكتوب بشكل رائع، وكل الأبطال فيه مثل أحمد زاهر، رنا رئيس، بشرى، إنجي المقدم، أحمد رزق، أحمد فهيم، وغيرهم، كلهم أبطال كبار، والناس تُحب النوع الاجتماعي من الأعمال، وسيد الناس مسلسل اجتماعي من الحارة الشعبية، وهذا النوع دائمًا يكون قريبًا من قلب الجمهور المصري، الناس تُحب مشاهدة شيء يُشبههم ويُلامس واقعهم، حارة شعبية مثل الحارات التي يعرفونها، والمسلسل فيه بطل حقيقي، لأنه كان يُحاول إصلاح ما أفسده والده، ويبدأ من جديد مع إخوته في شغلهم بشرف وأمانة من أجل مستقبل أفضل.

عمرو سعد معروف بقوة حضوره في أدواره..

كيف كانت تجربتك معه؟ وهل هناك مشهد معيّن كان مؤثرًا بالنسبة لكِ؟

عمرو سعد ممثل كبير جدًا، ونجم حقيقي، وأنا سعيدة جدًا بالعمل معه، الكيمياء بيننا كانت رائعة جدًا، وكنا نعيش الأدوار كأنها حقيقية تمامًا، وكأننا أم وابن بالفعل، أما عن أكثر المشاهد تأثيرًا، فهي الحلقة 28 بالكامل، كلها مشاهد مؤثرة جدًا، وخاصة المشهد الذي يُعلن فيه أمام الجميع أنني أمه، كان مشهدًا قويًا جدًا، الحلقة كلها كانت ترند، لأن فيها اللحظة التي يكشف فيها عمرو سعد أن "سناء" هي أمه، وطبعًا هذه المشاهد تُؤثر جدًا في الجمهور، لأن الجمهور عاطفي بطبعه، أنا سعيدة جدًا بالعمل مع عمرو سعد.

"حكيم باشا" مسلسل صعيدي، وهذا النوع له خصوصية.. كيف استعددتِ للهجة وطبيعة الشخصية؟

العمل مع مصطفى شعبان جميل جدًا، وحكيم باشا من الأدوار التي أعتز بها، اللهجة الصعيدية ليست صعبة بالنسبة لي، فقد سبق أن قدمت أعمالًا باللهجة الصعيدية من قبل، وكان معنا مصحّح لهجة، لأن كل منطقة في الصعيد لها لهجتها الخاصة، وكنتُ مستعدة تمامًا، لأنني لدي خبرة سابقة في تقديم هذه اللهجة، والمصحح كان دائمًا يُصحّح لنا أي لفظ قد يخرج بالعامية المصرية، ويعيدنا للهجة الصعيدية فورًا، الحمد لله، كانت المهمة سهلة وليست صعبة.

هل كانت هناك صعوبة خاصة في تقديم شخصية المرأة الصعيدية؟ وما الذي حاولتِ إظهاره بشكل مختلف في الدور؟

المرأة الصعيدية في النهاية مرآة للمرأة المصرية، ليست المسألة في الصعوبة، لكنها امرأة قوية جدًا، لها شخصية، وتعرف كيف تُدير بيتها وزوجها، تفهم زوجها جيدًا، وتعرف كيف تتعامل معه حتى لا يتزوج عليها، في المسلسل، كان زوجها يُفكر في الزواج عليها، لكنها وقفت له موقفًا قويًا، وما حاولتُ إظهاره بشكل مختلف هو أن "الشر" في شخصيتي كان ذا طابع خفيف الظل، لم يكن شرًا قاسيًا أو تقليديًا، بل شر له خفة دم، حتى لا تكون الحكاية قاتمة ومظلمة أكثر من اللازم.

مصطفى شعبان دائمًا يحافظ على هدوء الكواليس.. حدّثينا عن تجربتك معه في "حكيم باشا".

مصطفى شعبان نجم كبير، جميل، وهذه ليست أول مرة أعمل معه، سبق أن عملت معه في مسلسلي أيوب والمعلم، إلى جانب حكيم باشا،

مصطفى إنسان محترم، جميل، خفيف الظل، مثقف، نحب الحديث معه، في الكواليس كنا نجلس معًا، نتحدث ونضحك، كان بيننا ألفة وجو من التآلف والحب.

كيف استطعتي التوفيق بين تصوير مسلسلاتك في رمضان 2025؟

قمتُ بتصوير سيد الناس وحكيم باشا ومسلسل حياة أو موت، الذي لم يعرض، وقد صُوِّرَت تلك الأعمال مبكرًا نسبيًا، فلم تكن هناك أزمة في الوقت، وصوّرت حكيم باشا بشكل مريح جدًا، لأنه لم يتزامن مع تصوير أعمال أخرى سوى حياة أو موت، وكان حكيم باشا هو الذي استغرق الوقت الأكبر، والحمد لله وُفِّقنا في تنسيق المواعيد، بعد ذلك، جاء مسلسل سيد الناس، وكنت قد أنهيت تقريبًا تصوير حياة أو موت، ولم يتبقَّ في حكيم باشا سوى يوم تصوير واحد، فبالتالي لم تكن هناك أي مشكلة في توقيت تصوير المسلسلات الثلاثة.

الحمد لله، رُزقنا بتوفيق ربنا في تنسيق المواعيد، وطبعًا البطل الحقيقي في هذا التنسيق هو المخرجون المنفذون، مثل طارق زهران، وعمر جبر، ومحسن عبد المنعم، ومصطفى محمود، هؤلاء جميعًا كانوا أبطالاً حقيقيين في إدارة الوقت.

وبالمناسبة، المخرج المنفذ له دور محوري جدًا في مثل هذه الظروف، فهو من ينسق المواعيد بدقة ويضبط جدول التصوير، والحمد لله، كان لدينا مخرجون منفذون على مستوى عالٍ جدًا، وسارت الأمور بسلاسة تامة.

هل كنتِ متخوّفة من أن المشاركة في أكثر من عمل في نفس الموسم قد تُشتّت الجمهور أو تُقلّل من تأثير كل دور؟

لا، لم أكن متخوّفة من ذلك على الإطلاق، بل على العكس، كنتُ سعيدة جدًا بأنني أُقدّم شخصية في حكيم باشا تختلف تمامًا عن الشخصية التي أُقدّمها في سيد الناس،

هذا أسعدني كثيرًا، لأنه في نفس الموسم، يرى الناس شخصيتي بشكل مختلف في كل مسلسل، وهذا شيء جميل بالنسبة لي،

فهو يُظهر أن الممثل لديه القدرة على أداء أكثر من نوع من الأدوار، ولا يظل محبوسًا في قالب واحد.

في حكيم باشا، قدمت شخصية "شوشة"، وهي سيدة صعيدية تعمل في السحر والأحجبة، وتشعر أنها امرأة قوية، أما في سيد الناس، فكنتُ أؤدي دور أم تضحي بنفسها من أجل ابنها، شخصية مختلفة تمامًا، حتى في الملابس والمكياج؛ لم يكن هناك مكياج في سيد الناس، بينما في حكيم باشا كان هناك مكياج صعيدي،

بالعكس، كنتُ سعيدة بأني قدمت نوعيتين مختلفتين من الأدوار في موسم واحد، لأن ذلك يُظهر تنوّعي كممثلة، خاصة وأن شهر رمضان هو أكثر موسم يشاهد فيه الناس الأعمال الدرامية.

من بين الشخصيات الثلاث التي قدمتِها في رمضان، أيها كانت الأقرب إليكِ؟ ولماذا؟

والله، أنا لا أقبل أداء أي دور إلا إذا كنتُ أشعر به، أو كان قريبًا من قلبي، مسلسل حياة أو موت لم يُعرض في رمضان، كان من المفترض أن يُعرض، وكنتُ أؤدي فيه دور عمة "حنان مطاوع" و"رنا رئيس"، هاتان الفتاتان كانتا يتيمتين من الأب والأم، ولم يكن لهما إلا عمتهما التي تقف بجانبهما في مشكلتهما، فكانت الشخصية التي أُقدمها هي سيدة حنونة وطيبة، وعمة تخاف على بنات أخيها.

فهي بالطبع شخصية قريبة من القلب، من الشخصيات التي نحبها ونحب أن نوصلها،

وشخصيتي في حكيم باشا، رغم أنها تحتوي على بعض الشر والقوة والسحر، إلا أنني أحببتها أيضًا، لأن حتى الشر فيها كان خفيف الظل، ولم يكن شرًا صريحًا ومظلمًا، كنتُ أحب الشخصية وسعيدة أنني قدمتها، لأنها تضيف نوعًا من التنوع، فلا تقتصر أعمالي على الشخصيات الحزينة أو المضحية.

أما شخصيتي في سيد الناس، فهي شخصية عظيمة، لأنها ضحّت بنفسها وبأن لا تخبر ابنها بأنها أمه، حتى لا يعرف أنها تعمل خادمة في بيت، فهي شخصية تضحية من أجل الابن،

شخصية جميلة وقريبة من القلب، وأنا لا أحب أن أؤدي أي شخصية إلا إذا كانت تُعجبني وأشعر بها، فأنا سعيدة جدًا بهذه الشخصيات الثلاث.

لاحظ الجمهور أن لكل شخصية ملامحها الخاصة رغم تعدد الأعمال.. كيف تعملين كممثلة على ذلك؟

الممثل يتقمص الشخصية التي يؤديها، كل شخصية لها ملامحها الخاصة، حتى لو قدّمت مليون عمل، عندما أبدأ العمل على شخصية معينة، أعيش داخلها، وأبتعد تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، نحن محترفون، لكنني أيضًا أعتبر نفسي ما زلت هاوية، لأنني أحب عملي بشدة، ومع الخبرة، يكتسب الفنان القدرة على تقمص الشخصية، فأي عمل أدخله، أرتدي ملابسه، وأضع مكياجه، وأدخل في حالته النفسية، وأقدمه بالشكل الصحيح.

كيف تبادلتي الأدوار مع الفنانة وفاء عامر في دراما رمضان 2025؟

وفاء عامر هي التي أدت بطولة مسلسل الأميرة، وتشعر أن الأقدار قامت بتبديل الأدوار، كانت تؤدي دورًا في سيد الناس لكنها انسحبت، وذهبت إلى الأميرة، أما أنا، فكنتُ مرشحة لـ الأميرة، لكني لم أشارك فيه، ثم أتيت إلى سيد الناس بدلًا من وفاء عامر، وكل هذا توفيق من ربنا.

مع اقتراب عرض مسلسل "مملكة الحرير" مع كريم محمود عبد العزيز.. هل الدور مختلف عن أدوارك السابقة؟

سعيدة لأنني شاركت مع كريم محمود عبد العزيز، رغم أننا لم نلتقِ في مشاهد المسلسل

حتى لو لم نتقابل، فإن الدور لطيف، والمسلسل حكاية فانتازيا من عصر قديم، والفنانة أسماء أبو اليزيد تمر خلال العمل على عدة شخصيات، ونحن من ضمن الشخصيات التي تصادفها في رحلتها، وعندما يُعرض المسلسل سيتضح للجمهور باقي القصة، وكذلك سعيدة جدًا بالعمل مع المخرج بيتر ميمي، لأنه من المخرجين الذين أحبهم جدًا.

ما رأيك في كريم محمود عبد العزيز ؟

لم ألتقِ كريم خلال تصوير المسلسل، لكن بالطبع هو ابن فنان عظيم، وقد ورث الموهبة الكبيرة من والده، رحمه الله، الفنان الكبير محمود عبد العزيز، ولم أتمكن من تقييم أدائه في مملكة الحرير لأننا لم نلتقِ، لكنني أعرف جيدًا أن أداءه رائع جدًا في كل أعماله، وله بصمة خاصة ومميزة جدًا في التمثيل.

بعد موسم مزدحم بالأعمال.. هل تحتاجين إلى فترة راحة، أم أن هناك أعمالًا قادمة قريبًا؟

حتى الآن، لا توجد أي أعمال جديدة، طبعًا، بعد رمضان، الجميع يأخذ قسطًا من الراحة، سواء بالسفر أو التنزه أو التحضير لأعمال رمضان المقبل، المؤلفون يكتبون، والمخرجون يبحثون عن أعمال مناسبة، لكن حاليًا، لا يوجد شيء جديد، وإن شاء الله قريبًا يكون هناك عمل، ونتمنى من الله ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً