فاز فيلم قطار الملح والسكر للمخرج لسينيو أزفيدو بـجائزة النيل الكبرى (قناع توت عنخ آمون) لأفضل فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ضمن فعاليات دورته التاسعة حيث شارك في قسم دياسبورا، لتكون الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد الهرم الفضي لأفضل مخرج من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأفضل فيلم في مهرجان جوهانسبرغ السينمائي.
أحداث الفيلم تدور في خضّم الحرب التي مزقت موزبيق، تنطلق عبر البلاد رحلة قطار محفوفة بالمخاطر، تضم ركاب مدنيين، يجدون أنفسهم في موقف متناقض من الحماية والتعرض للمضايقات، إذ يرافقهم على متن الرحلة مجموعة من الجنود غير المنضبطين في طريقهم للتصدي إلى جيش المتمردين في الأدغال.
وشارك الفيلم في أكثر من عشرين مهرجاناً دولياً منها أيام قرطاج السينمائية بتونس، مهرجان الفيلم الإفريقي بكولن ألمانيا، مهرجان فانتاسبورتو السينمائي الدولي بالبرتغال، مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي الدولي، مهرجان الفيلم الإفريقي في خريبكة بالمغرب، مهرجان الفيلم الدولي الهندي ومهرجان لوكارنو السينمائي بسويسرا.
قطار الملح والسكر من إخراج لسينيو أزفيدو وتشارك في كتابته مع تيريزا برييرا، ومن بطولة ميلاني دي فاليس رافائييل، ثياجو جوستينو وماتامبا خواكيم، وتتولى شركة MAD Solutions توزيعه في العالم العربي.
لسينيو أزفيدو هو صانع أفلام ومؤلف موزبيقي، وُلد في البرازيل، وبدأ مسيرته المهنية صحافياً في أمريكا اللاتينية. سافر إلى موزبيق بحثاً عن حكايات جيدة لأوضاع ما بعد الاستعمار، ليجمعها لاحقاً في كتاب. تعاون مع روي جويرا وغودار وجان روش في المعهد القومي الموزبيقي في السنوات التي تبعت استقلال موزبيق.
ومنذ عام 1980، أخرج أزفيدو ما يفوق العشرين فيلماً، وُزعت عالمياً، وهو أيضاً مؤسس مشارك في Ébano Multimédia، وهي إحدى شركات الإنتاج المرموقة في موزبيق. تعايش أفلام أزفيدو الواقع الموزبيقي كما تتعرض إلى التطور السياسي المضطرب، يحاول أزفيدو المزج بين أفلام الأكشن والأفلام الوثائقية، إذ يلهمه السرد القصصي للأحداث المهمة والشخصيات المثيرة.