ads
ads

قصة "قوم عاد"

كتب : أهل مصر

أنذر هود قومه أنهم إن أعرضوا عن دعوته و استكبروا سيحل عليهم عقاب من الله وسخط، وأن الله سيبيدهم ويعذبهم ويستخلف قوماً آخرين غيرهم، وقد كرر نصحه ذلك، إلا أنهم كانوا يصدونه دائماً متعجبين من ذلك ومعتبرين أن في دعوته تلك احتقاراً لهم وامتهانةً لآبائهم بعد أن أصرت عاد على ذلك أنذرهم هود بأن الله تعالى سينزل عليهم عذاباً و سخط من عنده لكنهم أجابوه بأنهم لن يتركوا آلهتهم بذلك القول.

إلى ان أنزل الله سخطه و عذابه عليهم بأن حبس عنهم المطر حتى جهدوا، وأثناء حبس المطر عنهم كان هود يقول لهم بأن الله سيرحمهم ويغيثهم إن أطاعوا دعوته وعبدوا الله، إلا أنهم أستمروا في تمردهم وعصيانهم رغم ما يصيبهم من بلاء، بينما كانت عاد على تلك الحال، مر عليهم سحاب أسود اللون، ظنوا أن ذلك السحاب فيه خير لهم وسيمطرهم.

إلا أن الله قد أرسل عليهم بعد ذلك ريحاً شديدة سلطها عليهم سبعة ليال وثمانية أيام، أهلكتهم وأبادتهم إلى أن صارت أجسامهم كأعجاز النخل، فهلك كل من استكبر وأبى ونجا كل من آمن وقد بين الله تعالى ذلك في سورة هود بالآيات التالية: "إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً