اعلان
اعلان

احتفاء واسع ببدء قيادة المرأة للسيارة في السعودية

كتب : وكالات

احتفتْ صحف عربية - خاصة السعودية منها - بتمكينِ المرأةِ السعودية من قيادة السيارة، في تطورٍ وصفتْه بعض الصحف بأنه "الأبرز والأهم في الحراك الاجتماعي" في المملكة.

ويصادف اليوم الأحد أول يوم تقود فيه المرأة سيارتها في ربوع المملكة العربية السعودية، بعد أن أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 26سبتمبر الماضي، أمراً باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على السواء.

"يوم تاريخي"

تصدّر الخبر عناوين الصحف، فقالت أخبار الخليج البحرينية: "يومٌ تاريخي للمرأةِ الـسعـودية.. قرارُ السماح للمرأةِ بقيادة السيارة يدخلُ حيزَ التنفيذِ اليوم".

وقالت النهار اللبنانية: "المرأةُ السعودية قائدةُ مجتمعٍ لا مركبة".

وحملت البيان الإماراتية عنوانا يقول: "المرأةُ السعودية تقودُ مسارَها بنفسِها اليوم".

وذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن ريم ابنة الملياردير السعودي الوليد بن طلال، كانت أول من قادت سيارة في السعودية وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقه واحدة من صباح الأحد في العاصمة الرياض، وذلك وفقا لفيديو نشره الوليد يُظهر ابنته وهي تقود سيارتها.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد، إشادته بالقرار، قائلا إنه جاء "ضمن جملة إصلاحات تهدف إلى تمكين المرأة من كامل حقوقها وفق أطر الشريعة الإسلامية الغراء التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها".

وتحت عنوان "على موعد مع التاريخ"، كتب خالد بن حمد المالك في صحيفة الجزيرة السعودية يقول إن "قيام المرأةِ بقيادةِ سيارتِها ابتداءً من اليوم يُعَدُ خُطوةٌ مهمة على الطريقِ الطويل، وسوف تزيلُ عنا كلَ الاتهاماتِ بحرمانِ المرأةِ السعودية من حقِها، كما سوف ينتهي إلى الأبد استخدامُ هذه القضية في الإساءةِ إلى المملكة".

ويصف سليمان العقيلي، في النهار اللبنانية السماحَ للمرأةِ السعودية بالقيادة بأنه "لا يشكلُ حدثاً بيروقراطياً معزولاً عن سرديةِ النهضة في المملكةِ المحافظة، بل هو إعلانُ تحوّلٍ تاريخي في دورِ المرأةِ في الفضاءاتِ العامة للبلاد".

في نفس السياق، يقول محمد العصيمي، في اليوم السعودية: "هذا اليوم ليس ككل يوم مرّ على المرأة في المملكة. هو يوم تاريخي واستثنائي سيظل محفورًا في ذاكرة وطننا وأجياله، باعتباره منعطفًا زمنيًا جلست فيه المرأة خلف مقود سيارتها لتذهب إلى مشاويرها بنفسها آمنة مطمئنة".

"كرنفال سعودي"

كذلك كتب فاضل العماني في الوطن السعودية يقول: "لقد تحوّل هذا اليوم إلى كرنفال سعودي داعم للمرأة السعودية في تجربتها الجديدة، وهو استحقاق طبيعي يُضاف لسجلها الحافل بالتقدير والتكريم والاحترام، ليس على الصعيد الوطني وحسب، بل على الصعيد العالمي الذي تتبوأ فيه المرأة السعودية أعلى المناصب والوظائف القيادية الكبرى".

وأضاف بأن "قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وكل ما سبقه وسيلحقه من قرارات تاريخية هي رغبة واضحة وإرادة قوية وطموح كبير لتشييد مملكة سعودية جديدة سقفها عنان السماء".

ووصف فاروق يوسف، في العرب اللندنية السماح للنساء بقيادة السيارات بأنه "قرار ثوري، استطاعت من خلاله القيادة السعودية أن تضع المرأة في مكانها الصحيح. غير أن تلك الخطوة لا تتعلق بالمرأة وحدها بل هي أيضا خطوة محسوبة من أجل تثوير المجتمع بأكمله".

أما حمود أبو طالب، فيقول في صحيفة عكاظ السعودية، إنه مع بدء قيادة المرأة للسيارة "من الطبيعي حدوث ارتباك في الشوارع، فالمرأة ستجد فرقاً بين التعليم النظري للقيادة وبين ما يمارسه الكثير من السائقين في شوارعنا، ربما يزعجهن هذا الواقع كثيراً لكن هذا هو الحال حتى يتعدل".

غير أن الكاتب قال بنبرة تشجيعية للمرأة: "اليوم يومك يا سعودية، ونحن معك لإنجاحه بشكل مشرف إن شاء الله".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سعر الدولار اليوم الجمعة 29 مارس 2024 في البنوك والسوق السوداء