بعدما تصدرت هيونداي توسان، قائمة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات الأكثر مبيعًا في مصر خلال النصف الأول من العام الحالي، بواقع 2807 وحدات مقابل 2847 وحدة، خلال الفترة نفسها من العام السابق، ترصد "أهل مصر" خلال السطور التالية، مبيعات توسان خلال النصف الأول من العام الحالي، نظرا للانكماش الطفيف في مبيعات السيارة رغم تمتعها بالاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ.
489 وحدة خلال يناير الماضي
سجلت مبيعات توسان 489 وحدة خلال يناير الماضي، و484 وحدة في فبراير التالي، ثم ارتفعت لـ601 سيارة في مارس، لكن أداء السيارة تدهور بشكل حاد في أبريل السابق ببيعها 306 وحدات فقط، ثم ارتفع بشكل محدود في مايو إلى 371 وحدة و556 وحدة في يونيو.
ويرجع الأداء الضعيف لهيونداي توسان، خلال أبريل الماضي إلى الإجراءات الاحترازية التي تبنتها الدولة في إطار خطة مكافحة انتشار وباء كورونا في مصر، التي تضمنت حظر تجوال المواطنين والإغلاق المبكر للمحال التجارية، بينها معارض السيارات ووقف عملية استخراج وتجديد التراخيص في وحدات المرور، وذلك قبل أن تتراجع الدولة عن هذه الإجراءات في وقت لاحق، في اطار خطة للتعايش مع الوباء تضمنت إلغاء حظر التجول ومد فترات عمل المحال التجارية واستئناف عمليات استخراج وتجديد تراخيص السيارات، مع مراعاة إجراءات الوقاية من التباعد الاجتماعي وإرتداء الكمامات وعمليات التطهير والتعقيم.
المركز الثاني
المركز الثاني كان ضمن قائمة أكثر الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات مبيعًا لصالح "كيا سبورتاج"، التي بلغت مبيعاتها 2342 وحدة مقابل 1904 وحدات خلال الـ6 أشهر الأولى من 2019، إذ استفادت السيارة في زيادة مبيعاتها من الاعفاءات الجمركية الكاملة على السيارات أوروبية المنشأ، التي بدأ تطبيقها بداية العام السابق.
وبمطالعة تفاصيل الأداء الشهري لـ"كيا سبورتاج"، تبين أنها لم تسلم من تداعيات كورونا، أيضًا إذ باعت 400 وحدة في يناير السابق، ثم ارتفعت مبيعاتها إلى 731 سيارة في فبراير، وانخفضت في مارس إلى 484 وحدة، ثم تدهورت بشكل حاد إلى 14 وحدة فقط فى أبريل، وعادت للنمو إلى 161 سيارة في مايو ثم إلى 552 وحدة في يونيو.
المركز الثالث
جاءت "إم جى ZS"، في المرتبة الثالثة بمبيعات بلغت 1796 وحدة، إذ تجدر الإشارة إلى أن وكيل "إم جي" لم يكن يفصح عن مبيعاته لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" حتى شهر يناير الماضي، ومن ثم فإن مبيعات السيارة المعلنة تتعلق بالفترة من فبراير حتى يونيو الماضيين.
وبلغت مبيعات السيارة 941 وحدة في يناير الماضي، ثم تدهور الأداء
بشكل كبير في مارس إلى 147 وحدة، ثم إلى 37 وحدة في أبريل قبل أن يعود للنمو المحدود إلى 213 سيارة في مايو، ثم 458 وحدة في يونيو.
جدير بالذكر، أن العلامات التجارية الصينية مثل "إم جي"، كانت من أكثر السيارات تأثرًا بأزمة وباء كورونا، إذ كانت الصين بؤرة الانتشار الأولى للوباء حول العالم، ما أثر بشكل كبير على مصانع السيارات ومكوناتها بسبب إجراءات الإغلاق الجزئي أو الكامل التي لجأت إليها الدولة والمصانع في إطار الحد من انتشار الوباء، ما أثر على سلسلة التوريد للمكونات، وكذلك على عمليات الإنتاج والشحن والتصدير للدول الأخرى.
المركز الرابع
حلت "شيرى تيجو"، في المركز الرابع بواقع 1380 وحدة في الشهور الستة الأولى من العام الحالي، مقابل 1072 وحدة خلال نفس الفترة من العام السابق.
يذكر أن تيجو، باعت 142 وحدة خلال شهر يناير الماضي، ثم 366 وحدة في فبراير، و253 وحدة بمارس، و265 وحدة في أبريل، وانخفضت المبيعات في مايو إلى 176 وحدة، وبلغت 178 وحدة في يونيو.
ورغم ضعف مبيعاتها، فإن تأثر تيجو بوباء كورونا بدأ ضعيفًا مقارنة بطرازات أخرى، ربما يعود ذلك إلى التجميع المحلى للسيارة الصينية، وكذلك مخزون الوكيل من المكونات المستوردة.
المركز الخامس
جاءت "رينو داستر"، في المركز الخامس بواقع 1200 سيارة، مقابل 1278 خلال الشهور الستة الأولى من 2019، إذ بدأ أداء السيارة ضعيفًا مع بداية العام الحالي، ثم تحسن تدريجيًا مع تقلبات خلال الشهور الستة الأولى.
وباعت داستر 46 وحدة في يناير الماضي، ثم 60 وحدة في فبراير، وارتفعت مبيعاتها إلى 310 وحدات خلال مارس، لكنها هبطت إلى 108 وحدات في أبريل، بسبب تداعيات كورونا السلبية على سوق السيارات، ثم عادت مبيعات داستر للارتفاع إلى 427 وحدة في مايو، لكنها هبطت مرة أخرى إلى 249 وحدة في يونيو.
المركز السادس
سيتروين C5 Aircross، جاءت في المركز السادس بمبيعات 1030 وحدة، مع العلم أن وكيل العلامة الفرنسية لم يكن يفصح عن مبيعاتها خلال النصف الأول من 2019، إذ جاءت نيسان قاشقاي في المرتبة السابعة بواقع 986 وحدة مقابل 1107 وحدات.
وكان المركز الثامن من نصيب بيجو 3008، التي باعت 952 وحدة خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 1022 وحدة بنفس الفترة من 2019، وتبعتها "إم جى RX5"، التي باعت 753 وحدة، ثم "تويوتا راش"، التي جاءت بالمركز العاشر بواقع 489 سيارة مقابل 263.
من جانبه، قال موزع للعديد من العلامات التجارية بينها شيفروليه وهيونداي وتويوتا، إن ظهور بعض الطرازات ضمن قائمة السيارات الأكثر مبيعًا لا يتعكس بالضرورة حجم الطلب الفعلي عليها، خاصة أن هذه البيانات صادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات، وتتعلق بمبيعات الوكلاء سواء للعملاء المباشرين أو للموزعين، بغض النظر عما إذا بيعت حصة الموزعين أم لا.
وأضاف، أن العديد من الوكلاء المحليين يطبقون سياسة إجبار شبكة التوزيع على استلام الحصص الشهرية من الطرازات الراكدة، التي لا تلقى قبولًا لدى شريحة واسعة من العملاء، رغم عدم رغبة الموزعين في استلامها لعدم التعرض لخسائر كبيرة، خاصة أن مصير هذه السيارات إلى المخازن ولا يباع منها إلا القدر اليسير وبخصومات كبيرة لتشجيع العملاء على اقتنائها.
وتابع أن العديد من الوكلاء في السوق المحلية يحتفظون بالكميات المستوردة أو المنتجة محليًا من الطرازات التي تلقى رواجًا بين المستهلكين في مصر، إذ يقومون بتوزيعها على المعارض الخاصة بهم في ظل خطط بعض الوكلاء الرامية إلى الانتشار جغرافيا على حساب شبكة التوزيع الخاصة بهم، للاستفادة من نسبة الخصم التي يحصل عليها الوكيل في صورة هوامش أرباح عن السيارة المباعة.
وأشار أن الوكلاء الذين يتبنون هذه السياسة يعتمدون على مبدأ الربط بين استلام حصص من الطرازات الرائجة واستلام حصص أخرى من الطرازات الراكدة، موضحًا أن الموزعين مجبرون على الالتزام بهذه السياسة لعدم الفصل نهائيًا من شبكة التوزيع ويحاولون الوصول إلى حالة الموازنة بين الأرباح والخسائر التي يحققونها وغالبًا لا يتمكنون من الوصول لهذه النقطة.
ولفت إلى أن بعض الوكلاء يحاولون اقتناص الفرص المتاحة في السوق على حساب الموزعين، خاصة الذين أبرموا شراكات مع شركات منافسة للوكلاء، إذ تم اغلاق المعارض الخاصة بهؤلاء الموزعين ورفع لافتات العديد من العلامات التجارية التى يوزعونها، ما أدى لتشريد الكثير من العمال دون مراعاة ظروفهم المعيشية.
وأوضح أن الكثير من الموزعين أصبحوا غير قادرين على الاستمرار في العمل، ما دفع العديد منهم إلى التخلى عن المعارض المستأجرة نظرًا لارتفاع قيمة الإيجار، وكذلك رسوم الخدمات من مياه وإضاءة وغيرها، كما اضطر موزعون آخرون لعرض معارضهم التمليك للبيع لتدبير السيولة ولتوفير النفقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
