يتقاسم أنظمة دفع السيارات في المعظم نوعان هما: نظام الدفع بمحركات الاحتراق الداخلي ونظام الدفع بالمحرك الكهربائي المعتمد على بطارية.
ومن الطبيعي أن يكون لكل نظام إيجابياته وسلبياته؛ لذا طورت شركات السيارات نظاما هجينا حاولوا من خلاله خلق جسر بين العالمين والاستفادة من مزايا كل واحد منهما، وفيما يلي نظرة سريعة على أنواع نظام الدفع الهجين:
أولًا نظام هجين معتدل
وأوضح أودو ريجهايمر من شركة أودي أن الشكل المعروف باسم نظام الدفع الهجين المعتدل هو الأحدث، لكنه وعلى الرغم من هذا الأكثر انتشارا؛ فهو يعتمد على مولد كهربائي بدلا من الدينامو بهدف تدعيم محرك البنزين أو الديزل.
وعادة ما يتم تغذيته من شبكة داخلية بجهد يصل إلى 48 فولت، ويولد هذا المحرك الكهربائي 15 كيلووات/20 حصان و200 نيوتن متر لعزم الدوران الأقصى.
وأضاف ريجهايمر، أن هذا لا يكفي للقيادة الكهربائية، ولكن له العديد من المزايا الأخرى مثل المساعدة عند بدء الدوران، ويمكنه تحويل المزيد من طاقة الحركة عند الكبح وتخزينها في بطارية إضافية.
ثانيًا هجين تقليدي
أما الشكل التقليدي لنظام الدفع الهجين فهو عبارة عن محرك كهربائي أقوى بكثير وبطارية أكبر. على سبيل المثال، يمكن للسيارات الهجينة التقليدية القيادة بدفع الكهرباء لمسافات قصيرة وبسرعات معتدلة.
كما يتم شحن البطارية بالطاقة الحركية أثناء الكبح بدلا من إهدارها على شكل حرارة على أقراص المكابح، ويتم عكس قطبية المحرك الكهربائي ليتم استرداد بعض من هذه الطاقة على الأقل، لإعادة الاستفادة منها.
ثالثًا هجين Plug-in
وهناك النوع الهجين Plug-in المعتمد على محرك أقوى وبطارية أكبر ووصلة مقبس للشحن. وأوضح هانز جورج مارميت خبير الهيئة الألمانية للفحص الفني أن هذا الشكل هو الأقرب للموديلات المعتمدة على نظام الدفع الكهربائي الخالص، كما يمكنها السير لمسافات جيدة بسواعد المحرك الكهربائي فقط، في حين يتم الاستعانة بمحرك الاحتراق فقط عند الحاجة مثل الرحلات الطويلة.
وتصل هذه النوعية من السيارات إلى مدى السير 50 كلم وبسرعة تصل إلى 130 كلم/س، كما تقدم هذه التقنية ميزة أخرى وهي إمكانية الدفع بالأربع عجلات إذا تم تركيب المحرك الكهربائي على المحور الخلفي بدلا من دمجه في ناقل الحركة، كما هو الحال مع ميني Countryman.
ومن الطبيعي أن يكون لهذا الدعم الكهربائي أثره على تقليل الاستهلاك من الوقود، وبالتالي خفض الانبعاثات الضارة على البيئة.
وصحيح أن الخبراء كانوا ينظرون إلى نظام الدفع الهجين كمرحلة انتقالية بين عصري محركات الاحتراق والمحرك الكهربائي، إلا أن تقنية الدفع الهجين Plug-in باتت تهدد هذه النظرة بكل بساطة على الأقل في ظل الصعوبات، التي تواجه السيارات الكهربائية حتى الآن.