قال شعبان الحاوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الحاوي لتجارة السيارات، وعضو رابطة تجار السيارات، إن ارتفاع أسعار السيارات داخل السوق المصري، يرجع إلى نقص الإنتاج العالمي بالخارج، نتيجة التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا، والتي أدت إلى تحويل إنتاج شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية لبعض الصناعات الأخرى، كالأجهزة الكهربائية أو الهواتف المحمولة، الأمر الذي انعكس مردوده بالسلب على توقف حركة الإنتاج بمصانع السيارات، بسبب نقص مستلزمات الإنتاج وأشباه المواصلات، وهي ما تعرف بـ'الرقائق الإلكترونية'.
أسباب ارتفاع أسعار السيارات في مصر
زيادة تكاليف الشحن الدولي
وأضاف 'الحاوي' في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن شركات الشحن الدولي اتجهت لزيادة تكاليف شحن السيارات بشكل مبالغ فيه، نظرًا لقلة الكميات التي يتم تصديرها للدول المختلفة، مما ساعد في ارتفاع تكلفة المنتج النهائي على المستهلك، الأمر الذي نتج عنه تغير سياسات التسعير لدى العديد من الوكلاء المحليين، ويظهر ذلك من خلال الزيادات الرسمية المتتالية التي يقوم الوكيل بفرضها على بعض الطرازات داخل الأسواق، بهدف تعويض تكاليف استيراد السيارات من الشركات الأم من الخارج.
8 % ارتفاعا في أسعار السيارات عالميًا
وأوضح عضو رابطة تجار السيارات، أن الزيادة التي يشهدها سوق السيارات المحلي تأثرت بارتفاع أسعار السيارات عالميًا، بنسب تتراوح بين 5% إلى 8%، وذلك لقلة الكميات التي يتم إنتاجها بمختلف المصانع، موضحا أنه كلما ارتفع حجم إنتاج السيارات تراجعت أسعار السيارات، والعكس صحيح، لأن الشركات الأم تقوم بإعطاء بعض التسهيلات في الأسعار، نظرا لوفرة المنتجات، ولكن نقص الرقائق الإلكترونية تسببت في تراجع معدلات الإنتاج خلال الأونة الأخيرة.
زيادة أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج
وأشار 'الحاوي'، إلى ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات إنتاج السيارات عالميًا ما قد يعرقل عملية تصنيع السيارات محليًا وعالميًا، متوقعًا وجود زيادات سعرية جديدة سواء كان على أسعار السيارات، أو مكونات الإنتاج حتى نهاية العام الجاري 2021.
تقلص حصص الموزعين
وأكد عضو رابطة تجار السيارات، أن الوكلاء المحليين قاموا بتقليص حصص الموزعين إلى 25%، من إجمالي الحصص الشهرية المخصصة لهم، نتيجة لعدم توافر الكميات اللازمة من الشركات الأم، خاصة السيارات التي تعاني من الطلب المتزايد ونقص المعروض منها، بالإضافة إلى إتباع سياسة توزيع الحصص على فترات متباعدة وبكميات ضئيلة، وهو ما ساهم في إخطار الموزعين بوقف الحجز على بعض الطرازات.