وقعت الهيئة القومية للإنتاج الحربي بروتوكول تعاون مع مؤسسة شاندونج و شركة جيوشى لصناعة وسائل النقل، يهدف إلى تعاون الأطراف الثلاثة فى مشروع خاص بالتقنيات والمنتجات والخدمات والحلول المتكاملة فى مجال إنتاج اسطوانات الغاز الطبيعى.
الإنتاج الحربي يوقع بروتوكول تعاون مع جيوشي و شاندونج
وقد قام بالتوقيع على بروتوكول التعاون المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربى والعضو المنتدب وخالد جيوشى العضو المنتدب لشركة جيوشى لصناعة وسائل النقل والدكتور صن شاوجون ممثل مؤسسة شاندونج الصينية .
جاء ذلك خلال لقاء المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي مع خالد محي جيوشي العضو المنتدب بمصنع جيوشي لصناعة وسائل النقل ود.صن جون نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شاندونج العالمية، سبل التعاون بين الجانبين المصري والصيني في مجال إنتاج وسائل النقل الأخضر وكذا دراسة تصنيع أسطوانات الغاز.
شهد اللقاء لياو ليتشيانغ سفير جمهورية الصين بالقاهرة والقنصل جو جين تشين والمهندس محمد صلاح الدين نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب والمهندس محمد شيرين المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير وعدد من قيادات الوزارة والهيئة، وجاء ذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.
وأكد مرسي اهتمام الوزارة بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الصينية في مختلف المجالات والتي تعود بالمنفعة المشتركة على كلا الجانبين.
ولفت إلى حرص الوزارة على نقل التكنولوجيات الحديثة فى مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة لها والتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في هذا المجال بما يساهم فى حماية البيئة من التلوث وتعميق التصنيع المحلى وتقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير العملات الأجنبية وبالتالي تعزيز الاقتصاد القومي.
وأشار مرسي إلى أن هذا اللقاء يأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية بالسعي إلى إحلال الوقود الإحفوري بمصادر طاقة نظيفة ومتجددة وكذا جهود الدولة لتوطين صناعة المركبات.
وذكر أن وزارة الإنتاج الحربي تقوم بالمشاركة في تنفيذ العديد من الإجراءات في هذا الصدد ومن بينها العمل على تحويل عدد 2262 أتوبيس تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والأسكندرية للعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار بالتعاون مع وزارتيّ البترول والتنمية المحلية وشركة جيوشي لصناعة وسائل النقل.
وشدد مرسي أن مصر تعد سوقاً جاذبة للاستثمار وأنه على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا على النشاط الاقتصادي عالمياً ومحلياً إلا أن الدولة المصرية نجحت في التعامل بتوازن كبير في هذا الصدد من خلال إتخاذ الإجراءات المناسبة لتحفيز النشاط الاقتصادي ودعم المواطنين والفئات المتضررة.
من جانبه أثنى لياو ليتشيانغ السفير الصيني بالقاهرة على خبرة وإمكانيات شركات ووحدات الإنتاج الحربى، وكذا اهتمام مصر بإصدار قوانين الاستثمار والتجارة والصناعة التي تساهم في توفير المناخ الداعم للإستثمار وجذب المزيد من استثمارات الشركات العالمية وتسهل من إجراءات إصدار التراخيص الصناعية، بالإضافة إلى إقامة المناطق الحرة واللوجستية والاقتصادية، وتطوير البنية التحتية، والسعي إلى الإعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشاد بالدور الذي تلعبه وزارة الإنتاج الحربي في دعم وتشجيع الاستثمار في مصر والعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والصين، مؤكدًا على تطورها خلال السنوات الأخيرة، معرباً عن سعادته بالتعاون المثمر والثقة المتبادلة بين الشركات الصينية وشركات الإنتاج الحربي الأمر الذى يشجع الشركات الصينية على الدخول فى شراكات جديدة مع الإنتاج الحربي.
وأعرب خالد محي جيوشي العضو المنتدب بمصنع جيوشي لصناعة وسائل النقل عن سعادته بالمشاركة في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم التوسع في إتاحة سيارات النقل الجماعي العاملة بالغاز الطبيعى كوقود بالسوق المحلي وإحلالها محل المركبات العاملة بالسولار بما يحقق مردوداً بيئياً واقتصادياً كبيراً على كافة المستويات، كما أعرب عن سعادته بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وشركاتها التابعة لما تتمتع به من خبرات وإمكانيات تكنولوجية وفنية متميزة فى مختلف المجالات، وأشاد “جيوشي” بالدور الفاعل الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربي ومختلف الجهات بالدولة للتكامل من أجل التحول إلى الاعتماد بشكل أكبر على الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة التي تساهم في تحقيق أثر إيجابي على صناعة النقل والمركبات العاملة بالغاز كوقود نظيف في ظل توافر البنية التحتية اللازمة لذلك.
ومن جانبه أوضح د. صن جون نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شاندونج العالمية أن المجموعة مملوكة للحكومة الصينية وأنها المورد الرئيسي لمحركات الغاز الطبيعي لصالح مشروع إحلال المحركات الديزل الخاص بمركبات هيئة النقل العام.
ولفت إلى أن مجموعة شاندونج تعتبر من أكبر المصنعين العالميين للمولدات الكهربائية والمحركات التي تعمل بالديزل والغاز الطبيعي والكهرباء وكذلك الآلات الزراعية والمعدات الثقيلة كما تعد رائدة في مجال وسائل النقل الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة كما تعتبر الأولى في تصنيع المحركات والمعدات الثقيلة في الصين، وتضم تحت مظلتها عدد (5) شركات كبرى تُباع منتجاتها في حوالي (110) دولة.
ونوه بتطلعه لتحقيق تعاون مشترك مثمر مع الإنتاج الحربي في مجال إنتاج وسائل النقل الأخضر وكذا تصنيع أسطوانات الغاز، كما أعرب عن سعادته بالتعاون المثمر بين الجانبين والثقة المتبادلة بين الشركات الصينية وشركات الإنتاج الحربي، متمنياً تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة وتشجيع عقد شراكات جديدة ودعم التوأمة بين مصر والصين فى مختلف المجالات لتحقيق تنمية شاملة، مثنياً على الخبرات الفنية والإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية المتميزة لشركات الإنتاج الحربي ودورها في دعم خطة الدولة المصرية في التنمية والتطوير وكذا دورها في دعم إتجاه الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود الإحفوري.
وأوضح محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة أن الوزارة تحرص على أن يكون التعاون مع شركائها في مختلف المجالات قائماً على أساس التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا، مشيراً إلى أن اللقاء مع المجموعة الصينية عكس تطلع الجانبين لإقامة شراكات مثمرة في مجال إنتاج وسائل النقل الأخضر وكذا تصنيع أسطوانات الغاز، مضيفاً أن شاندونج أعربت عن تطلعها إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً لتصنيع منتجاتها وتصديرها إلى إفريقيا والشرق الأوسط خاصة في ظل ما تتمتع به من عوامل جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
