مازال قطاع السيارات يعاني من استمرار أزمة نقص قطع الغيار داخل الأسواق، وما ترتب عليه اختفاء العديد من القطع الأكثر استخدامًا بالسيارات، إضافة إلى تَأخر إجراء الصيانات الدورية للسيارات الجديدة، ووصل الأمر إلى تفاقم قوائم انتظار تصليح السيارات لدي الوكلاء، وصعوبة إصلاح الأعطال المفاجئة بالسيارات المستعملة الناتجة عن نقص المعروض من قطع الغيار، بسبب الأزمة التي يشهدها سوق السيارات لقلة العملة الأجنبية' الدولار'، ما ساهم في إرجاء الكميات المستوردة من قطع الغيار، لعدم سماح البنوك بتنفيذ العمليات الاستيرادية من الخارج.
وأكد العاملون في قطاع السيارات، أن الموردين بالدول الأوروبية والأسيوية اتجهوا نحو إعادة تصدير حصة مصر وتخصيصها إلى أسواق خارجية أخرى، لصعوبة استيفاء قيمة السداد، وتراكم الشحنات بالمخازن، وتستورد مصر 95% من احتياجاتها من قطع الغيار للأسواق الأوروبية، لأن عدد المصانع العاملة في إنتاج قطع الغيار محدودة للغاية بالسوق المحلية.
أزمة نقص قطع الغيار داخل الأسواق
وهبطت قيمة واردات مصر من السيارات وأجزاؤها وقطع الغيار لنحو 1.142 مليار دولار خلال أول 4 أشهر من 2023، في مقابل 2,392 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2022 بتراجع 52.2%.، كما انخفضت قيمة فاتورة استيراد تلك السلع خلال شهر أبريل الماضي لتبلغ 256 مليون دولار في مقابل 404 ملايين دولار خلال نفس الشهر من 2022، بحسب البيانات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
شعبة قطاع الغيار: تجار الحرفيين استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار بنسبة 40%
قال دسوقي سيد، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية، إن هناك نقصا في المعروض من قطع غيار السيارات، ما أدى إلى زيادة العجز بنسبة تقدر بأكثر من 40% داخل الأسواق، وبالتالي سيؤثر هذا على حركة الأسطول البري، لأن قطع الغيار تعتبر من الأجزاء الحساسة بالسيارات التي لا يمكن السير بدونها في حالة حدوث عطل.
وأضاف سيد في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»: عدم توافر الدولار ساهم في صعوبة استيراد قطع الغيار من الدول الخارجية، ومنها الصين، واليابان ، وتركيا، ايطاليا وأسبانيا'.
نسبة عجز قطع غيار السيارات تصل لـ40%
وأوضح أن مصر تقوم باستيراد 95% من احتياجاتها، كالصمامات، وطرمبة زيت، وتروس الكاتينة، وطقم الجوان، و5% يتم الاعتماد على قطع الغيار المنتجة محليًا، ومنها تيل الفرامل والزيت الباكم، وسبيكة الماتور.
تجار الحرفيين استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار 40%
وأوضح رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرفة التجارية، أن أسعار قطع الغيار الجديدة لدي تجار الجملة لم تشهد أي زيادة منذ بداية العام الجاري 2023، لاستقرار سعر الصرف، بالإضافة إلى عدم استيراد أي شحنات جديدة ، موضحًا أن تجار الحرفيين استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار قطع الغيار المستعملة بنسبة 40%.
وتوقع سيد انتهاء أزمة نقص قطع الغيار عند توفر العملة الصعبة خلال الشهرين المقبلين، في ظل مباحثات الحكومة، وسيقوم المستوردون بالبدء على الفور في إجراء طلبات جديدة لقطع الغيار لسد احتياجات المواطنين.
الغرفة التجارية بالقاهرة: 50% انخفاض واردات مصر من قطع غيار السيارات
وفي السياق ذاته قال أسامة صادق، وكيل شعبة قطع غيار بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن انخفاض وارادات مصر من قطع غيار السيارات، بنسب تراوحت بين 30، إلى 50%، جاء نتيجة صعوبة استيرادها من الخارج، بسبب استمرار أزمة نقص الدولار لدي البنوك.
وأضاف صادق في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أن أسعار قطع غيار السيارات والإطارات ارتفعت بنسبة تجاوزت الـ 100% منذ بداية تطبيق نظام الاعتمادات المستندية، بدلًا من التحصيل المستندي في أبريل الماضي 2022، متوقعا ارتفاع أسعار قطع الغيار بنسبة تتراوح بين 20%، إلى 30% خلال الفترة المقبلة، حال فتح الاستيراد بسعر صرف الدولار الحالي.تراجع استيراد السيارات وقطع الغياروأوضح وكيل شعبة قطع غيار بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن هناك تراجع في استيراد مصر من السيارات وأجزاؤها وقطع الغيار بنحو 1.142 مليار دولار خلال أول 4 أشهر من 2023، في مقابل 2,392 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2022 بنسبة انخفاض 52.2%، مشيرا إلى أن متوسط وارادات مصر من قطع غيار السيارات والمركبات وأجزاءها بـ 4.5 مليار دولار سنويًا، تقتنص قطع الغيار منهم 550 مليون دولار، والإطارات 430 مليون دولار