علقت الدكتورة فاطمة زغلول، المحامية بالنقض، على واقعة مقتل سيدة لطفلتيها بمنطقة شبرا الخيمة، بالقليوبية، قائلة: مازال فيروس عقوق الآباء والأمهات مستمرًا، ممن يتعمدون قتل أبنائهم، حيث انعدمت الرحمة من صدور وقلوب بعض الأمهات في هذا الزمان، الذي تغيرت فيه كل المعايير، مؤكدة أن قتل سيدة لطفلها الرضيع عمدًا، لا جزاء له الإعدام.
وتابعت زغلول: إن ظاهرة قتل الأمهات والآباء لأطفالهم، آثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المصرية، فمئات حالات تعذيب الأطفال من آبائهم وأمهاتهم، ولا نعلم مدي القسوة والعنف ضد أبنائهم، وقد يكون الدافع للتلك الجرائم لأمراض نفسية، أوعدم الإدراك العقلي، والبعض يقتل أطفاله لمجرد إشباع رغبة القتل للإعلان عن أزمة ما شابت حياتهم، والبعض يري أن الأبناء كائنات مستباحة يفعلون فيهم ما يشاءون بالقتل أوالإهمال.
وأضافت المحامية: مازالت صفحات الحوادث مليئة بأخبار قتل الأبناء، والسؤال الأهم هنا، من يعاقب قتلة أبنائهم، فكل قارئ يحكم بالحق وبالشرع وبالقانون، هل يستحق من يقتل فلذة كبده الرحمة، وبالطبع الإجابة تكون بالنفي فهولاء القتلة لايستحقون الرحمة من القانون.
وأشارت زغلول، إلى أن البحث عن تبريرات لهم، هي ظلم لروح الطفل القتيل علي يد أمه، وبالطبع لايفرق القانون بين أي روح يتم إزهاقها، عن عمد حتي لو كان حديث الولادة، وتستحق الأم العقوبة المحددة بالمادة 230، "كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أوالترصد يعاقب بالإعدام".
يذكر أن الأجهزة الأمنية بالقليوبية، تمكنت من القبض على ربة منزل قتلت طفلتيها خنقًا بسبب خلافات زوجية لعدم إنفاق زوجها عليهما.
وكان قسم ثان شبرا الخيمة، قد تلقى إشارة من المستشفى بوصول طفلتين "ريتاج" 7 سنوات، و"جنا" 6 سنوات جثتين وبهما آثار خنق حول الرقبة وبسؤال والدتهما قالت إنها فوجئت بذلك بعد عودتها من السوق.
وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة المقدم محمد رضا الشاذلى، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، وأفاد تقرير الطب الشرعى بأنه توجد شبهه جنائية فى الوفاة وبتضييق الخناق على الأم انهارت واعترفت بارتكاب الواقعة بخنق الطفلتين، موضحة أنها حاولت الانتحار بعد الواقعة لكنها فشلت، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.