بابتسامات بريئة وحركات طفولية مليئة بالحب والعفوية، وعلى طريقته الخاصة، بعث 'سليم' نجل الشهيد مصطفى عبيد، برسالة حب لروح والده في عيد الأضحى، حيث طبطب بأنامله الصغيرة على صورة قالوا له منذ ولادته إنها 'بابا'، فأخذ يداعبه تارة ويقبله تارة أخرى، وكأنه أمامه ويشعر بأنفاسه.
سليم نجل الشهيد مصطفى عبيد وزجته
'سليم' ابن العام ونصف، جاء إلى الدنيا بعد وفاة والده بـ 40 يوما، فلم يتعرف على ملامح والده ولم ينعم بحضنه'.. نعم، سليم لم يكتب له أن يرى والده الشهيد، ويعيش معه في الدنيا، ولكن الله كتب له أن يحظى بشرف لقب ابن الشهيد مصطفى عبيد.
سليم نجل الشهيد مصطفى عبيد ووالدته
يشار إلى أن الشهيد الرائد مصطفى عبيد الأزهرى، خبير المفرقعات بمديرية أمن القاهرة، ابن قرية جزيرة الأحرار بالقليوبية، توجه إلي عمله كعادته، وخلال تناوله الطعام تلقى بلاغًا يفيد العثور على حقيبة تحتوي على عبوات ناسفة بجوار كنيسة أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر.
أسرع الرائد مصطفى عبيد وزملائه، إلى مكان البلاغ، وفور وصوله قرر إخلاء المكان من المواطنين لخطورة العبوات الناسفة المعثور عليها، وطلب من زملائه أن يكون بالمقدمة، ثم بدأ يتعامل مع العبوات المعثور عليها، فى محاولة لإبطال مفعولها، إلا أن إحدى العبوات انفجرت فيه، وسقط غارقًا فى دمائه، مفارقًا الحياة، ليصبح أول شهيد ينال الشهادة فى عام 2019.
الشهيد الرائد مصطفى عبيد، من أسرة ساهمت فى الدفاع عن الوطن، فهو ابن اللواء أركان حرب بالمعاش عبيد الأزهرى، وجده أحد شهداء القوات المسلحة خلال العدوان الثلاثى على مصر، وبقي سليم ليخلد ذكرى البطل.
سليم نجل الشهيد مصطفى عبيد وزجته