سجلت الضبعة مدينة أمس الإثنين، حالة الانتحار التاسعة في أقل من سنة، بعد أن أقدمت سيدة تُدعى 'أم حماصة' تبلغ من العمر حوالي 40 سنة، على شنق نفسها باستخدام 'طرحة' قامت بتعليقها في سقف المنزل، ولم تتضح على الفور أسباب قيامها بالتخلص من حياتها.
وانتقلت مباحث قسم شرطة الضبعة إلى موقع الحادث، للمعاينة والتعرف على أسباب وملابسات الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم لاستكمال الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة للتحقيق.
وقال العمدة عبداللطيف الشتوري من مدينة الضبعة، في تصريح لـ'أهل مصر'، إن السيدة المنتحرة تُدعى 'أم حماصة'، وتبلغ من العمر حوالي 40 سنة، ومتزوجه من رجل معروف، وهو أحد جيرانه في الضبعة، يُدعى 'شعبان'، ويعمل في تجارة الخردة، مشيرا إلى الشرطة قامت بمعاينة موقع الحادث، وتحفظت على الجثة تحت تصرف النيابة، ويجري التحقيق لمعرفة أسباب الواقعة.
مدينة الضبعة تسجل حالة الانتحار التاسعة في سنة وأغلبهم سيدات وأكد عبداللطيف الواعر من مدينة الضبعة، أن ظاهرة الانتحار كثرت بشكل لافت، حيث سجلت المدينة حالة الانتحار التاسعة في أقل من سنة، كما فشلت أمس حالة أخرى لسيدة في العشرينيات، حيث لم تنجح في الانتحار.
ويضيف الشيخ مصطفى محمود، أن مدينة الضبعة تحتاج إلى ندوات عن طريق القناوات الشرعية للدولة بالمساجد وجلسات عرفية مع أهالي المدينة، لنشر دور الدين والحديث مع الشباب والفتيات حول خطورة الانتحار والذي يعتبر في نظر الدين كافر ولابد من سماع القرأن الكريم.
مدينة الضبعةويضيف الشيخ محمد إبراهيم إمام مسجد بالأوقاف، أنه لابد من معالجة ظاهرة الانتحار بالفكر والدين وعدم ترك أبنائنا للجلوس منفردين، ودائما السؤال حول طبيعة ما يقومون به مشاركتهم في اتخاذ قراراتهم ومعرفة من أصدقائهم.
وتؤكد سميرة محمود ممرضة بأحد مستشفيات الضبعة، أن ظاهرة الانتحار خاصة السيدات زادت بشكل ملفت جميع الضحايا من النساء المتزوجات من سن أواخر العشرينات حتى الأربعينات، وتكثر الروايات لأسباب الانتحار حول ضغوط الحياة ووجود جن بالمنازل بسبب عدم تشغيل القرآن الكريم بشكل مستمر.
تقع مدينة الضبعة شرق مدينة مرسى مطروح تحديدا بالكيلو 130 وعلى بعد 170 من محافظة الإسكندرية، تشتهر المدينة بالمشروع النووي السلمي لمصر المطل على ساحل البحر المتوسط بالساحل الشمالي.