'أنا من يتولى شئونها منذ سنوات ومش هتشك فيا لو سرقتها'.. كلمات سابقة نطق بها حارس عقار، المتهم الرئيسي في قتل سيدة من إحدى الدول العربية تدعى 'نفيسة' صاحبة الـ58 عاما، ردا على سؤال وجهه إليه صديقه الجالس بجواره في حجرة ضيقة داخل العقار الكائن بمنطقة الطالبية.
أفكار لا زالت تختمر في أذهان حارس العقار وصديقه، ليلة الأربعاء قبل الماضي، حينما اجتمعا لوضع اللمسات الأخيرة لخطتهما الشيطانية، التي سيحققان بها ضربة العمر وهو اللقاء الذي انضمت إليه شقيقة البواب التي لاحظت قلق شقيقها وصديقه لكنها بددت مخاوفهما بقولها: 'بقولكم إيه مفيش حلاوة من غير نار، واللي يخاف حلال فيه الفقر'.
وبعد مرور ساعات على انتهاء جلسة الشياطين الثلاثة، صعد إلى الشقة، ودق جرس الباب، تصطحبه دقات قلبه السريعة، خوفا أن يكشف السكان حيلتهما لسرقة السيدة، وفتحت له السيدة كعادتها، ابتسمت له بود وترحيب، ثم تقدمته إلى داخل الشقة، لكنه لم يغلق الباب، بل تركه مفتوحا لدخول صديقه وشريكته، التفتت المرأة تنظر باستغراب لهم، فعاجلها البواب بدفعة قوية، ثم انقض عليها، وضربها بطفاية سجائر، قبل أن يسرع إليه صديقه ويوثقها بالحبال ويكمم فمها، لكنها لم تكن تحتاج إلى لاصق يكتم صوتها، فقد سقطت على الأرض تلتقط أنفاسها الأخيرة.