مسلسلا تركيا وسكينة مطبخ وطبنجة ميري، توسطهما شيطان اللواء نائب مدير الأمن، ليوسوس له بسرعة إنهاء عمر شريكة حياته وأم أولاده وقت صلاة الجمعة قبل أربع سنوات، وبعد تدوال القضية كل هذه المدة تم تأييد الحكم بسجنه 15 عاما بتهمة القتل العمد الذي أصدره المستشار علي الشناوي، رئيس محكمة، جنايات الجيزة
لواء الشرطة ونائب مدير أمن القاهرة السابق إيهاب رشدي قتل زوجته برصاص طبنجته المرخصة، بسبب مشاجرة ظهر يوم الجمعة في ديسمبر 2016، لمشاهدتها مسلسل تركي وقت الصلاة تعالت على إثرها صوتها ما دفع سيادة اللواء إلى ركلها بقدميه وضربها بشكل مبرح فهرولت سريعا إلى المطبخ لتستل سكينا تدافع به عن نفسها، لكن بقواه البدنية وخبرته في العمل الأمني تمكن من السيطرة عليها ونزع السكين وطعنها بعدة مواضع حتى استسلمت ووقعت على الأرض وسط استغاثتها بأبنائها، لكن سيادة اللواء لم يهدء بعد وأصر على إنهاء حياتها عقابا لها على رفعها سلاح أبيض في وجه، ليسحب طبنجته المرخصة ويصوب لها طلقتين نافذتين بالرأس يكتبان نهايتها للأبد، هذه التفاصيل هي ما جاءت بحيثيات حكم محكمة النقض التي أيدت حبس المتهم 15 عاما بعد أن استقر في يقينها نيته وعزمه على ارتكاب جريمته.
في سابق أقوال المتهم أمام النيابة أشار إلى أن الواقعة بدأت قبل أذان الظهر، حيث كان يستعد للخروج لصلاة الجمعة رفقة أبنائه، وعقب انتهائه من الوضوء وجد زوجته تشاهد مسلسل تليفزيوني، فطلب منها أن تدير المحطة لتشغيل القرآن الكريم، فقامت بسبه وقذفه بألفاظ خارجة، ثم وقعت بينهما مشادة كلامية أمام أبنائهما.
وأضاف أن زوجته مريضة بالصرع، وتعدت عليه بسكين بـ3 طعنات في الناحية اليسرى من القلب، مؤكدًا أنه كان يحمل مسدسًا لتهديدها به، فخرجت طلقة منه أصابتها في المخ.
وكانت أودعت الدائرة 9 بـ محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بالسيدة زينب، الخميس، حيثيات حكمها بمعاقبة اللواء إيهاب رشدي نائب مدير أمن القاهرة الأسبق بالسجن المشدد 15 عاما فى اتهامه بقتل زوجته عمدًا، بسبب خلافات أسرية، بعدما أطلق عليها طلقا ناريا أودى بحياتها في الحال.
صدر الحكم برئاسة علي الشناوي، رئيس المحكمة، بعضوية المستشارين حسني حمزة، محمد العطار، بأمانة سر محمود متولي.
وجاء في حيثيات المحكمة، أنه استقرت في يقينها وارتاح لها ما قاله المتهم من أنه يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر 2016، تشاجر مع زوجته المجني عليها، وتطورت إلى اعتداء الأول على الأخيرة بالضرب حتى خارت قواها، وسقطت أرضا في حضور نجلها الأكبر الذي حاول فض الاشتباك واستنجدت به لإحضار سيارة الإسعاف ونقلها إلى المستشفى، إلا أن شيطان المتهم أبى أن يتركها لمصيرها المنتظر، بل وسوس له الشيطان فانطلق مسرعًا إلى غرفة نومه وأحضر سلاحه المرخص وعاد إليها وبادرها بطلقة أصابتها في رأسها فأودت بحياتها على الفور'.
وأضافت أن الواقعة ثبت حدوثها في حق المتهم بما اطمأنت له المحكمة وخاصة إلى أقوال الشهود، حيث قال نجل المتهم الأكبر إنه حال تواجده في الشقة محل سكنه استيقظ على مشاجرة بين والديه واستغاثة شقيقه الأصغر، وأبصر الأب وهو يتعدي على والداته وإحراز والدته 'سكينا' لنجدة نفسها من ضرب زوجها، إلا أنه دفعها أرضا بجوار الثلاجة وأخذ السكين منها وسدد لها عدة ضربات فسقطت، ثم توجه وأحضر سلاحه وأطلق عليها النيران.
واللواء المتهم يدعى 'إيهاب. ر'، 62 سنة تقلد عدة مناصب أمنية رفيعة حيث تولى مأمورا لقسم شرطة روض الفرج، ثم ضابطاً بمباحث قسم عابدين، ووكيل فرقة بقطاع شرق القاهرة، ومديراً للشئون المالية بمديرية الأمن، ومديراً لقسم الترحيلات ثم حصل على إجازة عمل بسبب إجرائه لعملية قلب مفتوح عاد بعدها ليتولى منصب نائباً لمدير أمن القاهرة لقطاع منطقة الغرب 2013 ثم تمت إحالته إلى التقاعد لبلوغه سن المعاش 2014.