حددت محكمة الجنايات العسكرية، اليوم الأحد، جلسة 17 من نوفمبر المقبل، للنطق بالحكم على 555 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ 'ولاية سيناء4'، على خلفية الاتهامات المسندة إليهم بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تلقوا تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات وارتكبوا نحو 63 جريمة إرهابية في شمال سيناء، شملت مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وتنفيذ عمليات عدائية إرهابية ضد القائمين على حماية الأمن والحدود بالبلاد.
تستعرض "أهل مصر" عبر السطور المقبلة، أبزر الإتهامات التي ساقتها نيابة امن الدولة والنيابة العسكرية إلى المتهمين في القضية.
تحدثت التحقيقات عن شاط التنظيم الإرهابي، فأوضحت أن قيادات التنظيم تواصل مع قيادات الجماعة بالخارج وتلقي تكليفات بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية، من خلال تشكيل مجموعة من العناصر التي تلقت تدريبات عسكرية في شمال سيناء وتكوين عدة خلايا عنقودية، من محافظات الدلتا تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين.
ضم التنظيم الإرهابي عناصر تعتنق الفكر الانتحاري، وإعداد رسومات كروكية لبعض المواقع والمنشآت الحيوية وبينها دور العبادة والارتكازات الشرطية، كما تبين أن المتهمين جميعاً اشتركوا في الدعوة لصالح أفكار التنظيم الإرهابي المتطرفة والقائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وكذا تكفير القوات المسلحة والشرطة والقضاء، واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين، واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم، ونجح بالفعل التنظيم المسلح في استقطاب بعض العناصر للتنظيم، تمهيدا لارتكاب سلسلة من العمليات العدائية.
ذكرت تحقيقات النيابة العسكرية كذلك، الدور الحيوي للقيادي بالتنظيم 'علي سالمان الدرز'، في نشاط ومعتقدات الجماعة الإرهابية، من خلال إشرافه على تكليف كوادر التنظيم الإرهابي، بالدعوة إلى أفكار تنظيم ' داعش' الإرهابي، وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دمائهم ودماء أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم، وتشكيل 43 خلية إرهابية تتولى تنفيذ عمليات إرهابية فى أنحاء البلاد.
'خلايا عنقودية وأوامر بتنفيذ عمليات عدائية'، شرحت التحقيقات طبيعة نشاط المتهمين في القضية، وبينما تحدثت عن الفكر التكفيري الذي اعتنقه غالبية أعضاء التنظيم، دلت التحريات على تواصل كوادر الجماعة مع قيادات 'داعش' في العراق وسوريا، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع.
وتخصصت مجموعة من المتهمين في عملية توفير الدعم المالي لتمويل الجماعة من خارج مصر، بما يعين الكوادر على تنفيذ عملياتهم الإرهابية، وكشفت أن الخلايا الإرهابية التابعة للجماعة تم تقسيمها إلى مجموعات رئيسية، وبداخل كل مجموعة 4 مجموعات فرعية تتولى رصد وتتبع الأهداف المزمع استهدافها بعمليات إرهابية وتوفير المعلومات.
وأظهرت التحقيقات تنوع الأدوار التي يقوم بها المتهمون ممن يتبعون مجموعة 'الدعم اللوجيستي'، فهناك من يتواصل بشكل رسمي مع قائد التنظيم وآخر على اتصال دائم بمسئول إعلام التنظيم لأجل نشر وبث فيديوهات من شأنها تحفير باقي أفراد التنظيم عمليات مرتقبة.
وكشفت تحقيقات نيابة الأمن الوطني أن التنظيم يمتلك العديد من المصانع والمقرات لتصنيع المتفجرات التي يستخدمها المتهمون في عملياتهم الإرهابية، ومن بينها مقر ببرج الشرقاوي في شارع العشرين بمسطرد، ويتم التدريب في تلك المقرات على استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات، فيما حوت أحراز القضية بنادق القنص، والنظارات الشمسية، وأقلام مزودة بكاميرات تصوير على أعلى مستوى، ووحدات تخزين إلكترونية، وملفات نصية للأفكار الجهادية بأسماء عدد كبير من الكتب لرموز الجهاد.