أصبح اللواء علاء عبد الظاهر مساعد وزير الداخلية للدفاع المدني السابق أحد رموز الاخلاص والتفاني في العمل لقب باسماء كثيرة منها "أبو الشهداء" و "اللواء المنقذ" و "صائد المتفجرات"، منذ ترقيته عاش فترة عصيبة أثناء عمله بمنصب مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، قضى في خدمة الوطن 37 عاما، ونظرا لحكمته ساهم فى تدريب ضباطه فى التصدى لسيل العبوات والأجسام الغريبة التى ظهرت خلال فترة ما بعد حكم جماعة الإخوان الإرهابية. وساهم فى إنقاذ أرواح العديد من المواطنين فى انفجار الاتحادية، وتصدى للحرائق الصعبة منذ توليه نائبا لمدير الحماية المدنية، وللحديث عن كل ماسبق، "أهل مصر" أجرت حوارا معه، تحدث فيه عن أبرز الأحداث التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية.
في البداية حدثنا عن تضحيات رجال الحماية المدنية في مواجهة النيران؟
كل حريق له ظروفه على حسب الموجودات في المكان وعلي طبيعة المكان لو متواجد بداخله مواد معجلة، سواء كانت مراد كيميائية او مواد بيسرع حرقها مثل القماش والخشب والورق والبلاستيكات الفوليمار، وكل هذا له كافة الطرق من وطرق المجابهة والمقاومة، انا عن تضحيات رجال الحماية المدنية دا الواجب الأساسي، وبيتم حسب خطورة المكان وأهميته، ولم تقتحم المكان الَمشتعل الا للضرورة قصوى، لو متواجد انسان، بيتم لإنقاذه، كل الاشياء بتكون اساسية، بالإضافة في الحفاظ على ممتلكات الغير، والعامة، لعدم امتداد النار لها.
الحريق الأصعب في القاهرة.. كيف تغلبت عليه رجال الإطفاء؟
العديد من الحرائق اللي اشتعلت، كانت في مجلس الشعب والشوري، حريق الموسكي، وحريق العتبة، حريق مصنع مدينة السلام في المدينة الصناعية، وفي مشروع الألف مصنع، كل هذا تغلبنا عليه في مدة قصيرة وكان لنا إشادة عالمية في مجهوداتنا.
أبرز الأحداث مابعد ثورة يناير؟
كل الهوجة التي حدثت مع بعد ثورة يناير والسيطرة علي جميع البلاغ اللي بسببها الجماعات الإرهابية، كانوا بيحاولوا زعزعة الاستقرار الأمني، ولكن فشلوا في دا، وحاولوا زرع العبوات في كل مكان، منها الشهيد هشام بركات، ووزير الداخلية الأسبق، وكنا بنعثر على عبوات أثناء تواجدنا في بعض الأماكن وكنا بفضل بنسيطر عليها، وفككنا عبوات كثيرة، سواء أكانت مضبوطات في أماكن التصنيع اللي اتخذوها الجماعات الإرهابية، وتعاملنا مع عبوات متفجرة بالريموت او التليفون، وأكثر من 400 قنبلة في فترة الـ4 سنوات الماضية بشوارع القاهرة، ودا لان كل يوم كان بيبقى فيه بلاغ، منها السلبي والايجابي.
ماذا عن مشهد انفجار قنبلة الاتحادية عام 2014؟
في يوم من الأيام وصل لنا بلاغ بوجود جسم غريب بمحيط قصر الاتحادية، وقبل وصولنا لمكان البلاغ كان تم التعامل معاه، وتم تفكيك عبوة، وأثناء فك العبوة الثانية، بيتم نقلها الي مكان خالي للسيطرة عليها، فسقطت من ايدي العقيد أحمد العشماوي خبير المفرقعات، وتوفاه الله في الحال بعد أن انفجرت فينا، وإصابة الرائد طارق، والي الآن بيتم تلقى العلاج، وانا كمان أصبت بعدة إصابات، لكن لم يوجد خطأ فني هو قدر المولى عز وجل.
بما تنصح المواطن العادى الذى يشتبه فى الأجسام الغريبة؟
العديد من النصائح أولا أن يبتعد عنها قدر الإمكان، ويفرض كردونا حولها، ويمنع المارة والناس من الاقتراب، ويقطع الطريق، وإن استطاع أن يفصل الغاز الطبيعى عن العقارات القريبة والكهرباء فليفعل، ويتصل بالحماية المدنية فورا على تليفون 180 أو بالنجدة على 122 ويبلغ أقرب عسكرى إن وجد، وأنصح بإبلاغ المواطنين فى العقارات القريبة بحمل ممتلكاتهم الصغيرة القيمة، كالذهب والهواتف، وعليه ألا يهول فى البلاغ ولا يصف فى بلاغه غير الذى يراه بعينه المجردة.
هل تعانون أثناء فحص البلاغات؟
- نطلب من المواطنين دائما الابتعاد عن مسرح البلاغ قدر الإمكان، تحسبا لوجود عبوات أخرى فى المكان غير مرئية، وتحسبا لانفجار الجسم، إلا أن هناك عادة غريبة جدا بين الناس فعندما نفحص العبوة يشاركنا فى الفحص جميع المتواجدين فى محل الواقعة، كما أن تواجد الناس فى مسرح البلاغ قد يخفى آثارًا تساعد المعمل الجنائى فى الوقوف على هوية المتهم أو الجانى، أو الوقوف على ملابسات الواقعة بشكل عام.
وكيف تحكم الدولة سيطرتها على تصنيع العبوات المحلية؟
العبوات المبتكرة أو محلية الصنع ليست بالشىء الغريب أو الصعب، يستطيع الشخص المتطرف فكريا أن يحصل على كميات من المخاليط المتواجدة بالسوق المحلية أو عن طريق استقدامها من المحاجر، وكذلك بعض المنظفات الصناعية المتوافرة بالصيدليات، بجانب أن تكون لديه فكرة عن الكيمياء والفيزياء ليصنع عبوة، وبالفعل تنبهت الدولة لمثل هذه الممارسات وبدأت فى إجراءات شديدة ووقائية للتضييق على مصنعي القنابل المحلية.