ضجة كبيرة ملأت الأرجاء بشأن قضية تحرش طبيب جامعي وقيامه بفعل غير أخلاقي، أثناء استقلاله سيارة أجرة 'ميكروباص'، تجاه إحدى الفتيات فى محافظة الشرقية.
القضية أثارت حالة من الجدل بشأن التحرش ومفهومه الدارج وأبعاده وتأثيره على المجتمع، وكان أحد المفارقات النفسية أن بعض المتحرشين مصابين بأمراض عضوية، وهو الأمر الذي يجعل التشريح النفسي للمتحرش خطوة لا غنى عنها في معالجة الأزمة التي تفاقمت وانفجرت في وجه المجتمع مؤخرًا.
فى البداية قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن المتحرش جنسيا هو بالقطع شخصية غير سوية، وهو ما نعرفه فى 'علم الطب النفسى' بالشخصية 'السيكوباتية'.
وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة لـ'أهل مصر'، أن الطبيب المتحرش يعاني مرض نفسي طبقا للفيديو ولديه اضطراب جنسي، مشيرا إلى أن ذلك ناتج عن حرمان عاطفي شديد، بالإضافة إلى توفر الموبايلات ومتابعة أفلام جنسيه على تلك الأفلام يجعل الاستثارة الجنسية سهلة.
وعن تحليل شخصية المتحرش قال: 'من الأرجح أن الدافع الذى تسبب فى تلك الواقعة هو وسواس قهري حركي أدى لعمل العادة السرية بصورة قهرية لا يستطيع التعامل معها طالما لا يأخذ علاج'.
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من فتاة تُدعى 'هـ.ا' 19 عامًا، تتهم فيه 'ع.م' طبيب بشري بجامعة الزقازيق، بالتحرش بها والاستمناء داخل سيارة ميكروباص كانت تستقلها بدائرة قسم ثانٍ الزقازيق.
انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الواقعة، واصطحبت الطبيب إلى مقر القسم، حيث اتهمته الفتاة بأنه ارتكتب 'عملاً غير أخلاقياً'، أثناء استقلاله الميكروباص، ووقوفه ناحية المقعد الذي تجلس عليه.
وأضافت الفتاة أنها نهرت المتهم، ولكنه لم يستجب، مما دفعها إلى رفع صوتها وأثارت انتباه باقي الركاب والسائق، ودارت مشادة كلامية، وعندما حاول الطبيب المتهم مغادرة الميكروباص، لحقت به الفتاة، وتجمع عدد من المارة، الذين قاموا بالتحفظ عليه لحين حضور الشرطة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 6583 جنح ثان الزقازيق لسنة 2020، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبس الطبيب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
