حالة من الزعر الشديد، سيطرت على أهالي الصداقة شرق مدينة أسوان، بعد العثور على جثة 'خلود' صاحبة الـ21 عاما، والعروفة إعلاميا بـ'فتاة أسوان'، مقيدة بـ'بلاستر' على فمها ويديها وقدميها، وبها آثار ذبح وكدمات بالرأس، الأمر الذي خلق حالة من التساؤلات على ألسنة الكثيرين عن الجانى مرتكب الواقعة.
شهود عيان رووا أن أحد الأشخاص تقدم لخطبتها أكثر من مرة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من ذوى الفتاة، فلم تجد الفتاة سبيلا سوى الهرب من منزلها والتوجه إليه، وعند وصولها إليه أخبرته بضرورة إتمام الزواج دون علم أهلها، فنشبت بينهما مشاجرة عنيفة.
فى فترة اختفائها دارت الشائعات الكثيرة بوجود عصابة متخصصة فى الخطف وأن الخاطفين طلبوا 2 مليون جنيه فدية وبعد 24 ساعة قتلوها لعدم قدرة أهلها على دفع الفدية لتأتى تحريات الأجهزة الأمنية بالحقيقة وكشف حقيقة الواقعة برمتها.
َعقارب الساعة تشير إلى الثانية عشر من ظهر أول أمس، أثناء تلقى اللواء مصطفى عبد الفتاح، مدير أمن أسوان، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بالعثور على جثة لفتاة تدعى 'خ.م.ا' تبلغ من العمر 21 سنة، مقتولة وملقاة فى منطقة عشوائية بمطلع الصداقة شرق مدينة أسوان، وتبين أن الجثة كانت مقيدة بـ'بلاستر' على فمها ويديها وقدميها، وبها آثار ذبح وكدمات بالرأس، وتواصل التحريات كشفت غموض وملابسات الحادث.
طلاسم وغموض حول ارتكاب الجريمة بحق 'فتاة أسوان'، إذ كلفت إدارة البحث الجنائى بالمديرية بتشكيل فريق بحث يضم ضباط مباحث قسم ثان أسوان لكشف ملابسات وغموض الحادثة، والوصول إلى مرتكب الجريمة وإلقاء القبض عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
في الوقت ذاته شيع المئات من أهالي مدينة أسوان، جثمان المجني عليها خلود مصطفى، (فتاة أسوان) التي عُثر على جثتها بناحية منطقة الصداقة، أمس، عقب تغيبها عن المنزل 4 أيام، داخل خور جبلي.
وجرى تشييع الجثمان داخل الجبانة الفاطمية، المواجهة لمستشفى الحميات، بحضور عدد كبير من الأهالي، يتقدمهم الشيخ محمد عبد العزيز، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق.
لم يمر سوى، ساعات معدودة على كواليس مقتل فتاة أسوان، ونفى مصدر أمني صحة ما تداولته جماعة الإخوان الإرهابية على شبكة الإنترنت بتعرض فتاة أسوان للاختطاف وقتلها لعدم دفع أهلها الفدية.
وتابع أن حقيقة الواقعة هي مغادرة الفتاة لمنزلها بمحض إرادتها، وتوجهها للقاء أحد الأشخاص مرتبطة به عاطفيا لسابقة تقدمه للزواج منها ورفض الأسرة له، وحدوث مشادة بينهما حول إتمام الزواج منها، قام على أثرها بقتلها مستعينًا بقائد مركبة 'توك توك' للتخلص من جثمانها بمنطقة العثور.
خلال 48 ساعة من وقوع الجريمة، حلت الأجهزة الأمن، لغز العثور على جثة فتاة أسوان الجامعية، تمكنت أجهزة البحث الجنائى من ضبطه أثناء اختفائه بمحافظة المنيا، كما تمكنت من ضبط قائد مركبة 'التوك توك'، واعترف بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
