كعادته 'مصطفى جمال' الشهير بأوفا صاحب الـ27 عاما من عمره، فور انتهائه من عمله سائق في إحدى الشركات على سيارة ملك لشقيق والده (عمه)، ليعود قبل نهاية اليوم، دون أن يتوقع أن تنتهي حياته بطلق ناري خرطوش في منطقة الصدر، على يد شقيقين كانا يتشاجرا مع عمه في أحد الشوارع بمنطقة دار السلام.
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساء الخميس الماضي، عاد 'مصطفى' إلى محل سكنه، ليجد مشاجرة عنيفة اندلعت بين أحد الجيران وعمه بسبب خلافات بينهما.
الشارع الذى شهد الجريمة
'أهل مصر' قضى نحو 3 ساعات في البحث أسرة المجني عليه ومسرح الجريمة التي شهدها شارع حسانين دسوقي بمنطقة حدائق المعادي بمحافظة القاهرة، لكشف كواليس اللحظات الأخيرة في حياة ضحية الغدر كما يلقبونه أصدقائه.
يقول الحاج 'أحمد بدر' جد الضحية: 'المشاجرة من البداية كانت مع زوج نجلتي ومصطفى الله يرحمه بيشتغل معه على عربيته سواق، والخناقة كانت بسبب خلافات زي أي حد ومكناش نتوقع أنها هتوصل لكده، وبعدما حاولنا عقد جلسة صلح بينهم، لكن أهل المتهمين رفضوا لأنهم رد سجون وبيحبوا الخناقات لفرض سيرتهم'.
الشارع الذى شهد الجريمة
ويضيف 'هاني' الراجل الستيني صاحب سوبر ماركت مجاور لمنزل المجني عليه: 'مصطفى كان طيبا ومحترما وكل الناس بتشهد بحسن خلقه، كان بيحب شغله وملتزما، وبيحضر شقته لأن كان فرحه قريبا، وكان كل يوم لما بيعدي عليا يقولي هعمل فرح ياعم هاني كل الناس تحكي بيه، وأنا أكتر الناس اللي زعلت عليه لما مات، وبطالب بالقصاص من المتهمين بالإعدام شنقا'.
المجني عليه
أما' مصطفى. ح' أحد جيران الذي ظهرت عليه حالة من الغضب الشديد أثناء الحديث على سلوك المتهمين بالمنطقة: 'بلطجية وكل الناس بتكرهم وأنا أول الناس، وبيتاجروا في المخدرات، وأنا أول الناس كانوا بيبلطجوا عليا، والغريب أن والدهم كان بيشجعهم على ذلك، والمشاجرة اللي حصلت مش أول مرة مع عم المجني عليه، لأنهم بيرازوا في خلق الله من غير أي سبب'.
وتابع: 'المتهمون افتعلوا المشاجرة مع عم المجني عليه (طارق)، للهروب من فخ وجلسة لأنهم كانوا ناصبين على ناس في فلوس ومخدرات، وأثناء مرور (طارق) من أمامهم بدأوا في الحديث معه وتشاجروا، وكان أحد الأشقاء (المتهمان) ممسكا بسلاح ناري (خرطوش)، وفي وقت المشاجرة تصادف دخول مصطفى الله يرحمه الشارع حيث وجد المشاجرة، فأطلقوا عليه وابل من الأعيرة ليسقط جثة هامدة ظنا منهم أنه سيتدخل لإنقاذ عمه'.
وأكمل: 'البلطجية اعتادوا على ممارسة الأعمال الإجرامية في المنطقة منذ سنوات، والكثير من الأهالي لا يقبلهم، بسبب سوء سلوكهم: 'عاوزين يعملوا نفسهم عبده موتة'.