"خطفوها وخنقوها بدم بارد".. حكاية مقتل الطفلة "أروى" على يد ابن عم والدتها بالشرقية (صور)

أم الضحية
أم الضحية

مطلع شهر سبتمبر الماضي، كانت الطفلة 'أروى' البالغة من العمر 8 سنوات تلهو على 'مرجحية' صغيرة أعدها لها والدها أسفل منزلها الكائن بمدينة أبو كبير بمحافظة الشرقة، بعدها بلحظات اختفت الطفلة عن المنزل، لتخطف قلب أسرتها ومحبيها، وبعد أيام قليلة ظهرت الطفلة ولكن جثة بين الزراعات لتفارق الحياة وتكلم قلب أبيها وأمها.

واكتشفت الأسرة أن ابنتها ذهبت ضحية لطمع وغدر ابن عمها الذي خطفها للحصول على مبلغ مالي كفدية ليقتله بعد ذلك خوفا من الفضيحة بعد اكتشاف أمره.

قبل أيام قليلة، حددت محكمة الجنايات جلسة 19 من ديسمبر المقبل، لنظر أولى جلسات المتهمين الأربعة بخطف وقتل الطفلة 'أروى' التي عرفت إعلاميًا بـ'عصفورة الجنة'، ومن بين المتهمين الرئيسيين في القضية ابن عم والدة الطفلة القتيلة، وذكرت التحقيقات أنه المدبر للحادث نظرا لمروره بضائقة مالية.

تقول الأم المكلومة: 'انتظرت لحظة تحديد جلسة المحاكمة على نار، وكل أمنيتي إن ربنا يرجعلي حق بنتى المسكينة من القتلة دول أولهم ابن عمي وأشوف حبل المشنقة على رقبتهم'.

وتُضيف: 'بنتي بتجيلي كل يوم في المنام ونفسي ربنا ياخدلي حقها'، وطالبت هيئة المحكمة بسرعة إنجاز القضية والقصاص العاجل من المتهمين معدومي الضمير والرحمة.

بدأ الحادث عندما كانت تلهو على 'المرجيحة' في منزلها، وخرجت والدتها تطمأن عليها فلم تجدها وسط ذعر وهلع مصحوب بمرارة بالغة من أسرتها ومحبيها.

وفشلت أم الطفلة، ربة المنزل، في العثور على طفلتها، وأبلغت رجال الأمن بخطف ابنتها، وعقب البلاغ بأيام قليلة، وجد عددا من الأشخاص في محافظة الدقهلية، جثة طفلة ملقاة وسط الزراعات ناحية 'ميت غمر' بقرية تسمى 'بشلا'، وفتش رجال المباحث عن محاضر التغيب لأطفال بذات المواصفات وكانت الصدمة والمفاجأة أنها للطفلة 'أروى' المبلغ بتغيبها عن مركز أبو كبير بالشرقية، تبلغ من العمر 8 سنوات، عادت لأسرتها جثة هامدة.

الخاطفون معدومي الضمير لم يكتفوا بخطف الطفلة لطلب فدية من أسرتها فحسب، بل تخلصوا من حياتها وألقوها وسط الزراعات، وأظهرت التحقيقات التي جرت معهم عقب تحديد هوياتهم والقبض عليهم، أن المتهم الرئيسي في الحادث هو ابن عم والدة الطفلة المجني عليها، دبر جيدا لتنفيذ مخططه الشيطاني.

النيابة العامة قررت ندب الطب الشرعي لبيان أسباب وفاة 'أروى'، واستعجلت التحريات النهائية حول ظروف وملابسات الحادث، تبين من التحريات أن 'أحمد. م' 18 سنة، حاصل على دبلوم ثانوي تجاري، ابن عم والدة الطفلة، استعان بـ3 من أصدقائه هم 'أحمد. ف' 18 سنة، حلاق، و'نور .ع' 20 سنة، سائق، 'محمد. ع'، 19 سنة، حلاق.

واتفق الجناة الأربعة، على خطف الطفلة من أمام منزلها في غفلة من أسرتها، تمهيدا لطلب فدية من أسرتها بسبب ضائقة مالية يمر بها المتهم الأول ابن عم والدة الطفلة، وجاءت المفاجأة بأن الطفلة تعرفت على الجناة لدى اصطحابها عنوة في سيارة ملاكي، لم تكتمل الخكة الشيطانية للتشكيل الإجرامي، وهنا ظلوا يفكرون في مصير الطفلة بعدما اكتشفت شخصيتهم.

دقائق معدودة، فكر فيها الجناة حال التعرف عليهم، لم يجدوا أمامهم سوى التخلص من حياة الطفلة خنقا، ولم تجد صرخات الطفلة طريقا لقلوبهم 'خنقولها وأنهوا حياتها'، واصطحبوا جثتها ناحية ميت غمر وألقوها وسط الزراعات، لإخفاء معالم جريمتهم النكراء، غير أن التحريات الأمنية توصلت إليهم في مكر ودهاء وأوقعت بهم جميعا بعد تحديد معالمهم وهوياتهم وتتبع خطوط سيرهم.

قرر المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، إحالة المتهمين الأربعة بخطف وقتل الطفلة 'أروى' عصفورة الجنة إلى محكمة الجنايات، وتحددت جلسة 19 من ديسمبر المقبل لبدء محاكمة المتهمين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً