اتق شر من أحسنت إليه.. كثيرا ما نسمع تلك الكلمات التي جسدتها فتاة عشرينية حينما قررت التخلص من جدتها السيدة المسنة، بخنقها بمساعدة شقيق زوجها وطفلة صغيرة لسرقتها لعلمها بثرائها واحتفاظها بأموال ومصوغات ذهبية فخططت لجريمتها، ووقعت تلك الجريمة داخل حارة عبد المجيد علي بإمبابة وهربوا دون أن يشعر بهم أحد.
'زوج المجني عليها عنده زهايمر'.. كلمات نطق بها 'عادل' 54 عاما في أثناء حديثه مع 'أهل مصر' قائلا: 'كانت الحاجة حميدة 80 سنة تعيش في بيت العائلة برفقة زوجها الرجل الثمانيني المريض بالزهايمر وفي الطابق العلوي تعيش ابنة شقيقتها السيدة الخمسينية ونجلتها الفتاة المتهمة'.
وتابع 'كانت الحياة تمر بهدوء الجميع يعرف تلك العائلة بحبهم بعضهم لبعض، ومن شدة الود والمحبة التي كانت بينهم تطوعت المجني عليها بمساعدة المتهمة في جزء من جهازها قبل الزفاف، وبالفعل تم تجهيزها بمشاركة الأهل واطمأنوا عليها في منزل زوجها'.
وأكمل 'بعد جوازها بـ3 سنوات اصطحبت الفتاة شقيق زوجها وصديقته وطفلة طليقته إلى منزلهم بحجة زيارة والدتها التي تقطن في الطابق العلوي من شقة المجني عليها، مستغلة مرض زوج المجني عليها بالزهايمر'.
وواصل 'تطرق الطفلة الصغيرة الباب لتطمئن الضحية من صوت الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر 11 عاما، وعقب فتح الباب انقض شقيق زوج المتهمة بضرب المجني عليها في وجهها بـ'البوكس' فطرحها أرضا ثم كتم أنفاسها واستولى على مشغولاتها الذهبية، لتلتقط السيدة أنفاسها الأخيره أمام زوجها المريض بـ'الزهايمر'.
وأكمل 'عقب مشاهدته المتهمة اطمئن لها، ودخل إلى غرفة نومه للنوم دون أن يشعر بحجم الكارثة بسبب المرض وفر المتهمان هاربين، وبعد استيقاظه من النوم شاهد المجني عليها لم تستيقظ من النوم ظناً منه أنها نائمة، لينادي على أحد المتواجدين في المنزل تعالو شوفو الحاجة تعبانة، ليصعد الأهل إليه ليشاهد الحاجة حميدة على الأرض ولم تتحرك وحينها أيقن الأهل أنها قتلت'.
وحضر رجال الأمن وتم فحص الكاميرات ورفع البصمات، وتم تحديد هوية المتهمين وضبطهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما صرحت النيابة بدفن جثة المجني عليها.