أثارت الإعلامية ريهام سعيد الجدل من جديد بعد غياب دام لعامين تقريبا، حيث عادت إلى جمهورها لتقديم برنامجها 'صبايا الخير'، في هذه المرة عرضت حلقة حول صيد الحيوانات البرية، وظهرت فيها وهى تمسك بثعلب صغير تم ربطه بطريقة محددة منعاً للهرب حتى ظن البعض أنها تقوم بضربه وتعذيبه، الأمر الذي تسبب في تعرضها لحملة انتقادات واسعة على منصات السوشيال ميديا، وصلت لحد المطالبة بمقاطعة برنامج 'صبايا الخير' عبر شاشة 'النهار'، إلى أن أصدرت قناة النهار بيانا للاعتذار عن عرض هذه الحلقة موضحة أنه تم حذفها من على جميع المنصات.
محامي ريهام سعيد: لم ترتكب جريمة
من جانبه، قال شعبان سعيد محامي الإعلامية ريهام سعيد، إن موكلته لم ترتكب جريمة، بل سلطت الضوء على ظاهرة موجودة بالفعل ولم تقم باصطياد حيوانات أو تعذيبها أو التنكيل بها وإصابتها.
وأضاف شعبان سعيد الخبير القانوني في تصريحه لـ'أهل مصر'، أنه بالنسبة لما قدم ضدها من بلاغات فهو من راغبي الشهرة كالعادة الذين يصنعون أحداثًا لينالوا قسطًا من شهرتها، وكان الأجدر بهم أن يقدموا بلاغات ضد الأشخاص الذين يقومون بارتكاب تلك الجرائم وليس كاشفها.
خبير قانوني: ريهام سعيد لم تشارك في تعذيب الثعلب ودورها كان ناقلًا للأحداث
وقال أيمن محفوظ الخبير القانوني، إن الحديث هنا هو حديث القانون ولا حديث غيره في هذا المقام، فبعض المتشدقين بحماية الحيونات والذين يكيلون الاتهامات للإعلامية ريهام سعيد بشأن أنها شاركت في تعذيب ثعلب بري، وأذاعت تلك المشاهد على الشاشة هم بالطبع أصحاب نوايا حسنة ولكن توجيه الاتهام هو من سلطة النيابة العامة باعتبارها هى المسئولة عن تحريك الدعوي الجنائية وليس أصحاب منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف محفوظ في تصريحه لـ'أهل مصر'، أنه بالطبع أثارت تلك المشاهد من برنامج ريهام سعيد الكثير من التعاطف مع هذا الحيوان البريء الذي لم يضر أحدا وغير مؤذ للإنسان في بيئته الطبيعية، ولم يكن دور ريهام سعيد المشاركة في عملية الإضرار بالثعلب، إنما كانت ناقلا لأحداث تحدث يومياً من بعض الصيادين الذين يجورون علي حق الطبيعة وتوزانها، فريهام سعيد كانت ناقله للكفر، وناقل الكفر ليس بكافر.
وتابع أيمن محفوظ، أن ريهام سعيد لم تكن مشاركة في أي عملية الإضرار بالاشتراك مع الصيادين وبالتالي الصياديين وحدهم من يتحملون المسئولية الجنائية، كما أن وزارة البيئة هي المسؤولة عن الشؤون البيئية في مصر بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 275 لسنة 1997، وعملها تنفيذ السياسات البيئية في مصر، وطبقا لنص المادة 45 من الدستور بإلزام الدولة المتمثلة بوزارة البيئة بالرفق بالحيوان وتجريم تلك العملية الإجرامية التي لابد من توجيه الاتهام بمخالفة قانون حماية الحيونات البرية، وكذلك نص المادة 357 عقوبات والتي جرمت قتل أو الإضرار بالحيوانات ونصت على ذلك بعقوبة الحبس والغرامة.
واستكمل محفوظ، أن ريهام سعيد ليس لها مخالفة سوى مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي في مادة وحيدة وهو نشر محتوى يحض على العنف، لأن المشاهد يمكن أن يقلد تلك المشاهد على حيونات وقد يتطور الأمر إلى تنفيذ تلك الأمور مع البشر، وبالطبع الجهة الإدارية هى التي تحدد مدى مخالفة الإعلامي للميثاق الشرف الإعلامي من عدمه وفق الضوابط التي حددها المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، وتلك مسألة تقديرية والعقوبة تصل لمخالفة ميثاق الشرف الإعلامي إلى وقف الإعلامي أو البرنامج لمخالفته ميثاق الشرف الإعلامي دون أن يكون أصحاب منصات التواصل هو المتغولين على تلك السلطة المقررة قانونا.