اعلان

أزمة اتحاد المحامين العرب.. صراع "عطية وعاشور" وغضب عارم بين أصحاب "الروب الأسود"

رجائي عطية
رجائي عطية

"لن نقبل إهانة نقيب المحامين أيا كان اسمه"، كلمات أجمع عليها قطاع عريض من المحامين، عقب الأزمة التي اندلعت أمام مقر اتحاد المحامين العرب، قبل يومين، بعدما منع مجهولين، الفقيه القانوني رجائي عطية، نقيب المحامين، من الدخول إلى مقر الإتحاد، دون أسباب واضحة، رغم أنه رئيس اتحاد المحامين العرب.

فوجىء رجائي عطية، بعدد من الموظفين بمقر الاتحاد يمنعونه من الدخول، دون توضيح أية أسباب، في الوقت الذي رفض فيه نقيب المحامين اتخاذ أي إجراء قانوني ضدهم، بحسب بيان الداخلية الصادر في هذا الإطار، رغم أنه استغاث بشرطة النجدة من محاولات الاعتداء عليه وسبه وقذفه أمام مقر الاتحاد.

حالة من الغضب العارمة، انتابت جموع المحامين، جراء تلك الواقعة، فأعلن خالد عبده غنيم، المحامي بالنقض، أنه لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يتجرأ أحدا على نقيب محامين مصر رئيس الإتحاد العام للمحامين العرب، وأضاف في تصريحات لـ" أهل مصر"لن نسمح أن يهان شيخ من شيخونا، فما بالك إذا كان هذا الشيخ نقيب المحامين"، متابعا أن مقر اتحاد المحامين العرب لن يكون إلا على أرض مصر، وفقا لنصوص القانون ولوائح عمل الاتحاد القائم منذ عقود طويلة.

واتفق معه في الرأى أحمد عبد الرحيم، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، مؤكدا أن ما جرى أمام مقر الاتحاد لا يصح بأي حال، فكيف يتم منع نقيب المحامين من دخول اتحاد المحامين العرب وهو في الأساس رئيس هذا الاتحاد، بقوة لوائحه ونصوصه.

وأضاف لـ "أهل مصر" أن نقيب المحامين قيمة وقامة قانونية كبيرة، ولا يصح ترجمة عدم إعلانه صراحة أن من يقف وراء تلك المهزلة أنصار مرشح سابق على مقعد نقيب المحامين، بالضعف والاستهانة به، لأنه يملك تحريك دعاوى وبلاغات عدة بمكتب النائب العام تجاه هؤلاء الأشخاص الذي وصفهم "رجائي" بأنهم دخلاء على المهنة ومكانهم خارج جداول نقابة المحامين.

تعليقات وردود أفعال كثيرة عبرت عن غضب أصحاب الروب الأسود، جراء ما تعرض له نقيب المحامين، رجائي عطية، قبل يومين، في الوقت الذي وجه فيه رجائي عطية استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي ولوزير الداخلية، لتمكينه من دخول المقر، بعد اقتحامه من قبل مجموعة من أعضاء المكتب الدائم للاتحاد وتعيين أمين عام جديد للاتحاد.

وقال عطية، في بث مباشر له من أمام مبنى الاتحاد: "قد يختلف البعض على من الأمين العام ومن عضو المكتب الدائم، بسبب الخلافات الحاصلة، لكن الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد، أنني أنا رئيس الاتحاد، ومن حقي التواجد به".

شهد مقر اتحاد المحامين العرب، بجاردن سيتي، أزمة كبيرة ومناوشات بين طرفي الصراع داخله أمس، وتم استدعاء الأمن لمنع أية اعتداءات وإنهاء الأزمة، وبعد دخول رجائي عطية، رئيس اتحاد المحامين العرب، لمقره، قبل أن يتجمع عدد من أعضاء المكتب الدائم وأنصار نقيب المحامين السابق سامح عاشور.

وسبق أن أعلن رجائي عطية، استدعاء الأمن إلى مقر الاتحاد لمنع اقتحامه من قبل من وصفهم بالبلطجية، ووجه "عطية" كلمة من مقر الاتحاد إلى كل نقباء المحاماة في كل الأقطار العربية من أعضاء الاتحاد، وكل المحامين العرب، والمحامين المصريين، ذكر فيها "أتحدث إليكم من القلب بصدق وإخلاص من مقر اتحاد المحامين العرب، راجيًا إلى أن أنوه في البداية بأنني رسول خير وسلام، وأن مقصدي لم الشمل والتوحد في ظل الاتحاد، لننهض بالمهام الجسيمة، ونباشر القضايا والمعضلات العربية التي تحتاج إلى علاج ومواجهة".

وتابع نقيب المحامين في كلمته "لعل قيمة اتحاد المحامين العرب إلى أنه يملك في الحركة والقول أكثر مما تملكه جامعة الدول العربية، لأن الدول أحيانًا تكون لها رؤى قد تختلف عن أحلام الشعوب، أما المحامي فطاقة حرة يطلق كل ما يراه في سبيل الحق والحرية والإنصاف والعدالة ونهضة الأقطار العربية كافة"، مؤكدًا أنه لا نهضة بغير وحدة، ذاكرًا قول الله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، داعيًا الجميع إلى الاعتصام بحبل الله، والاتحاد، ونبذ الفرقة.

وذكر رجائي عطية أن المادة 12 في النظام الأساسي للاتحاد تنص على "أنه ينعقد المكتب الدائم مرتين على الأقل كل سنة في دورة عادية في مقر الاتحاد أو في أحد الأقطار العربية، بدعوة من الأمين العام"، معلقًا على ذلك أنه عندما تصدر الدعوة من غير الأمين العام للاتحاد تكون معدومة لا قيمة لها، ويكون الداعي هادمًا لقانون ونظام الاتحاد، مشددًا على أنه للحفاظ على الوحدة يجب الالتزام بالقانون الأساسي.

وأكد "عطية" أنه ليس منحازًا لأحد، ومن حق الأغلبية في الاتحاد أن تتخذ ما تشاء، ولكن طبقًا لإجراءات مشروعة شفافة، ولا يمكن أن تتم في غير لقاء عيني، وأنه لم يطلب من نقيب الدار البيضاء أو "ابن عيسى" إلغاء المؤتمر، ولكن أخبرهم بحقيقة ما يحدث، مشيرًا إلى أن اتصالًا آخر ورد إليه منهما أخبراه خلاله أنهما قررا بعد التباحث إلغاء المؤتمر، الذي لم يطلب هو إلغاءه، بل كان الأمر والقرار عن اقتناع بصحة ما قاله لهما في حديثه معهما مسبقًا.

وقال رئيس اتحاد المحامين العرب: "ليس لدي أي عداء بين أحد في الاتحاد ولكنني أتحدث عن الإجراءات والمشروعية، وعندما أتناول فأنا أتناول الإجراءات الخاطئة وليس الأشخاص".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي: ندعم وحدة واستقرار سوريا وكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة