أحالت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشة، أوراق كل من "عمر. ن. ص"، و"مختار. ر. ع"، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، لقيامهما بقتل الدكتور فتحي عبد الغفار طبيب نساء وتوليد بمنطقة حلوان.صدر القرار برئاسة المستشار ممدوح سليمان طبوشة، وعضوية المستشارين حاتم محمد الخولي وشريف محمود توفيق، وأمانة سر أحمد صبحي.
بدأت الواقعة عندما تبلغ لقسم شرطة حلوان؛ من المدعو "أشرف. ع. م. أ. ر" 22 عاما، عامل بسوبر ماركت، ومقيم شارع عمر بن الخطاب، بجوار مسجد عمر بعرب راشد، دائرة القسم بعثوره على جثة شخص مجهول الهوية، مكبل اليدين والارجل، بمنطقة مقابر عرب راشد، ونفى علمه بملابسات الواقعة.
بالانتقال والفحص تبين للمقدم هاني أبو علم، رئيس المباحث، أن الجثة لذكر في نهاية العقد السادس من العمر، موثوق الايدى، والأرجل، ومكمم بلاصق طبي أبيض، يرتدي كامل ملابسه، وبه إصابة ردية، بمؤخرة الرأس، وسحجات الجبهة، وعثر بحوزته على مبلغ 2365 جنيه، وكذا دبلة فضية، بإصبع اليد اليسرى، ولم يعثر معه على ثمة أوراق، أو مستندات تفيد شخصيته.
بوضع خطة بقيادة اللواء نبيل سليم، رئيس المباحث الجنائية بالقاهرة، وأثناء السير في إجراءات البحث في ذات تاريخ العثور على الجثة، ورد لقسم شرطة المعادي، من المدعوة "ابتسام. م. ك. ي"، 63 عاما، كبيرة أخصائي نساء وتوليد بالمعاش، ومقيمة 43 شارع 6 دائرة قسم شرطة المعادي، بتغيب زوجها المدعو فتحي عبد الغفار محمد حسن، 68 سنة طبيب نساء وتوليد، ويمتلك عيادة كائنة 40 شارع مصطفى المراغي، دائرة قسم حلوان، وبحوزته السيارة ملكه، رقم "وس س 375" ماركة سكودا سوداء اللون، عقب خروجه من عيادته، في ساعة متأخرة، باستدعائها تعرفت على جثة المتوفى.
بتكثيف التحريات، ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من: "عمر. ن. ص. ع" 36 عاما سائق توك توك، ومقيم شارع مسجد الرحمة، خلف شركة البترول عرب البراوى، كفر العلو حلوان، و"مختار. ر. ع. م". وشهرته المخ 27 عاما سائق توك توك ومقيم 42 شارع 19 منشية جمال عبد الناصر، حلوان.
عقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمان، أسفرت إحداها عن ضبطهما، بمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها، واعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول بأن زوجته المدعوة انشراح سعد عبد المنعم 32عاما، ممرضة بمركز كفر العلو الطبي، ومقيمه بذات العنوان، تعمل في الفترة المسائية كممرضة بالعيادة ملك المجنى عليه، ولسابقة قيامه بأعمال دهانات، بذات العيادة، ولعلمه بثرائه خطط للتخلص منه، والاستيلاء على سيارته وما بحوزته من متعلقات شخصية، واستعان بالثاني لتنفيذ مخططه.
وبتاريخ الواقعة استوقفا المجنى عليه أسفل العيادة، محل عمله بدعوى توصيلهما لمنطقة المعصرة، وأثناء استقلالهما السيارة صحبته بمنطقة ركن فاروق بدائرة القسم طلب منه التوقف بدعوى قضاء الحاجة، وغافله وتعدي عليه بعصا خشبية "شومة"، وشلا حركته، وقاما بتكميمه وتقييده بلاصق طبي، وشال واصطحباه لمنطقة كفر العلو دائرة القسم، حيث قام بخنقه حتى تأكدا من وفاته، واستوليا على السيارة، والهواتف المحمولة، ومتعلقاته الشخصية، وتخلصوا من الجثة بمكان العثور، وبمواجهة الثاني بما جاء بأقوال الأول أيدها.
وأضافا بقيامهما بالتخلص من هواتف المجني عليه، بإلقائها بالطريق العام، وإخفاء السيارة طرف المدعو "محمد.ن. م. س" 28 سنة سمكري سيارات، ومقيم شارع 19 مكرر منشية جمال عبد الناصر حلوان.
تم بإرشادهما ضبط الأخير، وبحوزته السيارة المستولي عليها، بمكان إخفائها بجوار الورشة، محل عمله عقب استيلائه، على بعض من أجزائها، بمواجهته بما جاء بأقوال الأول والثاني أيدها، وقرر بعلمه بأن السيارة من متحصلات الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
