شهدت منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، واقعة مرعبة بعدما أصيبت إحدى السيدات بعقر كلب يتبع رجل أعمال شهير بالقطاع السياحي، خلال مرورها أمام فيلته، لينقض عليها أحد الكلاب التي يقوم بتربيتها، ويتسبب في إصابتها.
جاء بمحضر الشرطة التي حررته المجني عليها، ضد المتهم ويدعى "ي . ر"، أن الأخير يقوم بتربية عددا من الكلاب الشرسة في فيلته الخاصة بالمقطم، بالمخالفة للقانون، وأضافت أنه في أثناء سيرها أمام الفيلا انقض عليها أحد الكلاب التي يقوم بتربيتها، وعقرها.
فيما قال شهود عيان من الجيران، إن رجل الأعمال اعتاد الخروج من فيلته وسط حراسة خاصة مشددة، وفي أسطول من سيارات المرسيدس الفارهة، وأنه يربي عددًا كبيرًا من الكلاب الشرسة داخل فيلته، ما يسبب لهم الخوف والإزعاج.
وفي وقت سابق، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذممة التحقيقات، ووجهت له عدة اتهامات من بينها تربية حيوانات شرسة بالمخالفة للقواعد والمعايير ودون تصاريح، وتعريض حياة المواطنين للخطر قبل أن تنظر في تجديد حبسه اليوم وتصدر قرارها السابق.
يقول أيمن محفوظ المحامي، تعقيبا على هذه الواقعة، إن المتهم استخدم استعراض القوة بحمل أسلحة أو باستخدام حيوان مفترس لترويع المواطنين، بالإضافة لعدم مراعاته في حيازته لهذا الحيوان أساليب تساهم في حماية المواطنين من الكلب ملكه، مرجحًا أن العقوبة المتوقعة تصل إلى سنة وغرامة، إذا قام بها الجاني منفردا أو تصل العقوبة ٥ سنوات، إذا كان بالإشتراك مع آخرين طبقا لنص المادة ٣٧٥ و٣٧٥ مكرر المعدلة بالقرار يقانون رقم ١٠ لسنه ٢٠١١ وذلك لمواجهة حالات البلطجة التي انتشرت بالشارع المصري وتفعيل القانون وبشدة على الجناة.
وتابع محفوظ في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن أعمال البلطجة تكون بإيقاع الأذى بنفسية المجني عليه قبل الإيذاء البدني، ويعد جريمة سلوكية وأخلاقية قبل أن تكون جريمة جنائية، وذلك حين تخليص المجتمع من تلك الظاهرة الغريبة على مجتمعنا ويعاني منها الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع من المواطنين الأولى بالحماية، ويعد الحيوان المفترس الذي يتعامل معه القانون كونه سلاح يستخدم في البلطجة ومن ثم يستحق الجاني العقوبة المنوه عنها سلفا.