قال اللواء محمد رضوان شلتوت، وكيل مصلحة السجون السابق، أن الرعاية الصحية للسجون من ضمن الرعايات التي يهتم بها القطاع، وأنه لا يوجد سجن في جمهورية مصر العربية، إلا ويوجد به وحدة صحية كاملة، أو مستشفى ببعض مناطق السجون يوجد بداخلها أطباء ضباط ومدنين مكلفين من وزارة الصحة يعملون داخل قطاع السجون، بالإضافة إلى أن القطاع متعاقد مع أساتذة واستشاريين داخلين يحضرون 48 ساعة في الأسبوع، إذا كانت حالة النزيل الصحية تحتاج إلى استشاري أكبر من الطبيب المتواجد بالعيادة داخل السجن، التي يوجد بها جميع التخصصات.
وأوضح "شلتوت" لـ «أهل مصر»: أن كل مسجون له بطاقة علاجية مرفقة بالتذكرة الخاصة به، قائلا: "الطبيب بيكتب روشتة علاجية وتصرف من صيدلية السجن، لو العلاج لم يتوفر داخل السجن، بيتم صرفه من الخارج على نفقة السجن، وعلى مستوى قطاع السجون بيتم عرض أقل من 300 مسجون على المستشفيات لتلقي العلاج، وبيتم عمل مأمورية فورية لفحص المسجون المريض بيرحل من السجن بحراسة على المستشفى بالليل قبل الصباح، ويوجد في القصر العيني عنبر 3 في قسم كامل يوجد به أكثر 150 حالة من قطاع السجون محبوسين في القصر العيني بحراسة مشددة من قسم السيدة زينب لتلقي العلاج لأنها تقع في النطاق الجغرافي للمستشفى".
وكشف عن المعاملة مع المسجون الذي صدر بحقه حكم الإعدام: "قانون العقوبات المصري يعطي المسجون فرصة لتقديم نقضين على الحكم بمحكمة النقض قائًلا: " أي جناية في مصر يتم نقضها في محكمة النقض مرة واحدة فقط، الإعدام طبعا إزهاق روح القانون تحفظ عليها وأعطي له أنه يقدم نقضين على الحكم، وعندما أصبح الحكم نهائي، يرتدي الزي الأحمر الخاص به ، والمحكوم عليه نهائي يرتدي (الأزرق)، والمحبوس إحتياطياً بيرتدي (أبيض)، وأن المحكوم عليه يسكن في عنبر خاص، (زنازين منفردة) متوفرة فيها كل الخدمات، لحين صدور التنفيذ بتصريح رئاسي".
وأضاف أن: "اقتحام السجون في يناير، كان مخطط من الخارجين عن القانون وأشخاص يريدون إثارة البلبلة في الدولة، كان من ضمن هذا المخطط يوم 11 يناير في هذا الوقت كنت أعمل مفتشاً لسجن أبو زعبل، وكان يوجد تلفزيونات داخل السجون، لرصد ما يحدث خارج الأسوار، يوم جمعة الغضب يوم حرق أقسام الشرطة كان، والمساجين كل تشاهد كل هذه الكواليس، كان وقتها السجن على حراسة مشددة وإجراءات، نوع من التحفظ وكان وقتها زيارة، وبدأ الضرب من السور الشرقي للسجن، وبدأ التعامل معهم وحصل هياج داخل العنابر، وتمكن أحد السجناء من خطف المفاتيح من الحراسة والسجَانين، محاولة منهم للهرب وتمت السيطرة على الموقف، في مواجهة الضرب بمواصلة 7 ساعات ضرب والتصدي، وكان من ضمن المساجين أشخاص يحملون أسلحة ثقيلة جرينوف وزخيرة، وكانوا مجموعة من حماس مع بعض الأشخاص البدو (سيناء)، محاولة منهم خروج أكثر من 300 عنصر كان محبوسا على ذمة قضايا مخدرات داخل سجن أبو زعبل".