قال أيمن محفوظ المحامي، إن الواقعة الغريبة التي شهدتها منطقة المعصرة، جنوب القاهرة، حول قيام ربة منزل بقتل شقيقتها منذ 11 عامًا بعد اعترافها وتمثيلها الجريمة، فإن العقوبة المنتظرة للمتهمة هي السجن المؤبد، لعدم وجود سابق الإصرار، ولكن بالمشاركة في التزوير في تصريح الدفن تكون العقوبة المتوقعة، هي الإعدام لأنه يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن الإعدام هو من ينتظر القاتلة، لعله يخفف من عذاب الضمير التي تعيشه منذ 11 عامًا، حتى انكشفت الجريمة ولعلها درس لكل مجرم أنه حتى الجريمة الكاملة لابد لها يوما ما أن تنكشف لامحالة.
وأضاف محفوظ في تصريحات لـ«أهل مصر»: "إن من ساهم في ضياع حق المجني عليها، وعدم تمكن المجتمع القصاص منها هي مفتشة الصحة التي لم تراع الله في عملها، وكتبت تصريح دفن بدون الكشف عن الشبهة الجنائية، وأعتقد أنها كانت تستحق عقوبة التزوير في محضر رسمي، طبقا لما نصت عليه المادة 211 من قانون العقوبات، على عقوبة للتزوير، بأن "كل صاحب وظيفة عمومية ارتكب في أثناء تأدية وظيفته تزويراً في أحكام صادرة أو تقارير أو محاضر أو وثائق أو سجلات أو دفاتر أو غيرها من السندات والأوراق الأميرية، سواء كان ذلك بوضع إمضاءات أو أختام مزورة أو بتغيير المحررات أو الأختام أو الإمضاءات، أو بزيادة كلمات أو بوضع أسماء أو صور أشخاص آخرين مزورة، يعاقب بالسجن المشدد أو السجن" ، ولكنها توفت وأصبح القصاص من مفتشة الصحة من الحكيم المقتدر، طبقا المادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية تنص على: "تنقضي الدعوى الجنائية بوفاة المتهم".
وأمرت نيابة حلوان، في وقت سابق بحبس المتهمة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل والدها ووالدتها وأحد جيرانها، فيما كشفت التحقيقات، أن والديها ليسا على علم بوجود شبهة جنائية حول الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
كانت الفتاة المتهمة، وتدعى فريدة وعمرها 27 عاما مقيمة بحدائق حلوان، طلبت مقابلة العميد مجدي خلف مأمور قسم شرطة المعصرة، أمس الأربعاء، لتكشف مفاجأة إذ اعترفت بقتل شقيقتها الصغرى، وتدعى "أصالة"، منذ 11 سنة حال وجودهما بمفردهما بالشقة، وأخبرت أسرتها أنها توفيت وفاة طبيعية، لتدفن الطفلة بدون شبهة جنائية، إلا أنها منذ ذلك الحين وهي في حالة تأنيب للضمير وتشعر بالذنب، مما جعلها تذهب لقسم الشرطة للاعتراف بالجريمة.
تلقى مأمور قسم شرطة المعصرة بلاغًا رسميا مفاده قيامها بقتل شقيقتها الطفلة وتدعى "أصالة"، وعمرها 8 سنوات إبان ارتكاب الجريمة، وكان ذلك منذ 11 سنة تقريبا أثناء وجودهنا بمفردهنا بالشقة، وبررت ذلك بسبب بعدم سماعها الكلام، فخنقتها وأكملت أنه عقب رجوع والديها أخبرتهما بوفاة شقيقتها وفاة طبيعية، ومر الأمر مرور الكرام، ولم يشتبه مفتش الصحة في الوفاة وقاموا بدفن الطفلة.