تفاصيل التحقيقات مع خلية كنيسة مسطرد.. استخدموا متفجرات مسمومة والأمن أنقذ البلاد من كارثة

كنيسة مسطرد
كنيسة مسطرد

انتهت نيابة أمن الدولة العليا من التحقيق مع المتهمين في حادث تفجير كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد، بعد قرابة 3 أعوام على الحادث الإرهابي، وأمرت بإحالة أعضاء الخلية الإرهابية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن المادة الموجودة في العبوة الناسفة المستخدمة بالحادث، بدائية الصنع، وتتسبب في حدوث موجات انفجارية أقل قوة من العبوات المستخدم فيها مواد الـ "TNT" والـ"C4".

وتحمل القضية رقم 1251 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وبحسب التحقيقات، شارك اثنين من المتهمين المضبوطين، انتحاريا يدعى "عمر مصطفى"، في تنفيذ الحادث الإرهابي، حيث راقب أحدهما محيط الكنيسة باستخدام "موتوسيكل"، وأعطى الثاني للانتحاري إشارة البدء في التنفيذ، غير أنه لم يتمكن من تنفيذ مخططه نتيجة التشديدات الأمنية في محيط الكنيسة قبل أن تنفجر العبوة الناسفة فيه.

وشرحت التحقيقات أن الممول والمسؤول المالي في الخلية الإرهابية، تدعى رضوى عبدالحليم السيد عامر، تبلغ من العمر 42 عاما، حاصلة على ليسانس آداب جامعة القاهرة، وتقيم بمنطقة الزمالك، ولعبت دورا هاما في استقطاب عناصر جديدة للانضمام للتنظيم والترويج لأفكاره المتطرفة وتوفير الدعم المالي لتمويل عناصر التنظيم بتكليف من بعض الهاربين في الخارج، بالإضافة لضلوع المتهمَين محمد عواد ويحيى كمال، في وضع وتصنيع مادة سامة على المسامير المستخدمة في تصنيع العبوة الناسفة لإحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجة الانفجارية.

كما كشفت المعلومات النقاب عن ارتباط الإرهابي الانتحاري، عمر مصطفي، بعناصر عدد آخر من الخلايا الإرهابية وتخطيطهم لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف الإخلال بالأمن والاستقرار بالبلاد، ومن بينها كنيسة السيدة العذراء بمسطرد.

وساقت جهات التحقيق إلى المتهمين محمد عواد ويحيى كمال وصبري سعد ورضوى عبدالحليم وهيثم أنور ونهى عبد المؤمن، عدة اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، تعمل على تنفيذ عمليات عنف وإرهاب لمنع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها وتعطيل العمل بالدستور والقانون.

أفادت وزارة الداخلية، إبان الحادث، أنه عُثر بحوزة المتهمين على أسلحة آلية ورشاش عوزى ومواد وسوائل تُستخدم فى صنع المواد المتفجرة، وأسلحة خرطوشية، وكمية كبيرة من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة، ونصف كيلو بارود، و5 كيلوجرام نترات، وكمية من بودرة الألومنيوم وسائل الأسيتون اللذين يستخدمان فى صنع المتفجرات، ودائرة كهربائية، وريموت كنترول، وكمية كبيرة من الألعاب النارية، وسائل مجهول يتم تحليله وفحصه لمعرفة نوع المادة المكونة له، وجوال ممتلئ بالبلى المستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وكمية كبيرة من المسامير، ومبالغ مالية بلغت نصف مليون جنيه.

وأشارت وزارة الداخلية في بيانها الرسمي، إلى أن الانتحاري الذي نفذ الحادث عُثر في منزله على أوراق تتضمن طرق صنع المواد المتفجرة، ومبلغ 71 ألف جنيه ومشغولات ذهبية، وفرد روسي، و27 طلقة سلاح آلي، وزجاجتين من سائل الكلوروفورم الذي يُستخدم في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة.

وأمرت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الأربعاء، بإحالة المتهمين في خلية استهداف كنيسة السيدة العذراء بمسطرد، إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، على خلفية الاتهامات المنسوبة إليهم باستحلال دماء الأقباط، والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، ومن المقرر خلال الأيام المقبلة تحديد دائرة لمحاكمة المتهمين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً