من جديد يعود اسم الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، الذي استشهد أسفل منزله بطلقات الغدر والخيانة من جماعات متطرفة، إلى أذهان المصريين، بعدما جاء ضمن قائمة الأكثر بحثا على "جوجل تريند"، اليوم الثلاثاء، خاصة بعد تجسيد الفنان إياد نصار، شخصية الشهيد، وسط تفاعل كبير من رواد السوشيال ميديا.
الشهيد محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، كان من أكفأ وأمهر الضباط في الجهاز الأمني الحساس، عرف بنزاهته ودقته في أداء مهام عمله ووظيفته التي أقسم اليمين على القيام بها على أكمل وجه، تخرج من كليه الشرطة دفعة ١٩٩٥، وانتسب إلى جهاز أمن الدولة في ١٩٩٧، عُرف بالكفاءة والأخلاق وتفانيه في عمله، فكان المثل والقدوة لكثير من زملائه الضباط.
اقتحام السجون والهروب من وادي النطرون
نتيجة لخبرة ومهارة الضابط محمد مبروك وتفانيه في أداء عمله، اختاره قياداته في هاز الأمن الوطني عقب ثورة 25 يناير، لجمع التحريات والأدلة في عدد من القضايا الهامة المتداولة في ساحات نيابة أمن الدولة العليا والمحاكم المختصة، وأُوكل إليه الإشراف على التحريات الأمنية التي تجرى في قضية "خلية مدينة نصر"، وكذا قضية "اقتحام السجون والهروب من وادي النطرون"، والتي حوكم فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الرئيس الأسبق المتوفي محمد مرسي.
قضية التخابر الكبرى
تشير المعلومات المتوافرة عن الشهيد محمد مبروك، إلى أنه أحد أهم الشهود في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، وأعد تحريات مكثفة عن قياديي الإخوان خيرت الشاطر ومحمد بديع، فقد كان المقدم محمد مبروك هو المسئول عن ملف الإخوان في جهاز الأمن الوطني.
كذلك تم إسناد قضية "التخابر الكبرى" إلى الشهيد محمد مبروك، وهى القضية التي جرى محاكمة محمد مرسي وقيادات الإخوان فيها، وصدرت فيها أحكاما بالإعدام والمؤبد بحق المتهمين ممن ثبت إدانتهم بالأحداث.
7 أشخاص ملثمين
قدم محمد مبروك قبل أسبوع من استشهاده، CD إلى النيابة، حوى أهم ما رصده من تحريات ومعلومات عن نشاط جماعة الإخوان حتى قبيل اندلاع ثورة 25 يناير، واستندت النيابة إلى تلك الاسطوانة في إسباغ أدلة الاتهام بحق محمد مسي وقيادات الإخوان في القضايا المتورطين فيها.
كشفت التحريات التي أعدها الشهيد محمد مبروك العلاقة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مع مخابرات دول أجنبية، بغية إحداث تغييرات جذرية فى نظم الحكم في عدد من البلدان العربية.
بتاريخ 18 نوفمبر 2013، طالت يد الإرهاب الأسود البطل الشهيد محمد مبروك، في عملية نفذها 7 أشخاص ملثمين، بحسب ما جاء في التحقيقات، أثناء خروجه من منزله بمدينة نصر متوجهًا إلى عمله، ليلقى ربه شهيدا، مسطرا اسمه بحروف من نور في بطولات الشهداء الأوفياء، ممن قدموا الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن.