اعلان

بعد عرضها في الاختيار 2.. حكاية فرار الإرهابيين واستشهاد 16 ضابطا وفرد شرطة في ملحمة الواحات

شهداء حادث الواحات
شهداء حادث الواحات

عرضت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار 2، مشاهد من حادث الواحات الإرهابي، الذي استشهد فيه 16 من خيرة ضباط وأفراد رجال الشرطة، بينهم 4 من ضباط قطاع الأمن الوطني.

وكان في العشرين من أكتوبر 2017، توصلت تحريات قطاع الأمن الوطني إلى اتخاذ عدد من العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 على طريق الواحات بعمق الصحراء، مكانا لاختبائها، بهدف التخطيط لتنفيذ عمليات عدائية بحق رجال الشرطة والقوات المسلحة.

حادث الواحات

حادث الواحات

ودلت التحريات على وجود أسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون و(الآر بي جي) بحوزة العناصر الإرهابية المختبئة في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية في الجيزة، تم التنسيق مع إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وجرى إعداد مأمورية مكبرة لمداهمة تلك العناصر.

اقتربت القوات الشرطية من مكان اختباء العناصر الإرهابية، فأطلقت الأخيرة أعيرتها النارية تجاهها، فبادلهتا القوات بإطلاق النيران، ووقعت ملحمة بطولية لرجال الشرطة الأوفياء، في اشتباكات عنيفة مع العناصر المسلحة بمنطقة الواحات استمرت لأكثر من 3 ساعات، ولبُعد المكان انقطعت الاتصالات وتعطل طلب الدعم ووصول قوات التعزيز.

"كل أفراد المأمورية شهداء يا فندم"

استغاثة ومقولة تلقتها قيادات الشرطة عبر الأجهزة اللاسلكية من دورية الدعم والتمشيط التي توجهت لموقع الحادث بعد انقطاع الاتصال بزملائهم في 'مأمورية الواحات'.

حادث الواحات حادث الواحات

استشهد خلال معركة الواحات، أربعة من ضباط قطاع الأمن الوطني، وهم: المقدم أحمد فايز عبدالحافظ، خريج دفعة 1995، المقدم محمد عبدالفتاح، خريج 1999، المقدم أحمد جاد، خريج دفعة 1999، الرائد أحمد عبدالباسط محمد أحمد.

واستشهد من رجال العمليات الخاصة كل من: العميد امتياز كامل، الرائد محمد وحيد حبشي، النقيب إسلام مشهور، النقيب عمرو صلاح، النقيب كريم أسامة فرحات، النقيب أحمد طارق أحمد زيدان، النقيب أحمد حافظ أبو شوشة، رقيب شرطة أنور محمد الدبركي، بجانب كل من المجندين بطرس سليمان مسعود، محمود ناصر، حسن زين العابدين محمد، عمر فرغلي أحمد.

حادث الواحات

عقب انتهاء المعركة الدامية التي سطرها رجال الشرطة، تبين اختفاء أحد ضباط المهمة، والذي لم يكن معروفا اسمه وقتها، حتى تبين أنه النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم ثانٍ أكتوبر.

دشن أفراد عائلة النقيب محمد الحايس، عبر موقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «النقيب محمد الحايس فين»، ليؤكدوا تضارب الأخبار بشأن استشهاده واختطافه.

حادث الواحات

وبتاريخ 23 أكتوبر 2017، وعقب وقوع الحادث بثلاثة أيام، توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن العناصر الإرهابية اختطفت 'الحايس' واتجهت به لطريق الفيوم في 'وادي الحيتان'، ما رجح احتمالية اتجاههم به إلى منطقة الحدود الجنوبية ومنها إلى ليبيا، عبر المدقات الجبلية.

أواخر أكتوبر من 2017، تلقت أسرة النقيب محمد الحايس اتصالا من أحد الجهات الأمنية بوزارة الداخلية، أكدت فيه استعادة ابنهم المختطف من الإرهابيين في معركة الواحات، وزاره الرئيس عبدالفتاح السيسي في اليوم التالي للاطمئنان على صحته، إذ كان يتلقى العلاج في مستشفى الجلاء العسكري.

7 أيام مرت على الحادث المأسوي، وأجرى بعدها وزير الداخلية آنذاك، اللواء مجدي عبد الغفار، حركة حركة تغييرات محدودة ضمت أربعة من قيادات الوزارة، بينهم اثنان مساعدان للوزير، وآخران مديرا إدارات نوعية وجغرافية.

حادث الواحات

حادث الواحات

وشملت الحركة اللواء محمود شعراوي، مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني، واللواء هشام العراقي، مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، ومدير إدارة الأمن الوطني بالجيزة، كما ضمت الحركة تغيير مدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي.

أفادت مصادر أمنية، وقتها، أن حركة التغييرات جاءت بعد انتهاء التحقيقات في هجوم منطقة الواحات بغرب الجيزة، والتي تعرضت له قوات الأمن، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيًا وفقدان ضابط بمباحث الجيزة.

ونوهت التحقيقات بوجود شبهة قصور أمني، شابت مأمورية الواحات، تمثلت في قصور المعلومات عن أعداد الإرهابيين التي نفذت الهجوم ونوعية تسليحهم، فضلاً عن التأخير في الدفع بقوات إضافية للتدخل في عمليات البحث عن الضحايا في صحراء الواحات، وملاحقة الإرهابيين.

ضمت قائمة المتهمين في القضية 53 متهمًا بينهم 37 محبوسًا و10 هاربين و6 آخرين مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، ومن أبرز المتهمين عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري «ليبي الجنسية»، أقر باعترافات تفصيلية أمام نيابة أمن الدولة والنيابة العسكرية.

في 17 نوفمبر من عام 2019، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالإعدام شنقا للمتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، والمؤبد لـ 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ ' حادث الواحات '، والتي استشهد فيها 16 شهيداً من خيرة ضباط وأفراد الشرطة، واختطف فيها النقيب محمد الحايس، على يد عناصر إرهابية مسلحة، خلال تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والعناصر الإرهابية التي نصبت كمينا لهم أثناء توجههم لتمشيط المنطقة.

أعلن التليفزيون المصري، في 27 من يونيو 2020 ، تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي عبدالرحيم المسماري، العقل المدبر لحادثة الواحات، بعد قرار المحكمة العسكرية بإحالته إلى مفتي الجمهورية.

WhatsApp
Telegram