'ده شقايه وشقى عيالي'، بهذه الكلمات صاح 'أمجد' صاحب محل بمنطقة كفر طهرمس، في 'إبراهيم' مسجل خطر وشقيقه عندما طلب منه الأخير إتاوة كما يفعل مع جميع المحلات المجاورة، إلا أنه رفض دفع الأموال له، فتعدى عليه إبراهيم وشقيقه سيف بالأسلحة البيضاء، وأحدثوا له ونجله إصابات قطعية في الجسد، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
لم يكتف المتهم وشقيقه بما فعله من تشوهات جسدية مع 'أمجد' ونجله، وانتظر شقيق المتهم ويدعى 'سيف'، شقيق صاحب المحل الذي رفض دفع الإتاوة، أثناء عودته من عمله في نفس اليوم (مساء يوم الخميس الماضي)، وتعدى عليه بسلاح أبيض، محدثنا له بعض الإصابات وقطع في شريان اليد، ما أدى إلى وفاته قبل وصوله إلى المستشفى.
وقال 'أمجد' شقيق المجني عليه أثناء حديثه لـ' أهل مصر'، إن المتهمين أحدهما مسجل خطر والآخر يعمل في تجارة المواد المخدرة منذ زمن طويل، ولم يستطيع أحد التصدي لهما ومنعهما من تلك التصرفات الإجرامية من اعتداء على المواطنين وتجارة المخدرات، مشيرا إلى أنهما منذ فتره أشعل المتهمان النيران في مكتب التموين المتواجد في المنطقة من أجل الاستيلاء على 500 بطاقة تموينية، وتم القبض عليهما وبعدها بأيام قليلة تم إخلاء سبيلهما.
صوره المجني عليه
وأضاف 'أمجد'، أنه عقب ارتكاب المتهم الجريمة هرب ولم يتم القبض عليه حتى الآن وتم القبض على شقيقه، وجارى التحقيق معه والبحث عن الهرب، متابعا: 'بعد الحادث بيومين حضرت زوجة المتهم الهارب وهددت أحد الجيران بسبب التسجيل مع أحد المواقع الإخبارية، قائلة: 'كده كده هيخرج من السجن وهيربيكم'.
وأكمل شقيق الضحية وملامح الحزن على وجهه، أن شقيقه يبلغ من العمر 41 عاما ويعمل في مهنة النقاشة وهو العائل الوحيد لأسرته المكونة من 3 أولاد وبنت، أكبرهم 13 عاما.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من الأهالي يُفيد بوقوع مشاجرة ومقتل شخص، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم بولاق الدكرور، وتبين صحة الواقعة.
وتم نقل المجني عليه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة، وألقت أجهزة الأمن القبض على أحدهم، وتكثف جُهودها للقبض على المتهم الآخر.