حالة من الحزن والألم سادت صفحات أسر شهداء الشرطة في مذبحة مركز شرطة كرداسة، في يوم ذكراها الثامنة، وظهرت بمنشوراتهم صباح اليوم 14 أغسطس، على صفحاتهم بمواقع التواصل والتي اختلطت فيها مشاعر الحزن بالفخر وهم يستعيدون لحظات موجعة عصفت بحياتهم.
ذكرى مذبحة كرداسة.. أبويا عمره ما هيتعوض
أحمد نجل العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة الذي تجرع 'ماء النار' على يد الإخوانية سامية شنن وهو صائم ، كتب في ذكرى مذبحة كرداسة واستشهاد والده: '8 سنين مشيت من عالمنا وروحت عند اللي خلقك انت أكيد متتعزش عليه.. لسة فاكر كل كلمة اتكلمنا فيها لسة فاكر هزارك وطريقتك في الكلام، لسة فاكر ريحتك اللي في هدومك لحد النهاردة'.
وأضاف: 'لسة فاكر يوم استشهادك كأنه امبارح! أبويا ده كان رجل عظيم علمني حاجات كتير، علمني ازاي أكون رجل، ازاي أكون بشوش وبضحك في وش الناس،
أبويا عمره ما هيتعوض'.
رحم الله أول هزائمي في الحياة
علاء عامر عبد المقصود النجل الثاني للشهيد فكتب: 'النهارده الذكري السنوية الثامنة لأغلى شخص، أنا فخور بكل كلمة بقولها، رحم الله أول هزائمي في الحياة وأعظم خسائري، بردا وسلاما وطمأنينة وأمانا لقبره'.
وأضاف: 'اللي عملته هتفضل كل الناس تحكيه.. روحك دايما هنا حواليا، وما تقلقش يابويا عليا، ابنك رجل علشان انت اللي مربيه، نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة علي روح أبويا'.
الله يرحمك يا بطل شهيد مذبحة كرداسة ١٤-٨-٢٠١٣
في القلب غصه
والد الشهيد هشام شتا، الذي نالته قذائف الأر بي جي على بوابات مركز شرطة كرداسة وأبى ألا يقتحم العناصر الإرهابية المركز إلا على جثته، فكتب كلمات قليلة مع صورة للشهيد قال فيها 'رضاء بقضاء الله وقدره، ولكن في القلب غصة'.
وفي منشور آخر وضع صورة عنصر إرهابي ممن هاجموا مركز الشرطة، وكتب: 'لعنة الله عليك أيها الإخواني الكئيب أنت وأمثالك ممن هاجم واقتحم مركز شرطة كرداسة وجعل الحزن والآلام لأسر تتجرع الحزن دوما'.
وصعدت روحك كما دعيت
أما والدة الشهيد النقيب باسم فاروق، الذي لقى ربه في نفس اليوم لكن في شمال سيناء أعقاب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة، فكتبت 'وصعدت روحك كما دعوت (ادعيلي يا ماما أموت شهيد)، شهيد فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابية ١٤/٨/٢٠١٣ الشهيد النقيب باسم فاروق.
في ذكرى مذبحة كرداسة كلمات قاسية
وصدر حكم بالإعدام في حق أكثر من 21 متهما نفذت مصلحة السجون الحكم في معظمهم، وتعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2013، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، اللذين نظمتهما جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013 وفور فض الاعتصام، حاصر عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، فيما حاول الضباط إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق التجمهر، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل حيث اقتحم المتهمين قسم الشرطة، وقاموا بقتل الضباط والأفراد والتمثيل بجثامينهم وسرقة الأسلحة الخاصة على رأسهم العميد محمد جبر مأمور قسم الشرطة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب هشام شتا والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث وآخرين.
ذكرى مذبحة كرداسة
وضمت قائمة الشهداء، النقيب هشام شتا، الذي تخرج من كلية الشرطة عام 2009، وعمل ضابط نظاميا بأكتوبر، ثم انتقل بعد ذلك إلى قسم شرطة كرداسة ليكون معاونا لرئيس المباحث وكذلك اللواء مصطفى الخطيب، الذي عمل ضابطا مساعدا لفرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور القسم، والنقيب محمد فاروق، وغيرهم من الشهداء الذين أبوا أن يقتحم عناصر الجماعة الإرهابية بوابات مركز الشرطة إلا على جثثهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
