قال اللواء محيي نوح، أحد أبطال الصاعقة المصرية والمجموعة 39 قتال بالقوات المسلحة، شهادته في المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، الذي رحل عن عالمنا أمس تاركا تاريخا حافلا ومشرفا.
كان معلمًا وطنيًا مخلصا لوطنه
وقال اللواء محي نوح في حديث خاص لـ أهل مصر: 'المشير محمد حسين طنطاوي كان معلما وطنيا مخلصا لوطنه وشعبه وكان يتمتع بالانضباط الشديد والحكمة والصبر ولذالك استطاع أن يعبر بالوطن بعد ثورة ٢٠١١ إلى بر الأمان بحكمته ووطنيته.
وتابع: المشير كان معلمنا في الكلية الحربية عام ١٩٦١ وكان شديد الانضباط وكان برتبة نقيب ولا ننسى دوره في حرب ٧٣ كان قائد الكتيبة ١٦، واستطاع أن يكبد العدو خسائر كبيرة في معركة المزرعة الصينية، وكان من ضمن قوات العدو الصهيوني اريل شارون ويوم تفوق قوات الصاعقة كرمني المشير محمد حسين طنطاوي وأعطاني الميكروفون وكان لي حديث مطول معه ومع قوات الصاعقة والقاده المدعوين.
وأضاف أن المشير محمد حسين طنطاوي مواليد ١٩٣٥ تخرج ١٩٥٦، واشترك في حرب ١٩٥٦ و١٩٦٧ والاستنزاف وأكتوبر ٧٣، واستمر حتى أصبح رئيسا للمجلس العسكري بعد٢٠١١ حتى عبر بمصر إلى بر الأمان بحكمته ووطنيته.
واللواء محي نوح أهم أبطال العسكرية المصرية، له تاريخ حافل خاض فيه أربعة من أهم الحروب في العصر الحديث، وأحد مؤسسي الكتيبة 103 صاعقة، ومجموعة 39 قتال التي كسرت العدو في الاسنتزاف، مهمته في حرب اكتوبر 73 ، كانت تدمير مواقع البترول الخاصة بالعدو علي طوال ساحل البحر الأحمر ، كلف بالتوجه لمنطقة الثغرة للمشاركة في المعركة ،التي استشهد فيها المقدم إبراهيم الرفاعي، والذي حمل جثمانه و عبر به للقيادة بالإسماعيلية، وهناك كلف بمهمة التوجه لجبل مريم لدعم قوات المظلات و نجح في مهته و منع دخول العدو الإسماعيلية وتدمير موقع في منطقة نفيشية وأبوعطوة ، ووصل وباقي الأفراد القتال حتي وقف إطلاق النار وبعد الحرب واصل العمل وكلف بالإشراف على قوات الأمم المتحدة بسيناء حتى ترك الخدمة العسكرية عام 1986.