أسدلت محكمة جنح الشيخ زايد، اليوم السبت، الستار على القضية المتهم فيها اثنين من محاميي كريم الهواري، ابن رجل الأعمال الشهير، بانتحال صفة وكلاء نيابة، بإصدار حكما بحبسهما 3 سنوات، فيما قضت بالحبس 3 سنوات، وكفالة 200 ألف جنيه لمتهمين اثنين 'غيابيا'، هاربين في القضية، لإدانتهم بمحاولة الاستيلاء على كاميرات المراقبة التي سجلت تفاصيل حادث مقتل 4 من طلاب الشيخ زايد.
أفاد شهود عيان في الواقعة أن قائد السيارة المتسبب في الحادث كان يسير بسرعة جنونية، وشرحوا بأن الحادث وقع بالقرب من فرع النادي الأهلي بمدينة الشيخ زايد، لتأمر النيابة بالتحفظ على الشاب والاستعلام عن الحالة الصحية له تمهيداً لسؤاله حول ملابسات ما جرى.
قررت النيابة الحصول على عينة دماء من المتهم وإرسالها إلى المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي، لبيان تعاطيه المخدرات والخمور من عدمه، جاء تقرير المعمل الكيماوي ليثبت أن فحص العينات المأخوذة من المتهم يحتوي على المخدر ومادة الكحول الإيثيلي.
يحاكم المتهم كريم الهواري، أمام محكمة الجنايات، لاتهامه بإحراز جوهرٍ مخدِّر بقصد التعاطي، وتسببه خطأً في وفاة 4 أشخاص، نتيجة إهماله ورعونته وعدم احترازه.
وفي أثناء التحقيق مع كريم الهواري، بتهمة القتل الخطأ وحيازة مخدرات، تقدم أحد شهود الواقعة بشكوى إلى النيابة العامة تضمنت تقديمه مقطع تصوير الحادث الذي سجلته آلات المراقبة المثبتة بمسكنه أثناء إجرائها المعاينة، ثم فوجئ بحضور 4 أشخاص، ادعوا أنهم أعضاء بالنيابة العامة للاطلاع على كاميرات المراقبة بمسكنه، فرفض الشاهد لتشككه في أمرهم وقدم شكواه.
وقدم الشاكي إلى النيابة العامة مقطعين فيديو مصورين يظهر فيهما الأشخاص الأربعة المشار إليهم حال حضورهم لمسكنه، وتعرف على اثنين منهم كانا متواجدين بسراي النيابة وقت التحقيق، فأمرت النيابة العامة بإلقاء القبض عليهما، ليأمر النائب العام، بحبس المتهمين بانتحال صفة عضوين بالنيابة العامة، وإصدار أمر بضبط وإحضار اثنيْن آخرين.
وسألت النيابة العامة أفراد الأمن بمحل سكن الشاكي فقرروا ذات مضمون أقواله، وأوضحوا أن المتهمين الأربعة دخلوا إلى المجمع السكني محل الواقعة متجهين نحو منزل الشاكي مباشرة، وفي عبورهم بوابة الخروج اعترضهم أحد أفراد الأمن لسؤالهم عن تحقيق الشخصية فنهره أحدهم وأخبره بصفاتهم المنتحلة، وتمكنوا بذلك من الخروج، وقدم أفراد الأمن مقطعين فيديو صورتهما آلات المراقبة لدخول المتهمين وخروجهم.
استجوبت النيابة العامة المتهمين المضبوطين، فرفضا الإجابة عما نسب إليهما من اتهام، وتبين أنهما محاميان أحدهما موكل للدفاع عن المتهم كريم الهواري في واقعة الحادث، وادعيا شعورهما بالإعياء، فقررت النيابة العامة عرضهما على أحد المستشفيات، وكلفت جهات الشرطة بالتحري حول الواقعة فتوصلت لصحة انتحالهما وآخرين بمحل الواقعة صفة أعضاء بالنيابة العامة.
وطالب أسر وأهالي ضحايا حادث الشيخ زايد، القضاء، بسرعة القصاص العادل من المتهم كريم الهواري، لتسببه في مقتل ذويهم الأبرياء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
