5 جثث وبركة دماء و7 رصاصات.. مشاهد ليلة الرعب والفزع في «مذبحة الزمالك»

مرتكب مذبحة الزمالك
مرتكب مذبحة الزمالك

لا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء إقدام رجل في العقد الثاني من عمره على ارتكاب مذبحة أسرية بحى الزمالك الراقي، إذ فتح نيران مسدسه على زوجته وحماته وشقيقته وزوجها، ثم تخلص من حياته بطلقة في الفم، وسط دوى لإطلاق الرصاص الذي أيقظ سكان شارع «أبو الفدا» في ليلة شتاء شديدة البرودة.

ثكنة عسكرية أحيطت بالشقة التي انبعثت منها دوى إطلاق الرصاص من «القاتل المنتحر» الذي حول جلسة صلح مع زوجته لبركة دماء وسط مشاهد من الفزع والرعب، انتابت الجيران الذين هرعوا لإبلاغ رجال المباحث، وسط تضارب في الروايات حول أسباب ارتكاب تلك المذبحة الأسرية.10 أيام مرت فقط على عقد قران «شمس»، صاحب الـ 22 عاما، على خطيبته «نور الله»، صاحبة الـ 20 عاما، حتى دبت بينهما خلافات استدعت تدخل حماة الأول لحل ذلك الخلاف، في حضور شقيقة خطيب ابنتها وزوجها، غي أن هذا جلسة الصلح خلفت ورائها 5 جثث في مشاهد مروعة، إذ فتح «شمس» نيران سلاحه الناري على زوجته، وبمجرد مشاهدة منظر الدماء حتى أصيب بحالة هستيرية وأطلق النار على جميع الحاضرين، ليلقوا مصرعهم في الحال.

العناية الإلهية أمهلت حماة القاتل المنتحر، قليلا على الموت، حيث نقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، تصارع الموت، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرا بإصابتها بطلق ناري، ليرتفع عدد الضحايا إلى 5 جثث، هم الزوج 'شمس'، 22 سنة، وزوجته 'نور الله. غ'، 20 سنة، وحماته، وشقيقته المجني عليها 'شيرين.ش'، وزوج شقيقته المجني عليه' خالد. م'.

نافورة دماء وجثث عثر عليها داخل أرجاء الشقة، استدعت إخطار مدير مباحث العاصمة في الحال، عن طريق ضباط مباحث قسم شرطة قصر النيل، لحظات وتم إخطار المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، والذي كلف رئيس نيابة الحوادث بسرعة الانتقال لموقع البلاغ، وإجاء المعاينة بصحبة فريق من أعضاء النيابة العامة.

كان الهدوء يسيطر على سكان الحي الراقي، في ليلة طقس باردة جدا، قطع صمتها وسكونها دوى إطلاق الرصاص من داخل الشقة الواقعة بشارع طه حسين من شارع أبو الفدا بالزمالك، فرضت بعدها قوات الأمن كردونا أمنيا بناء على تعليمات النيابة العامة ومدير أمن العاصمة.

التحريات الأولية تشير إلى أن خلافًا نشب بين «شمس ونور»، فتدخلت والدة الثانية لحله داخل شقة ابنتها «العروس» التي كانت تجهز لإتمام حفل زفافها بعد قرابة الأسبوع، إلا أن القدر تدخل ليكتب نهاية أسرة بالكامل التي كانت تستعد للفرح، ليحل الحزن والألم على وجوه وقلوب ذويهم في مشاهد مؤسفة حزينة.

نُقلت جثث الضحايا الأربع من مسرح الجريمة إلى مصلحة الطب الشرعي، تحت تصرف النيابة العامة، تمهيدا لإصدار قرار بتشريحهم لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة، ومن ثم التصريح بتسليمهم لذويهم ودفنهم، وتزامنا مع قرار النيابة بنقل الجثث إلى مشرحة زينهم، بدأ رجال مباحث العاصمة تحرياتهم المكثفة حول علاقات الضحايا وسماع ومناقشة الجيران وبواب العمارة، وصولا لأى معلومات تفيد في كشف غموض الواقعة المأسوية، التي هزت أرجاء الحى الراقي.

أمرت النيابة العامة بإرسال عينة من دماء الضحايا إلى المعمل الجنائي لفحصها وإعداد تقرير مفصل عنها، وقررت التحفظ على السلاح الناري المستخدم في الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات وتفاصيل الحادث البشع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً