ثمان سنوات قضتها «أميرة» داخل منزل الزوجية، بذلت فيها الغالي والنفيس من أجل توفير حياة هادئة هنيئة لها برفقة زوجها «الغيور»، ولم يدر ببالها يومًا أن غيرته ستكون سببا في تشييع جثمانها إلى مقبرها.
غيرة «حسام» على زوجته بدأت مبكرا بعد ارتباطه بها عاطفيا وخطبته منها، عقب تعارفهما في حفل زفاف إحدى قريباته.
خلافات زوجية
تمالكت الفتاة كأى فتاة غيرة خطيبها عليها، خلال فترة الخطوبة ظنًا منها أن السبب في ذلك هو بعدها عنه فلم تنتقل إلى ذمته الاجتماعية بعد، ولا تزال في منزل والدها «آنسة» في انتظار حفل زفافهما سويًا.
تزوج حسام من «هيام» وعاشا حياة مستقرة نوعًا ما، لم تخل من منغصات غيرته المستمرة، وكان يبرر لها أفعاله وتصرفاته معها، بحبه لها، لدرجة أنه وخلال أحد المرات، انهال عليها ضربا بوحشية، بسبب طلبها السباك لإصلاح ماسورة مياه كُسرت في شقتها.
رويدًا رويدًا، تحولت غيرة «حسام» إلى جحيم تتكرر فصوله يوميًا، فلم يعد يحتمل «حسام » نظرات الآخرين إلى زوجته صاحبة المفاتن الملفتة، لتتحول حياتهما من شوق ولهفة وهيام إلى شكوك متواصلة على طول الطريق.
جن جنون «حسام» ذات ليلة، أيقظها من نومها، ودخل معها في شجار قصير انتهى لقيامه بخنق زوجته بواسطة «شال»، لم يتركها سوى جثة هامدة، في ليلة حزينة، ألقى القبض عليه بمعرفة قوة من مباحث قسم شرطة الخليفة، وأقر بجريمته النكراء وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات، حتى أحيل إلى المحكمة التي قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد نظير ما أسند إليه من اتهامات.