دفعت الخلافات الأسرية، محمد، إلى قتل شقيقه الأكبر، وإصابة مسن وطفل صغير بطلقات نارية، وأفطر الأهالي بمنطقة البدرشين ليلة أمس على صوت الرصاص ونافورة الدماء، في حالة من الهلع والذعر انتابت سكان المنطقة.
خلاف أسري قديم دار أحداثه منذ قرابة ثلاثة أشهر، استغله محمد، الشقيق الأصغر، بعد مشادة كلامية تجددت بينه وبين شقيقه الأكبر، وأخرج سلاحا ناريا من داخل منزله، وسدد طلقة قاتلة صوب شقيقه، أرداه قتيلا في الحال.
طلق ناري
حالة من الهياج والهلع سيطرت على سكان المنطقة بالبدرشين، قبل أن يتدخل أحد أقارب «محمد» طالبًا منه تسليم نفسه: «ايه اللى عملته ده يا مجنون»، لم يتمالك الأخير أعصابه وفقد السيطرة عليها، قبل أن يسدد طلقة أخرى إلى جسد قريبه المسن، صاحب الـ 65 عاما، وخلال ذلك أصيب طفل صغير أيضا بطلق ناري.
استغاثة سريعة أطلقتها الأهالي إلى رجال شرطة النجدة التي أخطرت بدورها رجال مباحث الجيزة، ونجحت مأمورية أمنية في القبض على المتهم، وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة.
وقف المتهم باكيًا: «أنا مكنتش أقصد أموت أخويا.. ده أخويا يا جدعان»، وأضاف أمام رجال المباحث: 'الطلقة خرجت غصب عني'، قبل أن تتولى النيابة العامة التحقيق معه، ومواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه.
تحولت منطقة البدرشين مع دوى طلقات رصاص الجاني، إلى ثكنة عسكرية، وبدلا من أن ينتظر الأهالي صوت آذان المغرب، لتناول وجبة الإفطار، كان مشهد الدماء حاضرًا بقوة، وتسبب في هرج ومرج بين أرجاء المربع السكني.
أمرت النيابة العامة بتحريز السلاح المستخدم في الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث.