تقدم الشاب الذي لم يكمل عامه الثلاثين، لخطبة جارته «دهب»، صاحبة الـ 25 عامًا، بعدما قرر أن يستقر بالزواج من جارته، وافقت الأسرة على عرض الخطوبة، لكونه ميسور الحال يعمل «جزار»، إلا أن سنوات الحب الأولى لم تكتمل وانتهت بجثة وجريمة مأساوية.
تحولت طباع الزوج، وبات يتناول مخدر الحشيش وخلافه من المواد المخدرة، لم يعد يطيق لزوجته كلمة واحدة، وبخاصة عندما تطلب منه أموالا لشراء متطلبات البيت، رغم أنها حاولت أن تنهي مشكلات بسيطة بقليل من العقل والحكمة.
3 طعنات في جسد «دهب»
دخل محمود منزله وعليه علامات الغضب، دخل بعدها في مشاجرة مع زوجته، جراء مطالبتها لها بإعطائها نقودا لشراء طعام، انهال عليها ضربا، ثم هرع إلى داخل المطبخ واستل سكينا وسدد لها نحو 3 طعنات، في حضور أطفالها الثلاث.
فقدت الزوجة حياتها، بعد تكرار اعتداءات الزوج عليها خلال أيام حياتها الأخيرة، لم تخبر فيها الضحية والدها وأمها، أملًا في تجاوزها دون تفاقمها في سبيل إثناء الزوج القاتل عن طريق المخدرات، لكنه استمر في طريقه بلا رجعة، طريق المخدرات،الذي بدل حياته وحوله لشخص آخر.
أقوال الزوج القاتل أمام النيابة
«مكنتش عايز اموتها، أنا غلطان، هي اللى كانت صعبة في التعامل»، بينما دلت تحريات المباحث بالقناطر الخيرية أن وتيرة الخلافات بين الزوج وزوجته تزايدت بسبب تعاطيه للمواد المخدرة حتى يوم الواقعة، واحتد الخلاف بينهما حتى تطورت مشاجرة قام خلالها الزوج بطعنها عدة طعنات نافذة بالبطن وجرح ذبحي بالرقبة، وتركها غارقة في دمائها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
واستمعت النيابة إلى أقوال والدة المجني عليها وأشارت إلى أن المتهم زوج ابنتها دائم افتعال المشكلات مع زوجته بسبب تعاطيه المخدرات ونعت حظ ابنتها التي كانت تحاول منعه من هذا الطريق.
صرحت النيابة العامة بدفن جثة المجني عليها بعد تشريحها لبيان وتحديد أسباب الوفاة، على وجه الدقة، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وأمرت بحبس الزوج ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
