اعلان

من المجهول إلى الاعترافات.. الحقيقة الصادمة وراء جرائم سفاح التجمع

محاكمة سفاح التجمع
محاكمة سفاح التجمع

سفاح التجمع، واحد منمن هزت جرائمه المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، أصبح حديث الرأي العام بعد ارتكابه جريمة قتل مروعة في التجمع الخامس، أدت إلى وفاة الشابة رحمة.أ.ص، والتي كانت ضحيته الأولى، بدأت حكاية السفاح بتواصله مع فتيات ليل عبر الإنترنت، وانتهت بجريمة بشعة كشفت عن أبشع صور الاستغلال الجنسي والعنف.

استدراج الفتيات لإقامة علاقات محرمة

الضحية رحمة.أ.ص كانت شابة في الـ19 من عمرها، جميلة وذات قوام لافت، وتعيش في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة. كانت تعمل في مجال الموديل، وتحب توثيق لحظاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في البداية، كانت ترتدي الحجاب، لكنها قررت خلعـه لاحقًا بهدف زيادة شهرتها في مجال الأزياء.

كما هو الحال مع العديد من الفتيات اللواتي يستخدمن الإنترنت، كانت رحمة تتواصل مع بعض الرجال عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتقبل عروضًا مالية لقاء لقاءات غير قانونية، وهو ما جذب انتباه سفاح التجمع، الذي كان يستخدم منصات الإنترنت للبحث عن ضحاياه.

الشاب الذي عرف لاحقًا باسم 'كريم'، كان يبدو شخصًا محترمًا في البداية، كان يعمل تيك توكر شهيرًا، ويتابع حسابه نحو 8 مليون شخص على منصة تيك توك، يقدم عبر حسابه محتوى تعليمياً للغة الإنجليزية، ويجذب فئات عمرية صغيرة، ما جعله يبدو شخصًا محبوبًا بين الشباب والمراهقين.

تواصل كريم مع رحمة عبر الإنترنت وأغراها بلقاء في شقته في كمباوند سكن مصر بالتجمع الخامس، ووفقًا التحقيقات، كان وعدها بمكافأة مالية مقابل لقائهما، وهو ما جعل الفتاة تقبل الدعوة، معتقدة أن اللقاء سيكون عاديًا.

تخدير الضحايا وممارسة أفعال سادية

وصلت رحمة إلى شقة سفاح التجمع في كمباوند سكن مصر في التجمع الخامس، ولكنها لم تكن تعرف أنها على موعد مع الموت، بمجرد وصولها، بدأ كريم في تنفيذ جريمته، قام القاتل بتخديرها وأجبرها على تناول مواد مخدرة، ثم مارس معها أفعالًا جنسية سادية، وبعد أن مارست معه الضحية ما أراده، قرر إنهاء حياتها.

كانت رحمة قد حاولت الهروب، لكن محاولتها باءت بالفشل، وفقًا للتحقيقات، كانت غرفة الجريمة مجهزة بعازل صوتي، ما جعل صرخات الضحية غير مسموعة.

استخدم القاتل هذا الترتيب لضمان عدم سماع أحد لصراخ الفتاة، ثم قام بقتلها.

التخلص من الجثة

بعد أن أنهى حياته، قام كريم بوضع جثة رحمة في سيارته وأخذها إلى مكان نائي بالقرب من محور 30 يونيو في محافظة بورسعيد، حيث ألقى الجثة على جانب الطريق الصحراوي.

كان القاتل يتصور أن الجريمة ستظل غير مكتشفة، ولكن في النهاية، اكتشف رجال الأمن الجثة، وبدأت التحقيقات في البحث عن الضحية وهويتها. تم التعرف على جثة رحمة بسرعة، ومن خلال فحص الأدلة، بدأت الشرطة في تتبع الخيوط التي قادتهم إلى القاتل.

التحقيقات والكشف عن شخصية الجاني

تمكنت الشرطة من تحديد هوية القاتل، حيث تبين أن كريم كان هو الشخص الذي استدرج الفتاة عبر الإنترنت، حيث كان ينسق مع ضحاياه في أماكن نائية ومناطق غير مأهولة، لتنفيذ ممارساته السادية، وعقب القبض عليه، اعترف الجاني بجريمته بالكامل.

كريم، الذي يحمل الجنسية المصرية الأمريكية، اعترف باستهداف فتيات الليل والسيئات السمعة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يختار ضحاياه بعناية وفقًا لمواصفات معينة، ويمارس معهن الأفعال السادية التي كان يهوى تنفيذها.

كشف التحقيق أن دافع كريم وراء ارتكاب هذه الجرائم كان رغبته في ممارسة السادية، كما اعترف بأنه كان يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لاستدراج الفتيات والقيام بممارسات جنسية غير قانونية، والتي كانت تؤدي إلى تعريض حياتهن للخطر.

القبض على سفاح التجمع

ألقى القبض على سفاح التجمع في محافظة بورسعيد، وعُثر عليه مختبئًا في منطقة نائية، وبعد إلقاء القبض عليه، أقر القاتل بجريمته، وواجه تهمًا متعددة تشمل القتل العمد، والاعتداء الجنسي، وتوزيع المخدرات، وكذلك الإتجار بالبشر.

قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، اليوم الأربعاء، حضوريًا وبإجماع الآراء وبعد أخذ رأي مفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهم 'كريم. س'، المعروف إعلاميًا بـ «سفاح التجمع»، على خلفية اتهامه بقتل 3 سيدات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً