داخل منزل بسيط في منطقة الشيخ شفا بمدينة الفيوم، كانت 'نجلاء' تحاول أن تبدأ حياة جديدة بعيدًا عن العنف والخوف، بعد سنوات من الصبر على زوجها 'أحمد'، الذي حول الإدمان حياته إلى جحيم، قررت اللجوء إلى بيت أهلها، باحثة عن الأمان لأطفالها الثلاثة، لكنها لم تكن تعلم أن الخطر سيلاحقها حتى آخر لحظة في حياتها.
الليلة الأخيرة لـ نجلاء على يد زوجها المدمن
في تلك الليلة المشؤومة، كانت تجلس وسط والدتها وجدتها وأطفالها، تحاول أن تمنحهم ابتسامة تطمئنهم بأن كل شيء سيكون بخير. فجأة، اقتحم 'أحمد' المنزل كعاصفة هوجاء، نظراته مليئة بالغضب، وكلماته تتطاير كالسكاكين.سكين في جسد نجلاء
لم يمهلها الزوج الذئب فرصة للهروب أو الدفاع عن نفسها، بل أخرج سكينًا وغرسه في جسدها أربع مرات متتالية، وسط صرخات الأطفال وبكاء والدتها التي انهارت أمام المشهد المروع.تحولت الغرفة إلى بحر من الدموع والدماء، بينما كانت نجلاء تلفظ أنفاسها الأخيرة، محاولةً أن تمد يدها نحو أطفالها للمرة الأخيرة، وكأنها تودعهم دون كلمات.
صدمة الأهالي من الحادث
أما أحمد، فوقف لثوانٍ كأن الشيطان قد فارقه، قبل أن يحاول الهروب، لكن الجيران هرعوا إلى المكان، وأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه.
في الخارج، كان الأهالي يقفون في صمت ثقيل، لا يصدقون ما حدث، كيف يمكن لرجل أن يقتل زوجته أمام أعين أطفاله؟ كيف تحولت حياة نجلاء، التي حلمت بحياة كريمة لأطفالها، إلى قصة مأساوية تروى على الألسن؟.
يرقد جسد نجلاء في المشرحة، بينما أطفالها الثلاثة يواجهون مستقبلاً غامضًا، بلا أم تحميهم ولا أب يرعاهم.
وحدها العدالة يمكن أن تنصفها، لكن هل ستعيدها إلى الحياة؟ هل ستعيد لأطفالها حضنها الدافئ؟ أم ستظل صرخاتها العالقة في أذهانهم ذكرى مؤلمة لا تُمحى؟.