خرج الشاب أحمد 20 سنة كعادته في كل صباح من منزله بمنطقة أبو اقتاته للذهاب إلى ميدان الجيزة لمساعدة والده في بيع الفول حيث أن والده يعمل على عربة فول بمنطقة الميدان، وبدأ الشاب في العمل ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ يتفاجأ الشاب بصاحب إحدى المقاهي المجاورة عربة الفول يحضر له كوب من الشاي دون أن يطلب منه" أحمد " المجني عليه ليرد عليه الشاب :"أنا لسه مفطرتش علشان اشرب شاي ما أثار غضب القهوجي فدارت بينهما مشادة كلامية فاستعان القهوجي بسكين وسدد له طعنة في الصدر، ولم يستطع الأهالي إنقاذه حتى فارق الحياة".
"شاب محترم كان يساعد والده على عربية الفول" بهذه الكلمات بدأ "محمد" 33 سنه حديثه لـ" أهل مصر" قائلاً في الساعات الأولى من الحادث كنت أجلس داخل ]داخل المحل الخاص بي، وتفاجأت بمشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه وبعد دقائق قام المتهم بتسديد طعنة في الصدر للمجني عليه بسبب كوب شاي رفض المجني عليه أخذه من المتهم، فحدثت بينهما مشادة، فحاول المتواجدين في الحادث إنقاذ الشاب والذهاب به إلى المستشفى ولكن أحد أصدقاء المتهم منعهم من الذهاب به إلى المستشفى.
وأضاف الشاهد: وقام المتهم بالهروب ولم يستطع أحداً من الأهالي الإمساك به، وبعد ساعات من حدوث الجريمة سمعنا أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة استطاعة من القبض على المتهم وصديقة لمنعه الأهالي من محاولة إنقاذ المجني عليه، حيث أن المجني على كان يعمل مع والده منذ أن كان عمره 10 سنوات هو يساعد والده في العمل على عربة الفول ،وكان شاب في قمة الادب والاخلاق الكبير والصغير يحب المزح معه ولم يسبق له افتعال أي مشاكل.
واخذ طرف الحديث: "أحمد" 28 عاماً قائلاً: بعد ساعات من المشادة الكلامية حضر المتهم وهو في حالة غير طبيعية، ممسكاً بيده سلاح أبيض سكينة وقام بالتشاجر مع ابن بائع الفول وسدد له طعنه بالصدر وحاول الأهالي انقاذ الشاب وهو غارق في دمائه، وكان أحد أصدقاء المتهم متواجد وقت وقوع الحادث فقام بمنع الأهالي من نقل المجني عليه إلى المستشفى والتهويش لهم بسلاح أبيض سنجة كانت بحوزته حتى استطاع المتهم الهروب.
وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة الجيزة بلاغا يفيد مقتل بائع فول نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن قهوجي وعاطل وراء ارتكاب الجريمة، بسبب الخلاف على تناول الضحية مشروب من المقهى، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
ويذكر أن النيابة العامة أمرت بتشريح ودفن جثة بائع فول، بعد مقتله على يد قهوجي وعاطل بسبب خلاف على شراء مشروبات، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وجاء في التحقيقات أن خلافا نشب بين قهوجي وبائع فول، بسبب رفض الأخير شراء كوب شاي من الأول، تطور الأمر لمشادة كلامية، وبعدها استعان القهوجي بعاطل لمناصرته وأخرج سلاحًا أبيض من طيات ملابسه، وطعن المجني عليه ليسقط غارقا في دمائه.
وتمكن رجال الشرطة من ضبط المتهمين وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة وأحيلا للنيابة للتحقيق.