الأدلة تبرئهما.. شقيقان محكوم عليهما بالإعدام يناشدان النائب العام بالنظر فيها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : أهل مصر

في يوم 12 مارس من عام 2018 قررت محكمة جنايات أسيوط بالإعدام شنقا لشقيقين وذلك لإدانتهما بالاشتراك في جريمة قتل مواطن بقرية أبو كريم التابعة لمركز ديروط، عام 2012، في القضية رقم 11322 لسنة 2012 جنايات ديروط.

وبعد أن تم تأييد حكم الإعدام من محكمة النقض، الشهر الجاري، وفي اللحظات الأخيرة انقلبت الموازين ليكون لعدالة السماء رأي آخر، وتظهر أدلة جديدة قد تبرئ الشقيقين ليتقدم "مساعد الليثي" شقيق المحكوم عليهما بالإعدام، بالتماس للنائب العام، حمل رقم 3059 لسنة 2020، وناشده فيه لإنقاذهما من الموت المحقق.

وقال مساعد الليثي في تصريحاته، إن المحكمة، في وقت سابق أصدرت حكماً بإعدام شقيقيه و3 آخرين، في جريمة قتل بقرية أبو كريم التابعة لمركز ديروط، وصدر الحكم غيابيا بحق شقيقيه وحضوريا للباقين، حيث أن التحقيقات كشفت على أن الأدلة المقامة ضد شقيقيه كانت عبارة عن أقوال متهم آخر يُدعى "هدية عبد الحميد" التي ادعى فيه اشتراكهما في الواقعة، فضلا عن تحريات مباحث لم تخرج عن مضمون ما شهد به "هدية".

أضاف مساعد،: وبناء على ذلك قام بتسليم بتسليم شقيقيه للنيابة العامة، وتقدم بطلب إعادة إجراءات محاكمة، وعُقدت أولى جلسات إعادة المحاكمة بتاريخ 9 سبتمبر 2015، وتداولت المحكمة القضية، وبجلسة 12 مارس 2018، صدر حكم حضوري بإعدامهما، وتقدمنا بطعن على الحكم، وقضت محكمة النقض بتأييد الحكم بالإعدام، في يناير الجاري.

وأكمل : وفي يوم 11 أغسطس 2018، تم تنفيذ حكم الإعدام في على المتهم"هدية " واثنين آخرين، وقبل إعدامه قال هدية إن شقيقيهي "ليثي ومصطفى" لم يقومو بارتكاب تلك الجريمة، وإنه زجّ باسميهما في القضية لوجود خلافات بينهم، وبعد ذلك تم التنُفذ فيه حكم"، و شهادة أمين الشرطة "ع.م" الذي كان مكلفا بحراسة "هدية" يوم تنفيذ حكم الإعدام، والذي أقرّ في أمام النيابة العامة، أن "هدية" برأ "ليثي ومصطفى" أمام اللجنة المشرفة على تنفيذ حكم الإعدام".

وأوضح "مساعد" إنه تتبع باقي أعضاء اللجنة أملا في العثور على خيط آخر لبراءة شقيقيه، وتوصل إلى الواعظ الذي كان حاضرا إعدام المتهم "هدية"، وأكد ما قاله أمين الشرطة، إلا أنه اشترط إدلاء كامل أعضاء اللجنة بشهادتهم، وذلك خلال مكالمة تلفونية مُثبته بمحضر في النيابة العامة حمل رقم 5381 لسنة 2018 إداري نيابة بندر قسم ثان أسيوط.

وأشار "مساعد" إلى أن الدليل الثالث وهو شهادة موثقة بالشهر العقاري، من "عباس.م"، عم المجنى عليه، والذي أقر أن "ليثي ومصطفى" لم يشتركا في واقعة القتل، ولم يكن لهما دور، وهو ما علمه من "نادرة" زوجة المجني عليه نجل شقيقه، والتى نُفذ فيها حكم الإعدام مع "هدية"، حيث أن الشقيقين "ليثى ومصطفى" لكل منهما تاريخ ميلاد مختلف، وقد تكون نهايتهما واحدة بنفس الطريقة وفي نفس اليوم، فأصبح الالتماس الذي قدّمه شقيقهما للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، آخر آمالهما، فقد وضعوا بين يديه مصيرهما ومصير أسرهما، طالبين تمحيصه وفحصه بحثا عن الحق فقط، كون حكم الإعدام بات نهائيا واجب النفاذ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً