حجزت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، جلسة 22 مارس المقبل، لنظر الدعوى المقامة من الإعلامية ريهام سعيد، والتي طالبت بإلغاء القرار الصادر من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمنعها من الظهور في كافة الوسائل الإعلامية لمدة عام.
وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، في أغسطس الماضي، قرارًا بمنع ظهور الإعلامية ريهام سعيد لمدة عام على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، وذلك بناءً على توصية لجنة الشكاوى بالمجلس والتى تولت التحقيق مع ريهام سعيد، بعد شكوى تقدم بها المجلس القومى للمرأة ضدها.
وكانت لجنة الشكاوى قد استعرضت نتائج التحقيقات التى أجرتها في الشكوى المقدمة من المجلس القومى للمرأة ضد المذيعة ريهام سعيد مذيعة برنامج "صبايا" على قناة الحياة، وناقشت اللجنة الأقوال التى أدلى بها الممثل القانونى لقناة الحياة وأقوال المذيعة المشكو في حقها، كما تابعت آراء الجمهور على مواقع التواصل وتعليقات المنظمات النسائية وكتاب الرأى.
وخلصت اللجنة إلى الآتى:
أن المذيعة المشكو في حقها ارتكبت جريمة إعلامية بالإساءة إلى سيدات مصر وخلطت بين رأيها الشخصى وبين واجبها الإعلامى وخالفت المعايير المهنية باستخدام عبارات وألفاظ وأوصاف تمثل إهانة واضحة وصريحة وبشكل عام لسيدات مصر.
كما أن المشكو في حقها تفتقر إلى الحس الإعلامي والإنساني حيث ارتكبت المخالفات الآتية:
- خلطت بين مرضى السمنة وبين أصحاب الأجسام الممتلئة.
- سببت الإحباط للمرضى والاستياء للمشاهدين باستخدامها عبارات وأوصاف تمثل إهانات بالغة للمرأة المصرية تلميحًا وتصريحًا.
- تضاربت أقوالها خلال جلسة التحقيق فتارة تعتذر وتارة أخرى تؤكد أنها لم تخطيء مما يعنى عدم قدرتها على التمييز والتفرقة بين القواعد الإعلامية الواضحة وبين الآراء الشخصية الرخيصة وبين النصيحة والإهانة.
وترى اللجنة أن برنامج "صبايا" وهو ملك للقناة كما بينت التحقيقات وأقوال المشكو في حقها يقدم خدمة للمجتمع ولا يوجد أى مبرر لوقفه، وتثمن اللجنة في هذا الصدد القرار الذى أصدرته إدارة قنوات الحياة بوقف البرنامج فور استياء المشاهدين من الحلقة مما يعكس احترامًا واضحًا للمشاهدين وتقديرًا لحقوقهم.
وترى اللجنة ومن خلال التحقيقات ومشاهدة الحلقة المذكورة أن المذيعة لم تبدِ الحرص الكافي عند الحديث عن المرأة المصرية ولم تبدِ الاحترام الواجب لنساء مصر العظيمات فأخرجت الكلمات القبيحة لتصيب ملايين المصريات بالإحباط والقلق وهو ما يتعارض تمامًا مع دور الإعلامى في تقديم الأمل للمرضى والاحترام الكافى للمشاهدين باختيار الألفاظ والعبارات الواضحة والصريحة والتى تعكس الدور الحقيقي للإعلام في خدمة المجتمع وليس إهانة أغلى ما فيه.