اعلان

إرث تاريخي عريق.. آلة الرحاية باقية في صحراء مطروح رغم قسوة الزمن

آلة الرحاية إرث تاريجي عريق لاهالي البادية بصحراء مطروح
آلة الرحاية إرث تاريجي عريق لاهالي البادية بصحراء مطروح

من حضارتنا إرث تاريخي عريق خاص بأهالي البادية في الصحراء، ولابد من تسليط الضوء عليه، لأن حضارتنا تتميز بالتنوع الثقافي والتي تحمل وجوه عديدة للحضارة، فمشاهد التراث القديم كثيرة ومتعددة في بلدنا.

آلة الرحاية إرث تاريجي عريق لأهالي البادية بصحراء مطروح

ويقول عبد الرحمن المسماري باحث في الحضارة لـ أهل مصر، عن آلة من التراث البدوي القديم، وهي الرحي أو الرحاية رفيقة منازلنا، وفي اعتقادي أنه لم يخل بيت منها، كما كنا ننطقها 'الرحاية' والتي رافقت الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ.

آلة الرحاية إرث تاريخي عريق لأهالي البادية بصحراء مطروح

ويؤكد المسماري بأن المصريين القدماء مارسوا مهنة الزراعة، وبسببها عرف المصري الاستقرار، وانتقل بسببها من حياة الترحال إلى مرحلة الاستقرار وبناء الحضارة.

وكانت آلة ' الرحي' من الآلات البدائية القديمة التي عرفتها منازل المصريين القدماء لطحن الغلال، ومن ثم صناعة الخبز و'الرحي' عبارة عن حجرين من أنواع الحجارة الخشنة الثقيلة، يركب أحدهما فوق الآخر، ويكون فالحجر السفلي منها ثابتا، بينما يتحرك الحجر العلوي، وحول محور 'خشبي أو معدني' يسمى قطب الرحي، تكون قاعدته مثبتة في أسفل الحجر السفلي.

آلة الرحاية إرث تاريجي عريق لاهالي البادية بصحراء مطروح

وعندما يدور حجر الرحي، فإنه يمر فوق حبات القمح أو الشعير وغيرها والتي توضع عبر فتحة دائرية صغيرة وسط الحجر العلوي، فتتكسر تلك الحبات أو تجرش.

وتعتبر هذه الآلة، كانت من الضروريات، خاصة عند الفلاح في أي محافظة وقد عاصرناها، وكنا نجد متعة كبيرة في إدارة هذه الآلة وسماع 'جعجعتها' التي كانت ترن في آذاننا وما زلنا نتذكرها وكان حجمها يختلف، فمنها الصغيرومنها المتوسط، ومنها أيضًا أحجام كبيرة.

وتضيف الحاجة مستورة بريك من سكان البادية في الصحراء، بأن الأداة التي يطحن بها، وهي حجران مستديران على قطب، أحدهما فوق الآخر الجمع أرح_ أرحية_ أرحاء_ رُحٍي_ رٍحٍي_أُرحٍى وصوت الرحي يسمى جعجعة، يقال 'جعجعت الرحى صوتت، وفي المثل المعروف أسمع جعجعة ولا أرى طِحنا يًضرب للرجل يُكثر الكلام ولا يعمل'.

الحاجة مستورة بريك تتحدث عن آلة الرحاية وتاريجها عن اهالي البادية بصحراء مطروح

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً