"الكمين" رواية جديدة للكاتب الصحفي خالد البحيري.. أحدث إصدارات مؤسسة دار المعارف

رواية الكمين للكاتب الصحفي خالد البحيري
رواية الكمين للكاتب الصحفي خالد البحيري
كتب : أهل مصر

رواية الكمين للكاتب الصحفي خالد البحيري هي أحدث إصدارات مؤسسة دار المعارف، وتقع في 256 صفحة من الحجم المتوسط

تأتي الرواية تحت عنوان: «الكمين» ويرمز هنا إلى الكمين الذي تنصبه جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها للشعب المصري ومن ورائه الشعوب العربية والإسلامية لغزو عقولهم والسيطرة عليها من بوابة الإعلام سواء كان تلفزيون أو مؤلفات وفتاوى أو حتى إعلام من خلال منابر المساجد ومحاولة التأثير في الرأي العام المصري عن طريق الإعلام بأدواته المتعددة، بالإضافة إلى كمين السوشيال ميديا وما يحدث بها من تضليل متعمد لرواد مواقع التواصل الإجتماعي من أجل العودة إلى المشهد السياسي والقفز من جديد على كرسي حكم مصر، والكمين المنصوب عبر «يوتيوبيرز» موجهين على اليوتيوب من أجل السيطرة على فئة الشباب وصغار السن عبر مواد احترافية لغسل الأدمغة، والكمين المنصوب من شيوخ الجماعة الإرهابية عبر الفتاوى الدينية لكسب التأييد والتعاطف، وكمين أجهزة الأمن المصرية لكشف وفضح الممارسات الإعلامية للجماعة الإرهابية، وصولا إلى الكمين المنصوب في سيناء للتصدي للعمليات الإرهابية وحفظ الأمن والاستقرار هناك، وانتهاء بالكمين الذي تنصبه بطلة الرواية للإيقاع بزوجها الخائن وإثبات خيانته.

أولا: الشخصيات الرئيسية في الرواية:

1- عبد الفتاح حجازي بطل الرواية، وهو إعلامي مصري ومذيع يعمل في ماسبيرو وعمل سابقا في بعض المحطات العربية.

2- مروة وهي موظفة في بنك وصديقة عبد الفتاح وتجمع بينهما قصة حب عميقة بعد طلاقها من زوجها عمرو

3- مازن فراج وهو مذيع في قناة «عائدون» المملوكة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية ويقيم في إسطنبول وفي نفس الوقت مدير القناة.

4- أبو سيف الإسكندراني وهو أحد قيادات الصف الثاني لجماعة الإخوان وحلقة الوصل بين التنظيم الدولي في لندن والمشرف العام على قناة «عائدون».

5- غادة الشندويلي وهي معدة في قناة «عائدون» وحلقة الوصل بين القناة وجهاز المخابرات التركي.

6- عبد الرحمن الخفيف من قيادات الصف الثالث في جماعة الإخوان ويوتيوبر وتولى رئاسة قناة «عائدون» بعد مقتل مازن فراج.

7- حسين السنُي وهو قائد تنظيم ولاية سيناء ويعمل لحساب جماعة الإخوان ومن نفس القرية التي ولد فيها عبد الفتاح حجازي.

8- إسماعيل سمير وهو مسؤول التنظيم الدولي للإخوان في لندن والقائم بأعمال المرشد العام.

9- ضابط المخابرات التركي وهو المشرف العام الفعلي على قناة «عائدون» وضابط الاتصال مع جماعة الإخوان في إسطنبول.

10- الشيخ جمال عبد الغفار وهو أزهري ينتمي إلى تنظيم الإخوان وهارب إلى تركيا ومن أنصار الجناح الثوري ومقدم برنامج الفتاوي.

11- السيد إسماعيل السيوفي وهو قيادة كبيرة في أحد أجهزة الأمن المصرية ومسؤول تنفيذ عملية اختراق الإخوان إعلاميا.

ثانيا: الحدث المحوري في الرواية:

استغلال العدوان الإرهابي على أحد الأكمنة الأمنية في سيناء لإعلان تمرد مذيع بالتلفزيون المصري بالإتفاق مع أحد الأجهزة السيادية لزرعة وسط جماعة الإخوان المسلمين في تركيا وخاصة قناة «عائدون» بطريقة ذكية لا تثير حوله الشبهات.

ثالثا: زمن الرواية

الزمن الرئيسي في الرواية من عام 2014 بعد إزاحة الإخوان عن حكم مصر وحتى العام 2019 تقريبا مع فلاش باك على أحداث مصر منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين مرورا بثورة 23 يوليو المجيدة وأحداث الإرهاب في التسعينيات.

رابعا: ملخص الرواية:

تبدأ الرواية بتذكر البطل حياته في قريته الصغيرة بشمال الصعيد وحلمه بأن يصبح مزارعا مثل جده، ورغم ذلك فقد أصبح مذيعا لامعا في التلفزيون المصري، يعشق تراب هذا الوطن ويدافع عنه كأحد الجنود المخلصين في سلاح الإعلام؛ ثاني أقوى سلاح في العالم، يتابع مخططات الجماعة الإرهابية وبخاصة محاولاتها المتكررة عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا للاستحواذ على عقول الناس وتشكيكهم في قيادتهم وحكومتهم، ويدرك أنه قد آن الآوان لإبطال مفعول هذا السلاح الفتاك، وبالإتفاق مع قيادة كبيرة بأحد الأجهزة السيادية ينصب فخا لهذه الجماعة ويقرر أن يقدم نفسه لعملية اختراق ربما يدفع حياته ثمنا لها.

يتم اختيار توقيت بدء الخطة بعناية فائقة، وهو تفجير كمين في سيناء من قبل جماعات الشر، هنا يبدأ إلقاء الطٌعم حيث يبدأ المذيع في الهجوم على الحكومة ومعالجتها لملف الإرهاب ويتم استبعاده من ماسبيرو والقبض عليه وتقديمه للمحاكمة، تبتلع الجماعة الطعم وتتدخل بقوة بالإتفاق مع المخابرات التركية لتهريبه إلى إسطنبول عبر جواز سفر تركي أصلي.

تدور الأحداث في سياق درامي ويصل البطل المصري إلى اسطنبول وهناك تفرض عليه الجماعة الظهور عبر قناتها لاستكمال هجومه على الدولة المصرية واستغلاله في البرهنة على أنها على حق وأن هذا النظام يصادر الحريات ولا يقبل النقد.

وفي تركيا تفرض عليه عزلة كبيرة لقطع أية طريقة للتواصل معه من داخل مصر، يعيش بدون هاتف نقال أو استخدام الانترنت، لكنه وخلال عدة شهور يلتقي الكثير من قيادات الإخوان ويتعرف على أسرار الجماعة عن قرب ويتم تعيينه مستشارا إعلاميا لقناة «عائدون» وتكليفه من قبل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية والمخابرات التركية بإعداد سلسلة من التحقيقات التلفزيونية المصورة (أفلام وثائقية) بهدف الهجوم على خطط التنمية في مصر وتعطيل حركة الحكومة في إدارة ملفاتها الدولية المعقدة مثل سد النهضة والإرهاب.

خلال هذه الفترة يكون مخترع مصري يعمل في أحد الإجهزة السيادية يكون قد انتهى من تصنيع عدسة لاصقة ذكية شفافة لا يمكن اكتشافها عبر البوابات الإلكترونية أو أجهزة كشف أجهزة التنصت والتجسس، ومن خلال بطلة الرواية مروة يتم إرسال العدسة إلى اسطنبول ويتم تسليمها لبطل الرواية عبد الفتاح ومن خلالها تبدأ عملية واسعة من التسجيل والرصد والمتابعة لقيادات الإخوان في تركيا وكذلك عناصر المخابرات التركية وترسل هذه المعلومات تلقائيا من خلال العدسة الذكية عبر الأقمار الاصطناعية إلى أحد أجهزة الأمن السيادية في مصر.

تدور أحداث الرواية في أكثر من موقع:

1- قرية البطل عبد الفتاح «بني مسعود» في شمال الصعيد

2- مبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو

3- شمال سيناء حيث مكافحة الإرهاب وتنظيم ولاية سيناء

4- اسطنبول مقر قناة «عائدون» ومعقل الإخوان الإرهابيين الهاربين من مصر

5- لندن مقر التنظيم الدولي للإخوان.

والرواية تصلح من خلال أحداثها للتحول إلى عمل درامي تلفزيوني (مسلسل) وهو الأفضل لمزيد من الإستفاضة ورفع وعي المشاهد المصري بمخططات هذه الجماعة الإرهابية وخاصة في مجال الإعلام.

كما أنها قابلة لتكون فيلما سينمائيا بجرعة مكثفة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً