حذر الكاتب الصحفي محمد رفعت ، مؤلف كتاب "مستقبل الصحافة الإلكترونية"، من بقاء المحررين بالمواقع الإخبارية في مصر، دون مظلة شرعية تحميهم، في ظل رفض نقابة الصحفيين انضمامهم لعضويتها، وإصرارها على قصر العضوية على العاملين بالصحف والمجلات الورقية.
وقال مؤلف الكتاب الذي صدر مؤخراً عن دار "النخبة" للتوزيع والنشر، وتم تخصيص ندوة لمناقشته ضمن فعاليات معرض الكتاب، شارك بها عدد من المهتمين بالإعلام الرقمي، إن حال الصحافة في مصر لن ينصلح إلا بمنح المحررين في المواقع الإلكترونية الإخبارية مظلة شرعية تحميهم، من ابتزاز أصحاب نقابات موازية تقوم بالنصب والتحايل على شباب الصحفيين، بزعم منحهم عضويات في نقابات وهمية.
وأضاف "رفعت" في مقدمة كتابه: "إن الإعلام الإلكتروني لم يعد مجرد تطوير أو تطور لوسائل الإعلام التقليدية، وإنما تحول إلى وسيلة إعلامية احتوت كل ما سبقها من وسائل الإعلام، من خلال انتشار المواقع والمدونات الإلكترونية، وظهور الصحف والمجلات الإلكترونية التي تصدر عبر الإنترنت، بل إن الدمج بين كل هذه الأنماط والتداخل بينها، أفرز قوالب إعلامية متنوعة ومتعددة بما لا يمكن حصره، أو التنبؤ بإمكاناته، فالعصر الحالي يعد بحق عصر الإعلام الإلكتروني".
وتابع: "لكن الصورة ليست وردية تماما، فالإعلام الإلكتروني بات يعاني هو الآخر من أزمات كثيرة، قد تزيد ضراوة وخطورة عما يعانيه الإعلام التقليدي، بسبب تحكم الحيتان الثلاثة وهي شركات "جوجل" و"أمازون" و"فيسبوك" في سوق الإعلان في العالم، وممارستها لبعض السياسات الاحتكارية، والتحكم في المواقع الاخبارية الإلكترونية، من خلال بوابة الإعلانات وتحكمها في عدد الزوار والمشاهدات، بعد أن أصبحت تلك المواقع تعتمد بشكل متزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام" في الترويج لها، وعرض موادها الإعلامية من خلالها، وهو ما يتعرض له الكتاب بالتفصيل".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
