أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. هيثم الحاج علي، كتاب جديد ينتمى لأدب الرحلات بعنوان "تأشيرة سفر" للكاتب الصحفى علاء عبدالهادى.
اكتشفت فى أسفارى أن هناك بلادا تحبها بمجرد أن تنزل من باب الطائرة, وتقع فى هواها مع الدقائق الأولى لتحركك فى شوارعها, الأمر لا علاقة له بدرجة التحضر أو التطور التكنولوجى.. وهناك بلاداً تشعر بأن فجوة بينك وبينها ولا تشعر بألفة مع شعبها وناسها، وسعيت من خلال تأشيرة سفر أن أقدم العالم بعيون واحد مصرى يحمل بلده معه أينما ذهب، يحلم بالجمال إذا رآه فى أى بقعة على ظهر الأرض، ويتمناه فى بلده"، بتلك الكلمات المعبرة يبدأ الكاتب رحلته التى يأخذنا فيها ويطوف بين البلاد ليعرفنا على طباع الشعوب وأعراف الدول، ويقع كتاب "تأشيرة سفر فى 174 صفحة مقسمة إلى 20 فصل، مقسمة وفقا للزيارات التى قام بها المؤلف إلى مختلف قارات العالم.
وبدأت رحلة " تأشيرة سفر " مع الكاتب علاء عبد الهادى من مدينة بلنجهام الإنجليزية يصف لنا رحلة بين دروب الريف الإنجليزى الجذاب والرائع، وينتهى به المآل لينام فى أحد فصول مدرسة، ثم ينتقل إلى مدينة وتبى أغرب المدن السياحية فى العالم، والتى تشتهر بسياحة الرعب والفزع داخل القصر الأسطورى لمصاص الدماء دراكولا، انهم فى هذه المدينة يبعيون قصة وخيالا للسياحة، من أسطورة تتضخم يوما بعد يوم.
وننتقل مع المؤلف فى كتابه تأشيرة سفر إلى أمريكا التى يصفها بأنها ذات طعم خاص لا يقارن ولا يقاوم ولها سحرها، وقد طاف فيها عدة ولايات امريكية عاصر فيها التلقبات الجوية، يتنقل بنا فى رحلة بين المدن الأمريكية بأسلوب شيق وممتع لا يخلو من الحس الفكاهى فى بعض المواقف التى يسردها وكأنها استراحة خلال الرحلة داخل كتابة.
وإلى جانب أهمية أدب الرحلات الأدبية له أهميته من الناحية العلمية والتى يعرضها لنا الكاتب خلال لقاء مع العالم المصرى الدكتور محمود الشريف فى بنسلفانيا والذى عرفه عليه الدكتور زاهى حواس، وهو أحد أبطال حرب اكتوبر والاستنزاف و67 ومن العلماء المعددوين على مستوى العالم فى مجال الفيبر اوبتكس والتى استفادت منه أقصى استفادة وكالة ناسا.
ثم يتجه بنا الكاتب من الغرب إلى أقصى الشرق إلى بكين عاصمة الصين ، واصفا زيارته للمدينة المحرمة التى كانت مقرا للامبراطور، ساردا ما يدور بداخلها من أساطير وخرافات، وكذلك زيارته لسور الصين العظيم.
ومن بكين إنطلق بنا المؤلف إلى بلغاريا التى زارها فى مهمة صحفية لمدة أسبوعين، وينطلق إلى أوسلو بالنرويج، ومن أوسلو إلى اسطنبول عاصمة العواصم ومقر السلاطين العثمانية، ويطلعنا المؤلف على التشابه اللغوى والحياتى الكبير بين الأتراك والمصريين فى الكثير من المجالات..
و يحدثنا أيضا عن انبهاره بزيارته لليابان بلاد واق الواق كما اطلق عليها قديما، واصفا النظافة والنظام والأناقة المفرطة للشعب اليابانى، مازجا الماضى بالحاضر، ليؤكد انه انتقل الى٣ كوكب آخر، كما يسرد المؤلف حكاياته عن فرنسا والعراق وألمانيا وإيطاليا والفاتيكان واليونان وروسيا والارجنتين وموناكو والدنمارك، وغيرها.